في خطاب وصفه البعض بأنه لرئيس تتلاشي قوته ،ركز دونالد ترامب في خطابه عن حالة الاتحاد ، ليل الثلاثاء/الأربعاء، على إيصال رسالة لتعزيز التعاون ورأب الانقسامات في بلاده، وسط حالة متزايدة من الاستقطاب على أساس خطوط سياسية. ودعا ترامب إلى نبذ سياسة الانتقام واعتماد روح التوافق من أجل المصلحة العامة.
وقال: "يجب أن نرفض سياسات الانتقام والمقاومة والرد وأن نتشبث بإمكانات التعاون اللامحدود والتنازلات وتحقيق المصلحة العامة... معا، يمكننا كسر عقود من الجمود السياسي".
وأثنى الرئيس الأمريكي على حالة الاقتصاد في بلاده ، قائلا: "اقتصادنا يحسدنا عليه العالم، وجيشنا هو الأقوى على وجه الأرض".
وتطرق ترامب في خطابه إلى مسألة الجدار الحدودي مع المكسيك، مشددا على أنه سيضمن اكتمال بنائه.
وأضاف: "سيتم بناؤه ... إنه جدار ذكي واستراتيجي وليس مجرد جدار خرساني".
وشدد ترامب على أنه في المناطق التي تم بناء الجدار فيها ، تراجعت عمليات العبور غير القانونية.
وقال: "ببساطة ، تعمل الجدران على إنقاذ الأرواح" ، وحث الكونجرس على "التوصل إلى اتفاق".
واتهمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الرئيس " بتعمد إثارة الذعر بين المواطنين وإيجاد أزمة على الحدود".
وكتبت بيلوسي " تفنيد المغالطات التي طرحها الرئيس اليوم سوف يستغرق أياما" ، مضيفة" على ترامب الالتزام بالتوقيع على بيان لجنة الحزبين المشتركة الذى دعا لاستمرار عمل الحكومة وتقديم حلول أمنية قوية وذكية لقضية الحدود".
واتهمت النائبة الديمقراطية ستاسي إبرامز ترامب باختيار " حبس الأطفال وتفريق الأسر" بدلا من وضع خطة حزبية لمسألة الهجرة.
وأضافت" أمريكا تصبح أقوى بتواجد المهاجرين وليس الجدران".
وعن أفغانستان، قال الرئيس الأمريكي إنه يدفع باتجاه مفاوضات "متسارعة" في البلاد من أجل تسوية سياسية "لهذا الصراع الدموي الطويل".
وأكد ترامب على إجراء "محادثات بناءة" تشمل حركة طالبان. وأضاف :"حانت ساعة المحاولة على الأقل من أجل السلام ، والجانب الآخر يود أن يفعل الشيء نفسه.. حان الوقت".
وشدد الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه على أن نتيجة المفاوضات تبقى غير أكيدة.
وقال ترامب :"الأمم العظيمة لا تخوض حروبا بلا نهاية" ، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية تحارب في الشرق الأوسط منذ 19 عاما تقريبا.
وطالب ترامب الكونجرس بتمرير تشريع من شأنه تمويل برامج بحثية لإنهاء وباء فيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب للإيدز في أمريكا خلال عشرة أعوام.
وانتقدت بيلوسي ترامب لعدم تقديمه " أي مقترحات حقيقة" لخفض أسعار الأدوية الموصوفة طبيا، مضيفة" إذا كان ترامب جادا بشأن إنهاء أزمة الفيروس المسبب للإيدز، فإنه عليه إنهاء عدوانه على الرعاية الصحية ".
وانتقدت بيلوسي وإبرامز عدم تطرق ترامب لمسألة العنف المسلح خلال خطابه.
وقالت بيلوسي" للأسف، أثناء الحديث عن تهديدات سلامة الشعب الأمريكي، تجاهل الرئيس تماما وباء العنف المسلح الذي يحصد الأرواح في أنحاء البلاد".