مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    الداخلية تكشف لغز جثث أطفال الهرم.. وتضبط المتهم    ماس كهربائى وراء حريق مصنع ملابس بشبين القناطر.. والحماية المدنية تسيطر    الطب الشرعي يحسم الجدل: «قاتل المنشار» بكامل قواه العقلية    عاجل - تحديثات الذهب مع بداية الأسبوع.. أسعار المعدن النفيس في مصر اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025    أسعار طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025    سعر الدولار اليوم الاثنين 27102025 بمحافظة الشرقية    اسعار الحديد فى الشرقية اليوم الأثنين 27102025    روسيا: تدمير 6 طائرات مسيرة أوكرانية كانت متجهة إلى موسكو    بعد سيطرة الدعم السريع.. الأمم المتحدة تطالب بتوفير ممر آمن للمدنيين في الفاشر    إسرائيل تؤكد أنها من يقرر مسار الأمور في غزة رغم الهدنة    فنزويلا تدين "الاستفزاز العسكري" لترينيداد وتوباغو وتتهمها بالتنسيق مع CIA    اتفاق اللحظة الحرجة.. واشنطن وبكين تقتربان من تهدئة حرب التجارة عبر المعادن النادرة و"تيك توك"    لافروف: مبادرة عقد قمة روسية أمريكية ما زالت قائمة لكنها تحتاج إلى تحضير جيد    فرنسا وبريطانيا تزودان أوكرانيا بدفعة جديدة من الأسلحة    رئيس غزل المحلة: الأهلي تواصل معنا لضم ثلاثي الفريق الأول    مصدر مقرب من علي ماهر ل في الجول: المدرب تلقى عرضا من الاتحاد الليبي    مواعيد مباريات اليوم فى الدورى المصرى    بهدف قاتل ومباغت.. التأمين الإثيوبي يفرض التعادل على بيراميدز بالدور التمهيدي من دوري الأبطال    الزمالك مهدد بالاستبعاد من بطولات إفريقيا لكرة اليد.. الغندور يكشف التفاصيل    "البلتاجي "على كرسي متحرك بمعتقل بدر 3 ..سر عداء السفاح السيسى لأيقونة يناير وفارس " رابعة"؟    «عائلات تحت القبة».. مقاعد برلمانية ب«الوراثة»    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025    الداخلية تضبط شخصين روجا شائعات وأكاذيب تحريضية بواقعة المنيا    حالة الطقس في أسيوط الإثنين 27102025    العشق القاتل.. اعترافات المتهم بإنهاء حياة عشيقته وأطفالها الثلاثة في الهرم    عمرو أديب: موقع مصر كان وبالا عليها على مدى التاريخ.. اليونان عندها عمودين وبتجذب 35 مليون سائح    ريهام عبد الغفور تطرح بوستر مسلسلها الجديد «سنجل ماذر فاذر»    أكاديمية الفنون تُكرّم اسم الفنان السيد بدير بإعادة عرض «عائلة سعيدة جدًا»    بكلمات مؤثرة.. فريدة سيف النصر تنعي شقيقها    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    احذري، كثرة تناول طفلك للمقرمشات تدمر صحته    نمط حياة صحي يقلل خطر سرطان الغدة الدرقية    الزبادي اليوناني.. سر العافية في وجبة يومية    علاج سريع وراحة مضمونة.. أفضل طريقة للتخلص من الإسهال    صحة القليوبية: خروج جميع مصابى حادث انقلاب سيارة بطالبات في كفر شكر    في الجول يكشف كيف يفكر الأهلي لدعم الهجوم.. الأولوية للأجنبي وخطة بديلة    أمير عبد الحميد: تدريب حراس الأهلى حلم تحقق.. والمنافسة فى النادى صعبة    وصلت إلى 350 ألف جنيه.. الشعبة: تراجع كبير في أسعار السيارات (فيديو)    شيخ الأزهر: لا سلام في الشرق الأوسط بدون إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس    3 أبراج «هيرتاحوا بعد تعب».. ظروفهم ستتحسن ويعيشون مرحلة جديدة أكثر استقرارًا    فرصة ثمينة لكن انتبه لأحلامك.. حظ برج الدلو اليوم 27 أكتوبر    مساعد وزير التموين: حملات مكبرة لضبط الغش التجاري وعقوبة المخالفات تصل للسجن    حماية المستهلك: ضبطنا مؤخرا أكثر من 3200 قضية متنوعة بمجال الغش التجاري    الجمع بين المرتب والمعاش.. التعليم تكشف ضوابط استمرار المعلمين بعد التقاعد    شيخ الأزهر: لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس    مولودية الجزائر يتأهل لدور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا    غزل المحلة: الأهلى تواصل معنا لضم ثلاثى الفريق الأول.. ولكن    مأساة في ميدان الشيخ حسن.. مصرع طالبة تحت عجلات سيارة سرفيس مسرعة بالفيوم    التنمية المحلية: إجراءات عاجلة لمعالجة شكاوى المواطنين من انبعاثات محطة خرسانة بالمنوفية    وكيل صحة شمال سيناء يترأس الاجتماع الشهري لتعزيز وتحسين كفاءة الأداء    الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شهر رمضان 2026    برلمانية: سأعمل على دعم تطوير التعليم والبحث العلمي بما يواكب رؤية الدولة المصرية    قيادات حزبية: كلمة الرئيس السيسي جسدت قوة الدولة ونهجها القائم على الوعي والسلام    وزير المالية: إعطاء أولوية للإنفاق على الصحة والتعليم خلال السنوات المقبلة    هل رمي الزبالة من السيارة حرام ويعتبر ذنب؟.. أمين الفتوى يجيب    كنز من كنوز الجنة.. خالد الجندي يفسر جملة "حول ولا قوة إلا بالله"    مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، عن 10 آداب في كيفية معاملة الكبير في الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هان بينج الوزير المفوض الصينى للشئون الخارجية الاقتصادية: 40 مليار دولار على طريق الحرير تنتظر المستثمرين

‮ نستهدف ضح 01‬مليارات دولار استثمارات لشركات صينية فى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالسويس
كشف هان بينج الوزيرالمفوض للشئون الخارجية الاقتصادية بالسفارة الصينية بالقاهرة عن تفاصيل الاتفاقيات الاقتصادية بين الصين ومصر من دعم للاحتياطى النقدى،‮ ‬وعن استثمارات المشروعات الصينية التى بلغت‮ ‬7‮ ‬مليارات دولار وفق الارقام الصينية،‮ ‬وعلى مشروعات التعاون التى تتم دراستها على مسار طريق الحرير مع وجود‮ ‬40‮ ‬مليار دولار تنتظر من‮ ‬يتقدم بمشروعات جادة،‮ ‬وكذلك عن المنطقة الاقتصادية الخاصة بغرب خليج السويس التى تستهدف جذب‮ ‬استثمارات تقدر ب‮ ‬10‮ ‬مليارات دولار،‮ ‬وغيرها من الفرص للمصدرين المصريين للتصدير للصين،‮ ‬تفاصيل الحوار فى السطور التالية‮: -‬‬
= ما الهدف من توقيع الصين لاتفاقية تبادل العملات مع البنك المركزى المصرى بقيمة‮ ‬18‮ ‬مليار‮ ‬يوان صينى تعادل‮ ‬2.‬62‮ ‬مليار دولار؟ وما تأثيرها على التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين؟‮ ‬
‮ ‬+ هناك العديد من المنافع المتبادلة للجانبين من هذه التفاقية،‮ ‬ولكننا الآن فى انتظار معرفة تفاصيل أسلوب التعامل مع اليوان الصينى من البنك المركزى المصرى،‮ ‬كما‮ ‬أن الاتفاق‮ ‬يعزز العلاقات الاقتصادية بيننا،‮ ‬خاصة مع الوضع الحالى فى مصر،‮ ‬فنحن ندعمها فى مواجهة مشكلة العملة الصعبة فى الاحتياطى النقدى،‮ ‬وهذه الاتفاقية تساهم بالاستقرار فى احتياطى النقد الأجنبى،‮ ‬والتى بدت واضحة فى سلة حقوق السحب الخاصة فى صندوق النقد الدولى،‮ ‬وفى هذا التوقيت تحتاج مصر إلى دعم العملة المحلية والاحتياطى النقدى الأجنبى،‮ ‬وهو الهدف الأساسى لهذه الاتفاقية‮.‬
وبالإضافة لذلك فإن هذه الاتفاقية تهدف إلى تقليل تكاليف التعاملات المالية فى تجارتنا المتبادلة،‮ ‬نحن لا نريد أن تمر العلاقة التجارية‮ ‬بين مصر والصين على الاحتياطى النفدى من الدولار مثلا،‮ ‬وفى هذه الحالة نوفر من التكاليف الخدمية للعملة،‮ ‬مع التقليل من مخاطر التقلبات فى أسعار الصرف‮.‬
وتقليل تكاليف المرور على الدولار‮ ‬يمهد لقدوم العديد من المستثمرين الصينيين إلى مصر كنتيجة لهذه الاتفاقية،‮ ‬التى تسهل الحصول على الجنيه المصرى مباشرة عن طريق البنك المركزى الصينى،‮ ‬بالإضافة إلى أن استخدام اليوان والجنيه‮ ‬يسهل على السائحين الصينيين القادمين إلى مصر إجراء معاملاتهم باستخدام اليوان مباشرة بدون الحاجة إلى تغييره إلى الدولار،‮ ‬وأيضا لدينا معلومات أن هيئة قناة السويس مستعدة لاستقبال رسوم العبور باليوان الصينى وليس‮ ‬الدولار فقط‮. ‬
= متى سيبدأ تغيير العملة فعليا من اليوان إلى الجنيه؟ وكيف‮ ‬يتم تفعيل هذه الاتفاقية؟‮ ‬
+ يتوقف تفعيل التعاون بمقتضى الاتفاقية على البنكين المركزى المصرى والمركزى الصينى،‮ ‬فالبنكان لديهما‮ ‬18‮ ‬مليار‮ ‬يوان ومقابلها بالجنيه المصرى،‮ ‬والبنك المركزى المصرى الآن بصدد إنشاء وحدة جديدة باسم‮ "‬الوحدة الآسيوية‮"‬،‮ ‬وتضم فى تشكيلها السفير المصرى فى الصين،‮ ‬أعتقد أن العمل الرئيسى لهذه الوحدة سيكون هو تنفيذ اتفاقية مبادلة العملة بين البنكين المركزيين‮. ‬
= هل سيتم تفعيل الاتفاقية على مستوى البنوك والقطاع الخاص أم ستكون على مستوى الحكومات؟ وكيف تتم الاستفادة من استخدامها؟‮ ‬
+ نحن فى انتظار قرارات البنك المركزى المصرى حول تفاصيل طريقة تعامل البنك المركزى الصينى مع الجنيهات المصرية،‮ ‬وهل‮ ‬يمكن أن توضع فى البنوك التجارية لإقراض شركات القطاع الخاص؟‮ ‬ونفس الوضع مع البنك المركزى المصرى،‮ ‬هل‮ ‬يضع هذه النقود فى الاحتياطى النقدى أم تستخدم فى الاقتصاد للحصول على فوائد؟ وفى هذه الحالة‮ ‬يمكن أن توضع من خلال البنوك للقطاع الخاص لدعم المنتجات الحكومية فى مصر،‮ و‬نحن لدينا العديد من الاحتمالات،‮ ‬ولكن الأمر‮ ‬يتوقف على كيف سيستخدم البنك المركزى المصرى هذه الاموال‮. ‬
يوجد بيننا تجارة بأكثر من‮ ‬12‮ ‬مليار دولار أمريكى،‮ ‬و18‮ ‬مليار‮ ‬يوان صينى المعادل ل‮ ‬2.‬6‮ ‬مليار دولار للمبادلة هو رقم صغير جدا وهذه مجرد بداية،‮ ‬فإذا جرت الأمور بطريقة جيدة فأعتقد أننا‮ ‬يمكن أن نزيد المبلغ‮.‬
ولكن‮ ‬يهمنى إيضاح أن ما تم هو مجرد توقيع على الاتفاقية دون أى إجراءات تنفيذية،‮ ‬فليس لدينا تفاصيل التعامل،‮ ‬ولا طرق تنفيذ وإدارة الاتفاقية من البنك المركزى المصرى،‮ ‬وإن كنت أعتقد أن الخدمات والبضائع فى مصر،‮ ‬يجب أن‮ ‬يتم سدادها بالجنيه المصرى بدلا من سدادها بالدولار الأمريكى كما‮ ‬يحدث الآن‮. ‬
وفى المستقبل أنا متأكد من أنه سيمكن التوجه إلى مكاتب الصرافة أو البنوك لتبديل اليوان إلى الجنيه،‮ ‬وعندها‮ ‬يمكن للسائح الصينى أن‮ ‬يسدد قيمة البضائع فى المحلات بالجنيه،‮ ‬مما‮ ‬يقوى من مركزه‮.‬
‮ ‬= وماذا عن مليار دولار لدعم الاحتياطى النقدى؟
+ وقعت اتفاقية بمبلغ‮ ‬مليار دولار لدعم الاحتياطى النقدى المصرى أثناء زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج إلى مصر فى‮ ‬يناير الماضى،‮ ‬وذلك بالإضافة إلى التفاوض على قروض بعضها ميسر بمبلغ‮ ‬مليار دولارلمشروعات التنمية،‮ ‬وأخرى تجارية بمبلغ‮ ‬مليارى دولار‮. ‬
= ما هى المشروعات التنموية التى‮ ‬يخصص لها هذا القرض؟
+ هى مشروعات الطاقة،‮ ‬ونتفاوض فيها حول محطة لتوليد الكهرباء وخطوط نقل الكهرباء،‮ ‬ومشروعات النقل ونتناقش فيها حول خط‮ ‬السكك الحديدية،‮ ‬وأيضا إنشاء ميناء،‮ ‬وتحلية المياه،‮ ‬كما تدرس بعض الشركات الصينية المشاركة فى إنشاء العاصمة الجديدة ببعض المشروعات فيها‮. ‬
‮ ‬= متى‮ ‬يتم استلام باقى‮ ‬3‮ ال‬مليارات دولار كقروض للمشروعات ؟
+ إن كل مشروع‮ ‬يحتاج إلى المناقشات،‮ ‬ومازلنا فى المناقشات ولم‮ ‬يتم التوقيع بعد،‮ ‬مع مراعاة أن البنوك تحتاج إلى مستندات ضرورية لتخفيض قيمة العملة للقرض،‮ ‬ومن المثير أن البنوك مازالت تحتاج للنظر من منتج إلى آخر فى القروض الكبيرة،‮ ‬والآن لا‮ ‬يوجد نهاية لهذه المنتجات‮ (‬المشروعات‮) ‬حتى‮ ‬يحصلوا على هذه القروض،‮ ‬فيما عدا مليار دولار لدعم البنك المركزى‮. ‬
= لم تصل الاستثمارات الصينية فى المنطقة الاقتصادية الخاصة إلى المستوى المأمول،‮ ‬فما رأيك؟‮ ‬
+ تتم تنمية المنطقة الاقتصادية الخاصة بقناة السويس على ثلاث مراحل بمساحة‮ ‬6‮ ‬كيلو مترات مربعة،‮ ‬اكتملت المرحلة الأولى منها بمساحة‮ ‬1.‬34‮ ‬كيلو متر مربع باستثمارات مليار دولار تقريبا من كل الشركات فى المنطقة،‮ ‬التى تتمثل فى‮ ‬68‮ ‬شركة نصفها‮ ‬يعمل فى الانتاج والآخر للخدمات،‮ ‬ليتضح أن الاستثمار الصناعى فى مساحة كيلو متر مربع‮ ‬يبلغ‮ ‬750‮ ‬مليون دولار تقريبا،‮ ‬وأرى أنها نتيجة جيدة لاستثمار أنشئ منذ‮ ‬3‮ ‬سنوات وواجه الكثير من الصعوبات سواء من تغيير للقانون أو اللوائح وتأثيرها على مناخ الاستثمار‮. ‬
المرحلة الثانية‮ ‬2‮ ‬كم‮ ‬مربع،‮ ‬وهى امتداد للمرحلة الأولى،‮ ‬وقد احتفلنا فيها بزيارة الرئيسين عبد الفتاح السيسى وشى جين‮ ‬يانج‮ ‬فى‮ ‬يناير الماضى،‮ ‬وبعد عام واحد من الزيارة،‮ ‬تم الانتهاء من البنية،‮ وأعتقد أنهم‮ ‬يخططون لجذب مستثمرين محليين وصينيين باستثمارات10مليارات دولار،وليس6‮ ‬مليارات دولار فقط،‮ ‬هذه هى الخطة التى ندعمها،‮ ‬ولكننا نحتاج إلى الدعم القوى من الحكومة المصرية بمناخ استثمارى جيد لتحقيق الهدف الرئيسى‮.‬‬
‮ = ‬ما حجم المشروعات الصينية فى مصر؟
+ حجم المشروعات الصينية كبير جدا فى مصر حاليا،‮ ‬وللحصول على أرقامها الاحصائية إما من الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أو من وزارة التجارة الصينية،‮ ‬ولكن‮ ‬يوجد اختلاف فى الأرقام المسجلة فى الهيئتين،‮ ‬فالأرقام فى الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية تقل عن‮ ‬700‮ ‬مليون دولار للاستثمار الصينى فى مصر،‮ ‬مع‮ ‬1300‮ ‬شركة صينية مسجلة،‮ ‬وهى أرقام لا تعكس إلا رؤوس أموال الشركات فقط،‮ ‬ولكن هذه الأرقام‮ ‬ينقصها كل استثمارات هذه الشركات التى لا تظهر فى الإحصائيات،‮ ‬لأنهم لا‮ ‬يقدمون بها تقريرا إلى هيئة الاستثمار،‮ ‬وهكذا فإن اجمالى استثمارات الشركات الصينية الفعلى والواقعى كما‮ ‬يظهر فى حسابات وزارة التجارة الصينية‮ ‬يبلغ‮ ‬حوالى‮ ‬7‮ ‬مليارات دولار،‮ ‬ومعظمها استثمارات تمت خلال‮ - 4‬3‮ ‬سنوات الأخيرة خلال فترة كان من الصعب أن‮ ‬يتم جذب الاستثمار الأجنبى إلى مصر،‮ ‬وهو ما‮ ‬يعكس صورة جيدة للتعاون الاقتصادى بين البلدين‮.‬
= لماذا تعتبر استثمارات الصين ضعيفة فى مصر مقارنة باستثماراتها الضخمة فى إفريقيا على الرغم من أن مصر هى بوابة للدخول إلى إفريقيا؟‮ ‬
+ من الناحية الجغرافية تعتبر مصر هى بوابة أفريقيا،‮ ‬وتعتبر سوقا كبيرا نسبيا،‮ ‬ومقصدا للاستثمار الأجنبى،‮ ‬ولكن هذا لا‮ ‬يكفى،‮ ‬فعندما نتحدث عن مناخ البيزنس والإجراءات القانونية،‮ ‬فإن المستثمرين الصينيين والأجانب‮ ‬يواجهون العديد من العقبات على المستوى العملى،‮ ‬فكل شىء‮ ‬يتم بصورة رائعة إذا ما تحدثنا مع وزير الاستثمار وغيره من الوزراء،‮ ‬وما أن ننتقل إلى المستوى العملى،‮ ‬فإن الأمور تصبح فى‮ ‬غاية الصعوبة،‮ ‬فالمستثمرون لا‮ ‬يشعرون حتى بأسلوب تعامل ودى من جانب الموظفين‮. ‬
أما فى بعض الدول الأفريقية فإنهم‮ ‬يخلقون أوضاعا خدمية لتشجيع المستثمرين على جميع المستويات وليس على مستوى الوزراء والمفاوضات فقط‮. ‬
على سبيل المثال نرى أن التنمية الاقتصادية فى الثلاث سنوات الأخيرة كانت سريعة جدا فى إثيوبيا،‮ ‬ولديهم أيضا المناطق الصناعية مثل منطقة شمال‮ ‬غرب خليج السويس الصناعية،‮ ‬والشركات الصينية تتناقش مع حكومة إثيوبيا ويعطونهم الحوافز الملائمة للاستثمار فى هذه المناطق،‮ ‬أما هنا فلا‮ ‬يمكن أن نشعر بهذا النهج النشط لدعم أو مساعدة المستثمر الأجنبى فى المنطقة أو فى كل مصر‮.‬
ولكن الأمور فى مصر تجرى على العكس من ذلك،‮ ‬فالمنطقة الاقتصادية شمال‮ ‬غرب خليج السويس تم إنشاؤها بمقتضى القانون‮ ‬83‮ ‬الصادر علم‮ ‬2002،‮ ‬وظلت على مدى‮ ‬21‮ ‬عاما فارغة ولم‮ ‬يأت لها مستثمر أجنبى واحد،‮ ‬وأخيرا جاءت شركة‮ "‬تيدا‮" ‬الصينية وحصلت على مساحة أرض تعادل‮ ‬6‮ ‬كيلومترات لتبدأ العمل،‮ ‬وذلك اعتمادا على القانون وما‮ ‬يتيحه من حوافز وإعفاءات ضريبية،‮ ‬وفور أن بدأت فى العمل،‮ ‬تمت مراجعة القانون،‮ ‬وتم حذف ما‮ ‬يتعلق بالإعفاءات الضريبية‮. ‬
= ما هى المشروعات المطروح إقامتها فى مصر على طريق الحرير؟ وقيمها ؟ وأنواعها؟‮ ‬
+ إن فكرة‮ " ‬حزام واحد طريق واحد‮ " ‬هى مبادرة للتعاون بين الدول الواقعة على طريق الحرير،‮ ‬وأطلقها الرئيس الصينى عام‮ ‬2013،‮ ‬وهى ليست استراتيجية صينية،‮ ‬ولذلك وضعناها على طاولة النقاش وسألنا كل هذه الدول عما إذا كانت تثير المبادرة اهتمامهم؟ وأريد أن أوضح أن طريق الحرير كان فى الزمن القديم هو حلقة الوصل بين الصين والعالم لتعزيز التبادل الحضارى بين الشرق والغرب وكأنه جسر للسلام فى التبادل والتعاون الحريرى،لذلك‮ ‬يجب أن نأخذ هذا المفهوم للمستقبل للتعاون بين الصين وبقية العالم،‮ ‬ولمبادرة‮ "‬طريق الحرير‮" ‬خمسة أوجه نجملها فيما‮ ‬يلى‮:‬
الوجه الأول هو أن لدينا فى الصين كثافة عالية من الانتاج نحتاج لخفضها،‮ ‬وفى مصر لديكم استراتيجية التصنيع،‮ ‬وتحتاجون لتنفيذها إلى تكنولوجيا،‮ ‬ومعدات،‮ ‬ورأس المال‮. ‬هذه الاستراتيجيات‮ ‬يمكن أن تتقابل لنجد نقاط الالتقاء بيننا،‮ ‬وعلى سبيل المثال‮ ‬العملى،‮ ‬فمصر تحتاج إلى التصنيع‮ ‬،‮ ‬وتحتاج إلى تطوير المنطقة الصناعية بقناة السويس،‮ ‬وفى الصين نحتاج إلى إعادة نمتلك من خبرات هائلة فى مجال تنمية المناطق الاقتصادية والصناعية هذا هو التعاون فى السياسات‮.‬
أما الوجه الثانى فى مبادرة‮ "‬حزام واحد طريق واحد‮" ‬فهو أن كثيرا من الدول التى تقع على طريق الحرير البحرى تحتاج إلى التعاون مع الصين لتطوير مجالات البنية التحتية تطويرا كبيرا،‮ ‬بدءا من شبكات الطرق والسكك الحديدية والاتصالات والموانئ وصولا إلى تكنولوجيا الأقمار الصناعية‮.‬
الوجه الثالث هو تسهيل التجارة والاستثمار،‮ ‬ويمكننا فى هذا الجزء أن نناقش على سبيل المثال توحيد أساليب وشهادات القياس والمعايير،‮ ‬والتسهيلات الجمركية وما‮ ‬يتبعها من وسائل الإفراج الجمركى،‮ ‬مما‮ ‬يتيح لنا‮ ‬تسهيل التجارة والاستثمارات‮. ‬
الأمر الرابع هو التعاون المالى،‮ ‬فيمكننا استعمال القنوات والأدوات المالية لتطوير التعاون بين الصين والبلاد على طول الطريق،‮ ‬فيمكن إنشاء مؤسسة طريق الحرير،‮ ‬برأسمال‮ ‬40‮ ‬مليار دولار أمريكى،‮ ‬للمساهمة‮ ‬فى المشروعات بين الصين والبلاد الواقعة على هذا الطريق،‮ ‬والأموال ليست مخصصة لبلاد معينة،‮ ‬وإنما للمشاريع الجيدة بين الصين والدول الواقعة على الطريق،‮ ‬وكذلك أسسنا بنك الاستثمار الآسيوى،‮ ‬وكانت مصر هى اولى الدول الأفريقية من مؤسسى هذا البنك،‮ ‬فيمكننا استعمال رؤوس أموال هذه البنوك لتطوير المشروعات على هذا الطريق،‮ ‬فلدينا المال،‮ ‬ولو كانت هناك مشروعات جيدة للتعاون بين مصر والصين فيمكننا تمويلها،‮ ‬إما فى صورة قروض أو فى صورة شراكة فى هذه المشروعات‮. ‬
أما الوجه الخامس لطريق الحرير فهو التبادل الحضارى والثقافى بين دول الطريق.
= ما هو حجم التجارة البينية مع الصين؟
+ فى العام الماضى كان إجمالى حجم التجارة المتبادلة‮ ‬12.‬9‮ ‬مليار دولار،‮ ‬منها أقل من مليار حجم الصادرات المصرية إلى الصين،‮ ‬ولكن فى هذا العام،‮ ‬لدينا نقص فى حجم التجارة بلغ‮ ‬40٪‮ ‬فى الصادرات المصرية فى العشرة شهور الأولى إلى الصين،‮ ‬و7٪‮ ‬فى الواردات الصينية إلى مصر،‮ ‬وبلغ‮ ‬الهبوط أقصاه فى الثلاثة شهور الأخيرة،‮ ‬ليصل إلى‮ ‬18٪‮ ‬فى أكتوبر ويرجع التراجع فى أغلبه بسبب طلب تسجيل الواردات الصينية فى المكاتب الحكومية المصرية،‮ ‬بالرغم من أننا قدمنا جميع المستندات اللازمة،‮ ‬وذلك فى معظمه فى السلع الاستهلاكية،‮ ‬وأنا أرى أن وقف التجارة عن طريق تدخل الإدارة الحكومية ليس هو الطريق الصائب فى معادلة الميزان التجارى فى التجارة الحرة‮. ‬فاقتصاد السوق‮ ‬يحكمه السوق وليس الحكومة،‮ ‬نحن طبعا نريد استيراد منتجات أكثر من السوق المصرى،‮ ‬ونريد إعادة التوازن بين السوقين،‮ ‬ولكن من ناحية أخرى فيجب على المصدرين المصريين أن‮ ‬يتبعوا أسلوبا أكثر جرأة فى دخول السوق الصينى،‮ ‬السوق الصينى سوق مفتوح وفى كل عام نستورد ما قيمته‮ ‬1.‬8‮ ‬تريليون دولار،‮ ‬ويحتاج المصدرون المصريون لأن‮ ‬يستكشفوا هذا السوق الهائل،‮ ‬وأن‮ ‬يكونوا أكثر جرأة فى التعامل معه وإنتاج البضائع المناسبة له،‮ ‬كما استوردنا كميات هائلة من الموالح المصرية إلى الصين،‮ ‬ووقعنا اتفاقيات لاستيراد فاكهة الجريب فروت من مصر التى تختلف تماما عن مثيلتها فى الصين،‮ ‬ولدينا آمال كبيرة فى إيجاد حلول تكنولوجية مناسبة لمنع الآفات الزراعية من الوصول للصين‮.‬
= ماذا حدث بشأن مشروع إقامة مصنع لورق الطباعة بالمشاركة مع مؤسسة الأهرام؟
+ تم‮ ‬توقيع مذكرة تفاهم بين أكبر شركات الورق فى الصين والأهرام أكبر المؤسسات الصحفية فى مصر،‮ ‬وهو‮ ‬يظهر الاهتمام من الجانبين،‮ ‬فلدينا هنا السوق والخامات والتكنولوجيا المتقدمة،‮ ‬حيث سيتم استعمال الموجات فوق الصوتية لإنتاج الورق لتحاشى تلوث المياه،‮ ‬ويتم الآن إعداد دراسات الجدوى اللازمة للبدء فى المشروع الذى‮ ‬يستهدف الإقليم بأكمله وليس مصر فقط،‮ ‬ومن جانبنا فقد أيدنا ذلك المشروع وسيتخذ الشركاء التجاريون قراراتهم بهذا الشأن بعد الدراسات اللازمة‮. ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.