أمّ المصلين بالجامع الأزهر، أول تعليق من الطالب محمد أحمد حسن بعد نجاحه بالثانوية الأزهرية    الجنيه السوداني يتراجع إلى مستوى قياسي جديد مقابل الدولار    حمزة إسماعيل يحصد المركز الأول بالثانوية الأزهرية في فلسطين ب 98%    جالطة سراى يسعى لضم دوناروما مستغلا أزمته مع باريس سان جيرمان    الداخلية تكشف ملابسات ابتزاز فتاة من قِبل خطيبها السابق بالزقازيق    أرملة شوقي حجاب تحكي عن آخر لحظات في حياة زوجها    كيفية علاج الإمساك أثناء الحمل بطرق فعالة وآمنة بالمنزل    طريقة عمل الكفتة المشوية زي الجاهزة وبأقل التكاليف    قصة الصراع بين تايلاند وكمبوديا.. خلاف حدودى قديم قد يتحول إلى صراع إقليمى    صور| ترامب يلعب الجولف في مستهل زيارته إلى أسكتلندا «قبل تظاهرات مرتقبة»    حزب الجبهة الوطنية يختتم دعايته ب8 مؤتمرات جماهيرية قبل الصمت الانتخابي    بيراميدز يقترب من حسم صفقة البرازيلي إيفرتون دا سيلفا مقابل 3 ملايين يورو (خاص)    أحمد حسن كوكا يقترب من الاتفاق السعودي في صفقة انتقال حر    انتقال أسامة فيصل إلى الأهلي.. أحمد ياسر يكشف    انتقال أسامة فيصل إلى الأهلي.. أحمد ياسر يكشف    محافظ المنيا يضع حجر الأساس المرحلة الاولى من مبادرة "بيوت الخير"    إخلاء سبيل زوجة والد الأطفال الستة المتوفيين بدلجا بالمنيا    الداخلية تكشف ملابسات ابتزاز فتاة بالزقازيق من خطيبها السابق    غدا آخر موعد للتقديم.. توافر 200 فرصة عمل في الأردن (تفاصيل)    فرص للعمل من المنزل.. 3 أبراج الأكثر حظا ونجاحا هل أنت منهم؟    أكسيوس عن مصادر: أعضاء بإدارة ترامب يقرون سرا بعدم جدوى استراتيجيتهم بغزة    سميرة عبدالعزيز في المهرجان القومي للمسرح: الفن حياتي وكل مخرج أضفت من خلاله إلى رصيدي    الأزهر يرد على فتوى تحليل الحشيش: إدمان مُحرّم وإن اختلفت المُسميات    خبراء إسرائيليون: استمرار الهجمات على غزة يزيد عزلة بلادنا دوليا    ماكرون: دعم فرنسي كامل للمساعي المصرية لإدخال المساعدات إلى غزة    نجاح جراحة ميكروسكوبية دقيقة لاستئصال ورم في المخ بمستشفى سوهاج الجامعي    وزير الأوقاف يحيل مخالفات إلى التحقيق العاجل ويوجه بتشديد الرقابة    "الزراعة" تعلن التوصيات النهائية لورشة العمل تنمية المهارات الشخصية للعاملين بالقطاع    الدفاع المدني في غزة يحذر من توقف مركباته التي تعمل في التدخلات الإنسانية    أبو ليمون يهنئ أوائل الثانوية الأزهرية من أبناء محافظة المنوفية    بعد إصابة 34 شخصًا.. تحقيقات لكشف ملابسات حريق مخزن أقمشة وإسفنج بقرية 30 يونيو بشمال سيناء    مصرع سيدة أسفل عجلات قطار بمدينة إسنا خلال توديع أبناؤها قبل السفر    "القومي للطفولة" يشيد بقرار محافظ الجيزة بحظر اسكوتر الأطفال    انخفاض سعر الدواجن المجمدة ل 110 جنيهات للكيلو بدلا من 125 جنيها بالمجمعات الاستهلاكية.. وطرح السكر ب30 جنيها.. وشريف فاروق يفتتح غدا فرع جديد لمبادرة أسواق اليوم الواحد بالجمالية    مركز التجارة الدولي: 28 مليون دولار صادرات مصر من الأسماك خلال 2024    سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح    الإنجيلية تعرب عند تقديرها لدور مصر لدعم القضية الفلسطينية    حبس أنوسة كوته 3 أشهر وتعويض 100 ألف جنيه في واقعة "سيرك طنطا"    بسبب 19 تذكرة.. دور العرض ترفع فيلم في عز الضهر من شاشاتها    في ذكرى رحيله.. محمد خان الذي صوّر مصر بعيون محبة وواقعية    مصر تدعم أوغندا لإنقاذ بحيراتها من قبضة ورد النيل.. ومنحة ب 3 ملايين دولار    ما حكم تعاطي «الحشيش»؟.. وزير الأوقاف يوضح الرأي الشرعي القاطع    مطالبات في المصري بالتجديد لمحمود جاد    المدرسة الأمريكية تقترب من القيادة الفنية لرجال الطائرة بالأهلي    إنتر ميامي يتعاقد مع الأرجنتيني دي بول لاعب أتلتيكو مدريد    محافظ أسوان يتفقد نسب الإنجاز بمشروعات المياه والصرف ميدانيًا (صور)    أسوان تواصل توريد القمح بزيادة 82% عن العام الماضي (صور)    إصابة سيدة في انهيار منزل قديم بقرية قرقارص في أسيوط    الصحة تدعم البحيرة بأحدث تقنيات القسطرة القلبية ب46 مليون جنيه    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 154 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات في مواعيدها    رسميًا إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 بنسبة 53.99% (رابط بوابة الأزهر الإلكترونية)    مقتل 4 أشخاص في روسيا وأوكرانيا مع استمرار الهجمات الجوية بين الدولتين    شهيد في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان    وزير الثقافة ناعيًا الفنان اللبناني زياد الرحباني: رحيل قامة فنية أثرت الوجدان العربي    سعر الخضار والفواكه اليوم السبت 26-7-2025 بالمنوفية.. البصل يبدأ من 10 جنيهات    كيف احافظ على صلاة الفجر؟.. أمين الفتوى يجيب    الأوقاف تعقد 27 ندوة بعنوان "ما عال من اقتصد.. ترشيد الطاقة نموذجًا" الأحد    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هان بينج الوزير المفوض الصينى للشئون الخارجية الاقتصادية: 40 مليار دولار على طريق الحرير تنتظر المستثمرين

‮ نستهدف ضح 01‬مليارات دولار استثمارات لشركات صينية فى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالسويس
كشف هان بينج الوزيرالمفوض للشئون الخارجية الاقتصادية بالسفارة الصينية بالقاهرة عن تفاصيل الاتفاقيات الاقتصادية بين الصين ومصر من دعم للاحتياطى النقدى،‮ ‬وعن استثمارات المشروعات الصينية التى بلغت‮ ‬7‮ ‬مليارات دولار وفق الارقام الصينية،‮ ‬وعلى مشروعات التعاون التى تتم دراستها على مسار طريق الحرير مع وجود‮ ‬40‮ ‬مليار دولار تنتظر من‮ ‬يتقدم بمشروعات جادة،‮ ‬وكذلك عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بغرب خليج السويس التى تستهدف جذب‮ ‬استثمارات تقدر ب‮ ‬10‮ ‬مليارات دولار،‮ ‬وغيرها من الفرص للمصدرين المصريين للتصدير للصين،‮ ‬تفاصيل الحوار فى السطور التالية‮: -‬‬
= ما الهدف من توقيع الصين لاتفاقية تبادل العملات مع البنك المركزى المصرى بقيمة‮ ‬18‮ ‬مليار‮ ‬يوان صينى تعادل‮ ‬2.‬62‮ ‬مليار دولار؟ وما تأثيرها على التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين؟‮ ‬
‮ ‬+ هناك العديد من المنافع المتبادلة للجانبين من هذه التفاقية،‮ ‬ولكننا الآن فى انتظار معرفة تفاصيل أسلوب التعامل مع اليوان الصينى من البنك المركزى المصرى،‮ ‬كما‮ ‬أن الاتفاق‮ ‬يعزز العلاقات الاقتصادية بيننا،‮ ‬خاصة مع الوضع الحالى فى مصر،‮ ‬فنحن ندعمها فى مواجهة مشكلة العملة الصعبة فى الاحتياطى النقدى،‮ ‬وهذه الاتفاقية تساهم بالاستقرار فى احتياطى النقد الأجنبى،‮ ‬والتى بدت واضحة فى سلة حقوق السحب الخاصة فى صندوق النقد الدولى،‮ ‬وفى هذا التوقيت تحتاج مصر إلى دعم العملة المحلية والاحتياطى النقدى الأجنبى،‮ ‬وهو الهدف الأساسى لهذه الاتفاقية‮.‬
وبالإضافة لذلك فإن هذه الاتفاقية تهدف إلى تقليل تكاليف التعاملات المالية فى تجارتنا المتبادلة،‮ ‬نحن لا نريد أن تمر العلاقة التجارية‮ ‬بين مصر والصين على الاحتياطى النفدى من الدولار مثلا،‮ ‬وفى هذه الحالة نوفر من التكاليف الخدمية للعملة،‮ ‬مع التقليل من مخاطر التقلبات فى أسعار الصرف‮.‬
وتقليل تكاليف المرور على الدولار‮ ‬يمهد لقدوم العديد من المستثمرين الصينيين إلى مصر كنتيجة لهذه الاتفاقية،‮ ‬التى تسهل الحصول على الجنيه المصرى مباشرة عن طريق البنك المركزى الصينى،‮ ‬بالإضافة إلى أن استخدام اليوان والجنيه‮ ‬يسهل على السائحين الصينيين القادمين إلى مصر إجراء معاملاتهم باستخدام اليوان مباشرة بدون الحاجة إلى تغييره إلى الدولار،‮ ‬وأيضا لدينا معلومات أن هيئة قناة السويس مستعدة لاستقبال رسوم العبور باليوان الصينى وليس‮ ‬الدولار فقط‮. ‬
= متى سيبدأ تغيير العملة فعليا من اليوان إلى الجنيه؟ وكيف‮ ‬يتم تفعيل هذه الاتفاقية؟‮ ‬
+ يتوقف تفعيل التعاون بمقتضى الاتفاقية على البنكين المركزى المصرى والمركزى الصينى،‮ ‬فالبنكان لديهما‮ ‬18‮ ‬مليار‮ ‬يوان ومقابلها بالجنيه المصرى،‮ ‬والبنك المركزى المصرى الآن بصدد إنشاء وحدة جديدة باسم‮ "‬الوحدة الآسيوية‮"‬،‮ ‬وتضم فى تشكيلها السفير المصرى فى الصين،‮ ‬أعتقد أن العمل الرئيسى لهذه الوحدة سيكون هو تنفيذ اتفاقية مبادلة العملة بين البنكين المركزيين‮. ‬
= هل سيتم تفعيل الاتفاقية على مستوى البنوك والقطاع الخاص أم ستكون على مستوى الحكومات؟ وكيف تتم الاستفادة من استخدامها؟‮ ‬
+ نحن فى انتظار قرارات البنك المركزى المصرى حول تفاصيل طريقة تعامل البنك المركزى الصينى مع الجنيهات المصرية،‮ ‬وهل‮ ‬يمكن أن توضع فى البنوك التجارية لإقراض شركات القطاع الخاص؟‮ ‬ونفس الوضع مع البنك المركزى المصرى،‮ ‬هل‮ ‬يضع هذه النقود فى الاحتياطى النقدى أم تستخدم فى الاقتصاد للحصول على فوائد؟ وفى هذه الحالة‮ ‬يمكن أن توضع من خلال البنوك للقطاع الخاص لدعم المنتجات الحكومية فى مصر،‮ و‬نحن لدينا العديد من الاحتمالات،‮ ‬ولكن الأمر‮ ‬يتوقف على كيف سيستخدم البنك المركزى المصرى هذه الاموال‮. ‬
يوجد بيننا تجارة بأكثر من‮ ‬12‮ ‬مليار دولار أمريكى،‮ ‬و18‮ ‬مليار‮ ‬يوان صينى المعادل ل‮ ‬2.‬6‮ ‬مليار دولار للمبادلة هو رقم صغير جدا وهذه مجرد بداية،‮ ‬فإذا جرت الأمور بطريقة جيدة فأعتقد أننا‮ ‬يمكن أن نزيد المبلغ‮.‬
ولكن‮ ‬يهمنى إيضاح أن ما تم هو مجرد توقيع على الاتفاقية دون أى إجراءات تنفيذية،‮ ‬فليس لدينا تفاصيل التعامل،‮ ‬ولا طرق تنفيذ وإدارة الاتفاقية من البنك المركزى المصرى،‮ ‬وإن كنت أعتقد أن الخدمات والبضائع فى مصر،‮ ‬يجب أن‮ ‬يتم سدادها بالجنيه المصرى بدلا من سدادها بالدولار الأمريكى كما‮ ‬يحدث الآن‮. ‬
وفى المستقبل أنا متأكد من أنه سيمكن التوجه إلى مكاتب الصرافة أو البنوك لتبديل اليوان إلى الجنيه،‮ ‬وعندها‮ ‬يمكن للسائح الصينى أن‮ ‬يسدد قيمة البضائع فى المحلات بالجنيه،‮ ‬مما‮ ‬يقوى من مركزه‮.‬
‮ ‬= وماذا عن مليار دولار لدعم الاحتياطى النقدى؟
+ وقعت اتفاقية بمبلغ‮ ‬مليار دولار لدعم الاحتياطى النقدى المصرى أثناء زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج إلى مصر فى‮ ‬يناير الماضى،‮ ‬وذلك بالإضافة إلى التفاوض على قروض بعضها ميسر بمبلغ‮ ‬مليار دولارلمشروعات التنمية،‮ ‬وأخرى تجارية بمبلغ‮ ‬مليارى دولار‮. ‬
= ما هى المشروعات التنموية التى‮ ‬يخصص لها هذا القرض؟
+ هى مشروعات الطاقة،‮ ‬ونتفاوض فيها حول محطة لتوليد الكهرباء وخطوط نقل الكهرباء،‮ ‬ومشروعات النقل ونتناقش فيها حول خط‮ ‬السكك الحديدية،‮ ‬وأيضا إنشاء ميناء،‮ ‬وتحلية المياه،‮ ‬كما تدرس بعض الشركات الصينية المشاركة فى إنشاء العاصمة الجديدة ببعض المشروعات فيها‮. ‬
‮ ‬= متى‮ ‬يتم استلام باقى‮ ‬3‮ ال‬مليارات دولار كقروض للمشروعات ؟
+ إن كل مشروع‮ ‬يحتاج إلى المناقشات،‮ ‬ومازلنا فى المناقشات ولم‮ ‬يتم التوقيع بعد،‮ ‬مع مراعاة أن البنوك تحتاج إلى مستندات ضرورية لتخفيض قيمة العملة للقرض،‮ ‬ومن المثير أن البنوك مازالت تحتاج للنظر من منتج إلى آخر فى القروض الكبيرة،‮ ‬والآن لا‮ ‬يوجد نهاية لهذه المنتجات‮ (‬المشروعات‮) ‬حتى‮ ‬يحصلوا على هذه القروض،‮ ‬فيما عدا مليار دولار لدعم البنك المركزى‮. ‬
= لم تصل الاستثمارات الصينية فى المنطقة الاقتصادية الخاصة إلى المستوى المأمول،‮ ‬فما رأيك؟‮ ‬
+ تتم تنمية المنطقة الاقتصادية الخاصة بقناة السويس على ثلاث مراحل بمساحة‮ ‬6‮ ‬كيلو مترات مربعة،‮ ‬اكتملت المرحلة الأولى منها بمساحة‮ ‬1.‬34‮ ‬كيلو متر مربع باستثمارات مليار دولار تقريبا من كل الشركات فى المنطقة،‮ ‬التى تتمثل فى‮ ‬68‮ ‬شركة نصفها‮ ‬يعمل فى الانتاج والآخر للخدمات،‮ ‬ليتضح أن الاستثمار الصناعى فى مساحة كيلو متر مربع‮ ‬يبلغ‮ ‬750‮ ‬مليون دولار تقريبا،‮ ‬وأرى أنها نتيجة جيدة لاستثمار أنشئ منذ‮ ‬3‮ ‬سنوات وواجه الكثير من الصعوبات سواء من تغيير للقانون أو اللوائح وتأثيرها على مناخ الاستثمار‮. ‬
المرحلة الثانية‮ ‬2‮ ‬كم‮ ‬مربع،‮ ‬وهى امتداد للمرحلة الأولى،‮ ‬وقد احتفلنا فيها بزيارة الرئيسين عبد الفتاح السيسى وشى جين‮ ‬يانج‮ ‬فى‮ ‬يناير الماضى،‮ ‬وبعد عام واحد من الزيارة،‮ ‬تم الانتهاء من البنية،‮ وأعتقد أنهم‮ ‬يخططون لجذب مستثمرين محليين وصينيين باستثمارات10مليارات دولار،وليس6‮ ‬مليارات دولار فقط،‮ ‬هذه هى الخطة التى ندعمها،‮ ‬ولكننا نحتاج إلى الدعم القوى من الحكومة المصرية بمناخ استثمارى جيد لتحقيق الهدف الرئيسى‮.‬‬
‮ = ‬ما حجم المشروعات الصينية فى مصر؟
+ حجم المشروعات الصينية كبير جدا فى مصر حاليا،‮ ‬وللحصول على أرقامها الاحصائية إما من الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أو من وزارة التجارة الصينية،‮ ‬ولكن‮ ‬يوجد اختلاف فى الأرقام المسجلة فى الهيئتين،‮ ‬فالأرقام فى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية تقل عن‮ ‬700‮ ‬مليون دولار للاستثمار الصينى فى مصر،‮ ‬مع‮ ‬1300‮ ‬شركة صينية مسجلة،‮ ‬وهى أرقام لا تعكس إلا رؤوس أموال الشركات فقط،‮ ‬ولكن هذه الأرقام‮ ‬ينقصها كل استثمارات هذه الشركات التى لا تظهر فى الإحصائيات،‮ ‬لأنهم لا‮ ‬يقدمون بها تقريرا إلى هيئة الاستثمار،‮ ‬وهكذا فإن اجمالى استثمارات الشركات الصينية الفعلى والواقعى كما‮ ‬يظهر فى حسابات وزارة التجارة الصينية‮ ‬يبلغ‮ ‬حوالى‮ ‬7‮ ‬مليارات دولار،‮ ‬ومعظمها استثمارات تمت خلال‮ - 4‬3‮ ‬سنوات الأخيرة خلال فترة كان من الصعب أن‮ ‬يتم جذب الاستثمار الأجنبى إلى مصر،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعكس صورة جيدة للتعاون الاقتصادى بين البلدين‮.‬
= لماذا تعتبر استثمارات الصين ضعيفة فى مصر مقارنة باستثماراتها الضخمة فى إفريقيا على الرغم من أن مصر هى بوابة للدخول إلى إفريقيا؟‮ ‬
+ من الناحية الجغرافية تعتبر مصر هى بوابة أفريقيا،‮ ‬وتعتبر سوقا كبيرا نسبيا،‮ ‬ومقصدا للاستثمار الأجنبى،‮ ‬ولكن هذا لا‮ ‬يكفى،‮ ‬فعندما نتحدث عن مناخ البيزنس والإجراءات القانونية،‮ ‬فإن المستثمرين الصينيين والأجانب‮ ‬يواجهون العديد من العقبات على المستوى العملى،‮ ‬فكل شىء‮ ‬يتم بصورة رائعة إذا ما تحدثنا مع وزير الاستثمار وغيره من الوزراء،‮ ‬وما أن ننتقل إلى المستوى العملى،‮ ‬فإن الأمور تصبح فى‮ ‬غاية الصعوبة،‮ ‬فالمستثمرون لا‮ ‬يشعرون حتى بأسلوب تعامل ودى من جانب الموظفين‮. ‬
أما فى بعض الدول الأفريقية فإنهم‮ ‬يخلقون أوضاعا خدمية لتشجيع المستثمرين على جميع المستويات وليس على مستوى الوزراء والمفاوضات فقط‮. ‬
على سبيل المثال نرى أن التنمية الاقتصادية فى الثلاث سنوات الأخيرة كانت سريعة جدا فى إثيوبيا،‮ ‬ولديهم أيضا المناطق الصناعية مثل منطقة شمال‮ ‬غرب خليج السويس الصناعية،‮ ‬والشركات الصينية تتناقش مع حكومة إثيوبيا ويعطونهم الحوافز الملائمة للاستثمار فى هذه المناطق،‮ ‬أما هنا فلا‮ ‬يمكن أن نشعر بهذا النهج النشط لدعم أو مساعدة المستثمر الأجنبى فى المنطقة أو فى كل مصر‮.‬
ولكن الأمور فى مصر تجرى على العكس من ذلك،‮ ‬فالمنطقة الاقتصادية شمال‮ ‬غرب خليج السويس تم إنشاؤها بمقتضى القانون‮ ‬83‮ ‬الصادر علم‮ ‬2002،‮ ‬وظلت على مدى‮ ‬21‮ ‬عاما فارغة ولم‮ ‬يأت لها مستثمر أجنبى واحد،‮ ‬وأخيرا جاءت شركة‮ "‬تيدا‮" ‬الصينية وحصلت على مساحة أرض تعادل‮ ‬6‮ ‬كيلومترات لتبدأ العمل،‮ ‬وذلك اعتمادا على القانون وما‮ ‬يتيحه من حوافز وإعفاءات ضريبية،‮ ‬وفور أن بدأت فى العمل،‮ ‬تمت مراجعة القانون،‮ ‬وتم حذف ما‮ ‬يتعلق بالإعفاءات الضريبية‮. ‬
= ما هى المشروعات المطروح إقامتها فى مصر على طريق الحرير؟ وقيمها ؟ وأنواعها؟‮ ‬
+ إن فكرة‮ " ‬حزام واحد طريق واحد‮ " ‬هى مبادرة للتعاون بين الدول الواقعة على طريق الحرير،‮ ‬وأطلقها الرئيس الصينى عام‮ ‬2013،‮ ‬وهى ليست استراتيجية صينية،‮ ‬ولذلك وضعناها على طاولة النقاش وسألنا كل هذه الدول عما إذا كانت تثير المبادرة اهتمامهم؟ وأريد أن أوضح أن طريق الحرير كان فى الزمن القديم هو حلقة الوصل بين الصين والعالم لتعزيز التبادل الحضارى بين الشرق والغرب وكأنه جسر للسلام فى التبادل والتعاون الحريرى،لذلك‮ ‬يجب أن نأخذ هذا المفهوم للمستقبل للتعاون بين الصين وبقية العالم،‮ ‬ولمبادرة‮ "‬طريق الحرير‮" ‬خمسة أوجه نجملها فيما‮ ‬يلى‮:‬
الوجه الأول هو أن لدينا فى الصين كثافة عالية من الانتاج نحتاج لخفضها،‮ ‬وفى مصر لديكم استراتيجية التصنيع،‮ ‬وتحتاجون لتنفيذها إلى تكنولوجيا،‮ ‬ومعدات،‮ ‬ورأس المال‮. ‬هذه الاستراتيجيات‮ ‬يمكن أن تتقابل لنجد نقاط الالتقاء بيننا،‮ ‬وعلى سبيل المثال‮ ‬العملى،‮ ‬فمصر تحتاج إلى التصنيع‮ ‬،‮ ‬وتحتاج إلى تطوير المنطقة الصناعية بقناة السويس،‮ ‬وفى الصين نحتاج إلى إعادة نمتلك من خبرات هائلة فى مجال تنمية المناطق الاقتصادية والصناعية هذا هو التعاون فى السياسات‮.‬
أما الوجه الثانى فى مبادرة‮ "‬حزام واحد طريق واحد‮" ‬فهو أن كثيرا من الدول التى تقع على طريق الحرير البحرى تحتاج إلى التعاون مع الصين لتطوير مجالات البنية التحتية تطويرا كبيرا،‮ ‬بدءا من شبكات الطرق والسكك الحديدية والاتصالات والموانئ وصولا إلى تكنولوجيا الأقمار الصناعية‮.‬
الوجه الثالث هو تسهيل التجارة والاستثمار،‮ ‬ويمكننا فى هذا الجزء أن نناقش على سبيل المثال توحيد أساليب وشهادات القياس والمعايير،‮ ‬والتسهيلات الجمركية وما‮ ‬يتبعها من وسائل الإفراج الجمركى،‮ ‬مما‮ ‬يتيح لنا‮ ‬تسهيل التجارة والاستثمارات‮. ‬
الأمر الرابع هو التعاون المالى،‮ ‬فيمكننا استعمال القنوات والأدوات المالية لتطوير التعاون بين الصين والبلاد على طول الطريق،‮ ‬فيمكن إنشاء مؤسسة طريق الحرير،‮ ‬برأسمال‮ ‬40‮ ‬مليار دولار أمريكى،‮ ‬للمساهمة‮ ‬فى المشروعات بين الصين والبلاد الواقعة على هذا الطريق،‮ ‬والأموال ليست مخصصة لبلاد معينة،‮ ‬وإنما للمشاريع الجيدة بين الصين والدول الواقعة على الطريق،‮ ‬وكذلك أسسنا بنك الاستثمار الآسيوى،‮ ‬وكانت مصر هى اولى الدول الأفريقية من مؤسسى هذا البنك،‮ ‬فيمكننا استعمال رؤوس أموال هذه البنوك لتطوير المشروعات على هذا الطريق،‮ ‬فلدينا المال،‮ ‬ولو كانت هناك مشروعات جيدة للتعاون بين مصر والصين فيمكننا تمويلها،‮ ‬إما فى صورة قروض أو فى صورة شراكة فى هذه المشروعات‮. ‬
أما الوجه الخامس لطريق الحرير فهو التبادل الحضارى والثقافى بين دول الطريق.
= ما هو حجم التجارة البينية مع الصين؟
+ فى العام الماضى كان إجمالى حجم التجارة المتبادلة‮ ‬12.‬9‮ ‬مليار دولار،‮ ‬منها أقل من مليار حجم الصادرات المصرية إلى الصين،‮ ‬ولكن فى هذا العام،‮ ‬لدينا نقص فى حجم التجارة بلغ‮ ‬40٪‮ ‬فى الصادرات المصرية فى العشرة شهور الأولى إلى الصين،‮ ‬و7٪‮ ‬فى الواردات الصينية إلى مصر،‮ ‬وبلغ‮ ‬الهبوط أقصاه فى الثلاثة شهور الأخيرة،‮ ‬ليصل إلى‮ ‬18٪‮ ‬فى أكتوبر ويرجع التراجع فى أغلبه بسبب طلب تسجيل الواردات الصينية فى المكاتب الحكومية المصرية،‮ ‬بالرغم من أننا قدمنا جميع المستندات اللازمة،‮ ‬وذلك فى معظمه فى السلع الاستهلاكية،‮ ‬وأنا أرى أن وقف التجارة عن طريق تدخل الإدارة الحكومية ليس هو الطريق الصائب فى معادلة الميزان التجارى فى التجارة الحرة‮. ‬فاقتصاد السوق‮ ‬يحكمه السوق وليس الحكومة،‮ ‬نحن طبعا نريد استيراد منتجات أكثر من السوق المصرى،‮ ‬ونريد إعادة التوازن بين السوقين،‮ ‬ولكن من ناحية أخرى فيجب على المصدرين المصريين أن‮ ‬يتبعوا أسلوبا أكثر جرأة فى دخول السوق الصينى،‮ ‬السوق الصينى سوق مفتوح وفى كل عام نستورد ما قيمته‮ ‬1.‬8‮ ‬تريليون دولار،‮ ‬ويحتاج المصدرون المصريون لأن‮ ‬يستكشفوا هذا السوق الهائل،‮ ‬وأن‮ ‬يكونوا أكثر جرأة فى التعامل معه وإنتاج البضائع المناسبة له،‮ ‬كما استوردنا كميات هائلة من الموالح المصرية إلى الصين،‮ ‬ووقعنا اتفاقيات لاستيراد فاكهة الجريب فروت من مصر التى تختلف تماما عن مثيلتها فى الصين،‮ ‬ولدينا آمال كبيرة فى إيجاد حلول تكنولوجية مناسبة لمنع الآفات الزراعية من الوصول للصين‮.‬
= ماذا حدث بشأن مشروع إقامة مصنع لورق الطباعة بالمشاركة مع مؤسسة الأهرام؟
+ تم‮ ‬توقيع مذكرة تفاهم بين أكبر شركات الورق فى الصين والأهرام أكبر المؤسسات الصحفية فى مصر،‮ ‬وهو‮ ‬يظهر الاهتمام من الجانبين،‮ ‬فلدينا هنا السوق والخامات والتكنولوجيا المتقدمة،‮ ‬حيث سيتم استعمال الموجات فوق الصوتية لإنتاج الورق لتحاشى تلوث المياه،‮ ‬ويتم الآن إعداد دراسات الجدوى اللازمة للبدء فى المشروع الذى‮ ‬يستهدف الإقليم بأكمله وليس مصر فقط،‮ ‬ومن جانبنا فقد أيدنا ذلك المشروع وسيتخذ الشركاء التجاريون قراراتهم بهذا الشأن بعد الدراسات اللازمة‮. ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.