أنهت مؤشرات البورصة تداولات أول يوم تعامل بعد أجازة عيد الأضحي المبارك على تباين، وسط مبيعات محلية مقابل مشتريات أجنبية وعربية، وتراجع المؤشر الرئيسى إيجي إكس 30 بنسبة 86.0% تعادل 55.45 نقطة إلى مستوى 8132.75 نقطة، بينما ارتفع مؤشر إيجي إكس 07 بنسبة 92.0% عند مستوى 03.853 نقطة، فيما تراجع مؤشر إيجي إكس 001 بنسبة 01.0٪ عند مستوى 06.618 نقطة، وانخفض مؤشر إيجي إكس 50 متساوي الأوزان بنسبة 0.28 عند 1366.44 نقطة. وقال محمد دشناوي المدير التنفيذي بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية: إن البورصة بدأت أولى جلساتها بعد الأجازة على تراجع وسط أحجام تداولات شحيحة متأثرة بهبوط الأسواق العالمية مع زيادة التوقعات بقيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة على الدولار. وأضاف أن هذا يتزامن مع استمرار غياب شرائح كبيرة من المستثمرين بسبب عطلات عيد الأضحى المبارك فضلا عن علامات الضعف التي تعاني منها البورصة المصرية قبل عطلة عيد الأضحى. وأشار إلى أن السوق المصرية لم تستجب لبعض الأنباء الإيجابية مثل وصول الشريحة الأولى من قرض البنك الدولي بقيمة مليار دولار التي ستعزز من الاحتياطي النقدي، فيما لا تزال السوق تترقب توقيع الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي. وتحرك المؤشر الثلاثيني في نطاق عرضي على المدى القصير، مع انخفاض أحجام التداول بشكل محلوظ خلال هذا التحرك العرضي وضعف لكل من القوة البيعية والقوة الشرائية الموجودة داخل السوق في حالة من التوازن النسبي. وانصب التركيز على مستوى المقاومة 8315 نقطة الذي يمثل بوابة الارتفاع في حال اختراقه لأعلى، وعلى الجانب الآخر تُمثل منطقة الدعم 8000 نقطة بوابة الانخفاض في حالة اختراقها لأسفل. وينصح المحللون بالمراقبة وانتظار اختراق أي من المستويين 8315 نقطة أو 8000 نقطة، وسيطرة القوة المصاحبة للاختراق على السوق واتباع تحركها. وسجل رأس المال السوقي انخفاضا بنحو 2.46 مليار جنيه ليغلق عند 417.9 مليار جنيه، بنهاية الجلسة، مقابل 420.36 مليار جنيه إغلاق جلسة الخميس الماضي. واتجهت تعاملات الأجانب والعرب للشراء بصافي 12.3 مليون جنيه و3.8 مليون جنيه على الترتيب، مقابل مبيعات للمصريين بقيمة 16 مليون جنيه. وسيطر الاتجاه الشرائي على تعاملات الأفراد، فيما اتجهت تعاملات المؤسسات للبيع. وقال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الإفريقي إن سوق المال شهدت خلال الأسبوع الأخير من التداولات العديد من المتغيرات التى من المفترض أن تصب في صالح الاقتصاد القومي وسوق المال كمرآة للاقتصاد، والتى بدأت بوجود إيجابي ومشرف لمصر في قمة مجموعة العشرين والتي تضم أكبر عشرين اقتصادا في العالم فتمتلك 08% من الاقتصاد الكلي العالمي، والتي كانت منبرا للرئيس السيسي لعرض خطط و كان على خطاه اليورومني في خطوة ذات دلالة أن مصر دولة محورية لها رؤية اقتصادية تجعلها موجودة على خريطة الاقتصاد العالمي. ثم يأتي قيد أسهم أول شركة حكومية للتداول بالبورصة المصرية لإنتاج الأسمدة “موبكو” والتى أضافت برأسمالها نحو 2.3 مليار جنيه لرأس المال السوقي للشركات المقيدة، كما ستضيف شريحة جديدة من المستثمرين من حملة السهم من خلال نشاطهم على السهم والانتقال لباقي الأسهم بعد متابعتهم لأداء سهمهم على شاشة التداول، ويأتي هذا مع تصريح لوزارة المالية بإعادة النظر بصورة كاملة في شأن تطبيق الضريبة المؤجلة على الأرباح الرأسمالية بالبورصة وذلك قبل موعد تطبيقها المزمع في مايو 2017 . وقال فودة إن تلك الأحداث المتلاحقة تصب في صالح المؤشرات الرئيسية والأسهم التى أنهت تعاملات الأسبوع الأخير من التداولات على ارتفاعات وإن كانت طفيفة نتيجة لجني الأرباح المتتالية على الأسهم بمجرد صعودها لمناطق مقاومتها الأولى مع تبادل الأدوار بين الشراء وجني الأرباح بين فئات المتعاملين خلال تداولات الأسبوع المنقضي. وأنهي المؤشر الرئيسي تداولاته عند 23نقطة على تراجع طفيف جدا ب 40.0%، فيما أنهى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة الذى أنهى تداولاته على ارتفاع طفيف ب 74.0% عند 3.853 نقطة، والذى أظهر أداء أكثر تماسكا مع نهاية تداولات الأسبوع نتيجة للحراك على أسهمه على إثر مضاربات الأفراد في نطاق ضيق من الأسعار. هذا ولايزال غياب المحفزات الجوهرية من السيولة الداخلة وقيم التداولات التي سجلت متوسط أقل من 004 مليون جنيه للجلسة الواحدة نتيجة لنضوب البائع وتحفز المشتري في ظل تلك المتغيرات مع ترقب تحريك سعر الصرف بعد وصول الاحتياطي من النقد الأجنبي لمستوى يسمح بتغطية احتياجات السوق من العملة الدولارية، لذا فمع ظهور أي من تلك المحفزات الجديدة على الاقتصاد الكلي فإنه سينعكس بإيجابية على سوق المال بعد تخفيض تكلفة الفرص الاستثمارية للمستثمر الوافد بالسوق المصرية المباشر وغير المباشر الذي سيعطي بدخول هذه السيولة العزم اللازم للأسهم والمؤشرات المصرية للارتفاع لمستويات مقاومة جديدة والوصول لمستهدفاتها الأعلى.