قال سفير مصر فى نواكشوط أحمد فاضل يعقوب إن الرسالة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى نظيره محمد ولد عبد العزيز لاقت تقديرا وترحيبا كبيرين، خاصة أنها تضمنت إشادة الرئيس بتنظيم موريتانيا للقمة العربية التى استضافتها موريتانيا الاسبوع قبل الماضى وتمنياته لها بالتوفيق فى قيادة مؤسسة القمة خلال الفترة المقبلة وثقتها الكبيرة بها. * بداية هل نجحت رسالة الرئيس السيسى إلى نظيره الموريتانى فى توضيح ملابسات الغياب عن حضور القمة خاصة أن مصر كانت الرئيس للدورة السابقة لها رقم 26؟ - نعم.. ولا شك أن هذا الأمر عكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، وبخاصة بين الرئيسين أخذا فى الاعتبار ما تضمنته الرسالة من اشادة كبيرة من جانب الرئيس السيسى بنجاح الجانب الموريتانى فى تنظيم القمة والجهد الكبير والمتميز الذى بذله لاستضافة القمة خلال وقت قياسى والعبور بها إلى بر الأمان، وتمنياته للرئيس ولد عبد العزيز التوفيق فى رئاسته للقمة وثقته الكبيرة بقدراته وحسه القومى، وللشعب الموريتانى الشقيق بالازدهار. كما أن الرسالة عكست أيضا استعداد مصر التام للتنسيق والتعاون مع الرئاسة الموريتانية للقمة خلال المرحلة المقبلة بما يعزز من مسيرة التعاون العربى ويدفع به للأمام، حيال كل القضايا وما تشهده منطقتنا من تحديات. كما أن رسالة الرئيس لاقت تقديرا كبيرا من الرئيس الموريتانى وبخاصة أنها جاءت فى إطار العلاقات الطيبة والمتميزة بين الرئيسين خاصة بعد زيارة الرئيس ولد عبد العزيز الأولى من نوعها لرئيس موريتانى منذ 41 عاما التى جرت فى أبريل الماضى وحظيت بترحيب وتقدير مصرى كبير من الرئيس السيسى وأرست لمرحلة جديدة بالعلاقات من شأنها أن تفتح آفاقا واسعة لتعاون كببر بجميع المجالات، كما عكست التنسيق المصرى الموريتانى الكبير وبخاصة فيما يتعلق بدعم العمل العربى ومواجهة التحديات الراهنة. * ما أبرز الشركات المصرية التى تعمل حاليا فى موريتانيا؟ - لدينا شركات مصرية عديدة تنفذ مشروعات فى مجالات البنية التحتية وإقامة مزرعة نموذجية بأقصى الجنوب بمحاذاة الحدود مع السنغال، كما أن شركة «المقاولين العرب» فازت بمناقصتين لتنفيذ مشروعين فى مجال رصف الطرق بمسافة 80 كيلومترا ومد شبكة للمياه تبلغ قيمتهما نحو 20 مليون دولار، وأقامت مكتبا دائما لها فى موريتانيا لمتابعة نشاطاتها ومشروعاتها وامكانية التوسع فيها. لدينا شركات حصلت على حق التنقيب عن خام الحديد من أراضى موريتانيا، التى يشار إلى أنها تزخر بالذهب أيضا حيث تعد من أكثر الدول التى تتمتع بهذا المعدن»تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم»، كما نجحت شركة مصرية تعمل فى مجال انتاج وتصنيع ملح الطعام فى توقيع اتفاقية لاستخراج وتصنيع الملح تعد أول شركة تمارس هذا النشاط على أراضى موريتانيا، حيث لم يسبق لشركة أجنبية تنفيذ مثل هذا المشروع الكبير، وهناك إلى جانب ذلك مفاوضات جارية حاليا بين الهيئة المصرية للثروة السمكية والوزارة المعنية هناك لتدشين اتفاقية تسمح لمصر بالتعاون فى صيد وتخزين وتشحن الأسماك إلى السوق المصرى كوسيلة للقضاء على الوسطاء ودخول هذه الكميات الضخمة بأسعار معقولة، كما أن هناك ترتيبات لزيارة وفد من رجال الأعمال لتفقد المشروعات التى نحتاج إليها والاستفادة من المنطقة الحرة. وأود التأكيد على أن السفارة تحيط الشركات والوزارات المعنية بجميع المناقصات التى يعلن عنها الجانب الموريتانى أولا بأول للاستفادة من هذه الفرص، خاصة أن الخبرات المصرية تلقى ترحيبا كبيرا كما ان انتاجها يمكن تسويق فى دول الجوار التى تقع على الشاطئ الغربى للقارة، التى يبلغ تعداد سكانها أكثر مة 50 مليون نسمة. * هل ثمة ترتيبات لزيارات وفود مصرية إلى نواكشوط فى القريب العاجل؟ - هناك مفاوضات جارية للتوقيع على اتفاقية فى مجال الصيد من شأنها أن تحقق نقلة نوعيه للتعاون فى هذا المجال، خاصة أن مصر مستورد ومستهلك كبير للأسماك، وبموجب هذه الاتفاقية ستوفر لنا فرصة المشاركة فى عمليات الصيد والتخزين والشحن والنقل بما يوفر الكثير من التكلفة الباهظة التى كانت تذهب إلى الشركات الأجنبية الوسيطة وغالبيتها أوروبية، أضف إلى ذلك أن وزير الصحة المصرى من المقرر أن يزور نواكشوط لتدشين تعاون كبير بين البلدين فى قطاع الصحة لتزويد الجانب الموريتانى باحتياجاته سواء من الكوادر والخبرات أو الدواء المصرى، الذى يتسم بجودة عالية وميزة تنافسية عن مثيله الذى يأتى للأسواق من دول أجنبية. حذر مستثمرون من زيادة الاعباء على القطاع الصناعى نتيجة انفلات الدولار، مؤكدين انهم اصبحوا امام خيارات صعبة تتمثلها فى تقليص الانتاج وخفض معدلات التصدير بالتبعية. يرى المهندس محمد المرشدى، رئيس غرفة الصناعات النسيجية أن التزايد المستمر فى أسعار الدولار من شأنه أن يؤثر على السعر النهائى للمنتج وليس الجودة لأن الجودة عنصر أساسى فى المنافسة بين المستثمرين ولا يمكن إقحامها فى هذه المسألة. وتابع المرشدى أن مدخلات الإنتاج يتم استيرادها من الخارج وهو ما ينعكس بالسلب على التكلفة الإنتاجية كلها، وبالتالى يضطر المصنع إلى رفع سعر المنتج النهائى بالنسبة للمستهلك. وفيما يتعلق بتأثير ارتفاع سعر الدولار على أجور العاملين قال إن هذا الأمر غير وارد بالنسبة للعاملين فى مختلف المشروعات فهم يعانون بالأساس من تأثير ارتفاع سعر الدولار فى حياتهم اليومية نظرا لانخفاض القيمة السوقية لرواتبهم نتيجة غلاء الأسعار وذلك كله بسبب الدولار.