تنطلق اليوم فى مدينة "هانجو" الصينية أعمال قمة العشرين، التى تستغرق يومى الأحد والاثنين 4 و5 سبتمبر بمشاركة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء بالمجموعة ذات الاقتصاديات القوية على مستوى العالم. ويشارك بالقمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعوة خاصة من الرئيس الصينى " شى جين بينج" وجهها إليه خلال زيارته للقاهرة مطلع العام الجارى، كضيف شرف على الرئاسة الصينية للقمة. وعلى غير عادة الدول التى تستضيفها القمة شاركت مصر بجميع الاجتماعات التحضيرية للقمة، شأنها شأن أى دولة عضو بالمجموعة، على مدى الفترة الماضية التى جرى الإعداد لها بالصين، وشملت هذه الاجتماعات الشقين المالى واجتماعات ممثلى رؤساء الحكومات المعروفة ب " شيربا". ومثل مصر بهذه الاجتماعات مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية السفير مجدى راضى، وممثل مصر الجديد لدى البنك الدولى السفير راجى الأتربى. وتشهد اجتماعات القمة 5 محاور وجلسات تتناول موضوعات تتعلق بإيجاد مسار جديد للنمو ورفع كفاءة الحوكمة وحركة الاستثمارات العالمية وتطورات عملية التنمية الشاملة والمستدامة كما تتعرض للقضايا التى تؤثر فى الاقتصاديات العالية التى تتمثل فى ظاهرتى الارهاب والهجرة غير الشرعية. وسيلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة شاملة أمام القمة يعرض من خلالها رؤية مصر للقضايا العالمية، خاصة التى هى محل اهتمام من جانب القمة، ويشملها جدول الأعمال ورؤيتها تجاهها وكذا رؤيتها للمشكلات الاقتصادية الدولية والأزمات الراهنة. الى جانب ذلك تتعرض الكلمة للتطورات الداخلية على الساحة المصرية والتركيز على أهمية اعطاء أولوية لموضوعات مهمة مثل الطاقة الجديدة والمتجددة وتدفق الاستثمارات والتنمية الشاملة بقارة إفريقيا وأهمية فتح الأسواق الأجنبية أمام منتجات الدول النامية. وليس مطروحا أن تسعى مصر للانضمام الى مجموعة العشرين التى تعد مجموعة مغلقة على أعضائها، تضم دولا تتمتع باقتصاديات لديها سمات القوة، حيث انضمت اليها السعودية مؤخرا "وهى الدولة العربية والشرق أوسطية الوحيدة" بالنظر الى قوة اقتصادها كونها مصدرا رئيسيا للنفط والبتروكيماويات، ولما تؤثره فى الاقتصاديات العالمية. ومن المقرر أن تنتقل رئاسة المجموعة وقمتها المقبلة الى ألمانيا ومن بعدها الأرجنتين وليس معروفا بعد ما اذا كانت مصر ستتلقى دعوة لحضور أى من هاتين القمتين، غير أن حضورها بهذه القمة سيكون بمثابة رسائل توجهها الى الدول المشاركة وهو موقف يأتى اتساقا مع مشاركاتها والتعبير عن وجهة نظرها ومقترحاتها تجاه عملية التنمية من خلال حركة عدم الانحياز ومجموعة ال 77 وكذا مشاركتها القوية فى قمة المناخ بباريس العام الماضى، بالتعبير عن مصالح الدول النامية ومتطلبات عملية التنمية بها وضرورة وفاء الدول الكبرى بالتزاماتها تجاهها وفتح أسواقها أمام منتجاتها.