تجري ترتيبات لعقد قمة ثلاثية مرتقبة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا "هيلا مريام ديسالين" بالخرطوم خلال شهر أبريل القادم،حيث تم تكليف وزراء الخارجية بالدول الثلاث لإعداد جدول أعمال هذه القمة والمشروعات التي سيتم تدشينها خلالها. ويأتي عقد هذه القمة بالتزامن مع جهود وترتيبات تجري أيضا لعقد اجتماعات الدورة رقم 11 للجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان بالقاهرة برئاسة الرئيسين عقب القمة الثلاثية مباشرة، وهي أول دورة تعقد بهذا المستوي بعد رفع مستوي رئاستها. وقام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة مفاجئة الأحد الماضي للعاصمة السودانية جاءت في إطار الإعداد لاجتماعات اللجنة الثنائية والقمة الثلاثية إلي جانب التنسيق بين القاهرة والخرطوم لمساعدة جنوب السودان علي تجاوز مشكلاته الحالية وما يشهده من توترات . وأكد شكري اهتمام مصر بتوثيق علاقاتها التاريخية مع السودان،التي وصفها بأنها ذات طبيعة خاصة ومتميزة، لافتا إلى أن التشاور والتواصل مستمر بين البلدين على كل المستويات.، مشيدا بما تشهده من توافق وتضامن في كثير من المواقف، كما نوه بالدعم المتبادل تجاه القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وثمن في هذا الصدد الدعم السوداني لترشيح مصر وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط،أمينا عاما للجامعة العربية. وكشف وزير الخارجية عن العديد من المشروعات المشتركة، والاتفاقيات التي يجري الإعداد لها حاليا في إطار الترتيب للجنة العليا المشتركة المقرر انعقادها قريبا بالقاهرة برئاسة رئيسي البلدين،مشيرا إلى أنه تناول خلال زيارته ومباحثاته بالخرطوم سبل تفعيل ماتم الاتفاق عليه في قمة شرم الشيخ بين زعماء مصر والسودان وإثيوبيا،وسبل تعظيم التعاون الثلاثي من خلال المشروعات المشتركة وكيفية تنفيذها بما يحقق المصالح المشتركة، ويعود بالنفع على شعوب الدول الثلاث. وعلي صعيد الترتيب للجنة العليا يتوجه السفير أسامة المجدوب "مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار" إلي الخرطوم للإعداد لاجتماع اللجنة والاستماع إلي طرح الجانب السوداني وعرض الرؤية المصرية حول المشروعات التي يمكن التعاون بشأنها وطرحها في إطار العمل الثلاثي لتشمل إثيوبيا،بحيث تدعم جهود التنمية بها،وتلبي احتياجات شعوبها، وتحقق التكامل فيما بينها،فضلا عن الاستفادة من الإطار التعاقدي الذي يربطها ضمن اتفاقية "الكوميسا" ونفاد السلع والخدمات بين الدول دون أي عوائق إلي أسواقها.