هذا المعرض تم اختيار أعماله بحرفية وإتقان، فجمع بين أطياف متنوعة من مدارس فنية مختلفة من بينها التأثيرى والواقعى والمستقبلى والتجريدى والسريالى بالإضافة إلى تناول موضوعات متنوعة لعناصر مختلفة بين الإنسان والطائر والحيوان والنبات، وقد برع كل منهم فى إبراز قيم وعناصر العمل الفنى، فالمشاهد عند زيارته لهذا المعرض يفاجأ بكم من الدهشة والسرور لهذا الكم من الفنانين الذين عزفوا سيمفونية لونية ونحتية فى أعمالهم المتنوعة، وأيضا يلاحظ المشاهد كما من البهجة والسعادة جمعتهما تلك القاعة، وقد عرض ما يقرب من 33 فنانا من الرواد والشباب وما يقرب من 45 عملا فنيا بين التصوير والحفر والرسم والنحت، كل برع فى مجاله بين واقعية الفنان فريد فاضل الذى قدم لوحتين تعبر إحداهما عن المرأة الريفية ذات الملامح المصرية الأصيلة وأخرى لفتى يسبح فى النهر وقت الغروب فى لوحة ذهبية اللون. ويقدم لنا الفنان على حسان لوحة كبيرة بواقعية شديدة، رسم فيها عربة الحنطور وهى خالية من البشر كدراسة دقيقة على خلفية من الأشجار الخضراء التى برع فى نقل مشهد من مشاهد الحياة فى مصر، وأيضا يقدم لنا الفنان محمد رسمى أحد تماثيله وهو عن انسيابية الطائر وقد رفرفت أجنحته لينطلق وهو يرمز لمصر الأمل، وقد برع الفنان فى تسجيل لحظة انطلاق الطائر وهو يحتضن الأفق فى تحدى الصعاب، بخطوط لينة خالية من الخطوط الحادة وبملمس ناعم يناسب انطلاق هذا الطائر. ونجد فى هذا المعرض أعمالا تعرض لأول مرة مثل أعمال الفنان الراحل رائد الفن الشعبى سيد عبد الرسول والفنان سمير فؤاد ذات الطابع الفنى الحركى الذى ينتمى إلى المدرسة المستقبلية التى يقدم فيها لقطة لامرأة فى حالة حركة. بينما يقدم لنا الفنان عادل ثروت لوحتين يبرز فيهما مدى انتماء الفنان المصرى لقارة إفريقيا تلك القارة التى تنتمى إليها مصر وشعبها ذلك برموز إفريقية وتكوينات بها عبق القارة السمراء. شارك فى المعرض أيضا الفنان عمر النجدى ومصطفى رحمة ومحمد الدمراوى وإبراهيم غزالة وغيرهم من الفنانين.