شهدت محافظة الاسكندرية الأسبوع الماضى تدشين انشاء 25 صومعة لتخزين الغلال ضمن المشروع الإماراتى لتخزين القمح فى 17 محافظة مصرية، الذى يهدف إلى زيادة سعة التخزين بمقدار 1.5مليون طن، ويتم تنفيذه بالتعاون مع وزارات هى الاستثمار والتموين والزراعة. واستهدفت الجولة التى قام بها الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الاماراتى للشئون الخارجية، ورئيس المكتب التنسيقى للمشروعات التنموية فى مصر، التى تقام بمنطقة العامرية، والدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور هانى المسيرى محافظ الاسكندرية.. متابعة سير العمل فى الصوامع الجديدة حيث يسهم المشروع فى الحد من التلف الذى يطرأ على القمح المخزن بالطرق التقليدية بما يمثل 10٪ مما يتسبب فى خسارة سنوية تقدر بحوالى 2.7 مليار جنيه سنوياً، كما يسهم المشروع فى تخفيف الاعتماد على استيراد القمح من الخارج، بما يعادل حوالى 160 مليون دولار فى العام، وتعمل الصوامع الجديدة على رفع جودة رغيف الخبز المدعم، وتضم الصوامع التى يجرى إنشاؤها صومعتين بحريتين بقاع مخروطى و23 صومعة برية ذات قاع أفقي. وقد أشاد الجابر بما تحقق من إنجاز فى أعمال إنشاء الصوامع، ولفت الى أن هناك اهتماما كبيرا من جانب الإمارات بالمشاريع التنموية التى تتعلق بمواجهة تحديات الأمن الغذائى فى مصر، حيث يسهم مشروع الصوامع فى دعم الاقتصاد المصرى وتلبية احتياجات القمح، والقيام بدور ملموس فى الحد من الاستيراد، فضلاً عن أنه يسهم فى توفير درجة عالية من الاستدامة». فى المقابل أشاد وزير التموين بمواقف الإمارات لدعم ومساندة الشعب المصرى فى مختلف المجالات، مشيرا إلى أن ما تقوم به من مشروعات فى مجالات الأمن الغذائى والإسكان والنقل والمواصلات والطاقة والصحة والتعليم يحقق عوائد مباشرة على أكثر من 10٪ من المصريين وخاصة فى المناطق الريفية والنائية والمحرومة من الخدمات ويوفر أكثر من 900 ألف فرصة عمل. ولفت الى أن المشروع يهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجستى عالمى لتخزين وتداول الحبوب وتقديم الخدمات والأنشطة اللوجستية، إضافة إلى أن أهدافه الأساسية وفى مقدمتها تحقيق نقلة نوعية فى تعزيز الأمن الغذائى المصرى، من خلال زيادة طاقة تخزين القمح فى مصر من الصوامع ووضع مصر على الطريق الصحيح فى مجال الامن الغذائى واستيعاب أى كميات يتم توريدها من القمح المحلى وتقليل معدلات الهدر والتلف العالية فى القمح نتيجة الاعتماد على الطرق التقليدية فى حفظ وتخزين القمح والحبوب وهى «الشون الترابية». ونوه بأهمية المشروع فى رفع جودة الرغيف المدعم من خلال وقف عمليات اختلاط القمح بالرمال نتيجة تخزين القمح فى العراء أو داخل الصوامع الترابية القديمة.