تشهد الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات، بدوري أبطال أوروبا، مباراتين يغلب عليهما استعراض القوة، ضمن المجموعتين الرابعة، والسادسة، والتي تم حسم بطاقات التأهل الأربع بهما، للدور الثاني.
ففي المجموعة السادسة، تأهل فريقا بوروسيا دورتموند الألماني، وريال مدريد الإسباني، قبل مواجهتهما، الأربعاء على ملعب "سانتياجو برنابيو"، في العاصمة الإسبانية مدريد.
ويلتقي بايرن ميونيخ الألماني، وأتلتيكو مدريد الإسباني المتأهلان من المجموعة الرابعة، على ملعب "أليانز أرينا" غدًا الثلاثاء.
ويتوقع أن يتنافس دورتموند، بشراسة مع مضيفه ريال مدريد على صدارة المجموعة، حيث يحتل دورتموند المركز الأول، برصيد 13 نقطة، وبفارق نقطتين فقط أمام الريال.
أما أتلتيكو مدريد، فقد حسم بالفعل صدارة المجموعة لصالحه بعد أن حصد 15 نقطة، وتفوق بفارق ست نقاط أمام بايرن ميونيخ.
وكثيرًا ما استحوذت المواجهات (الألمانية - الإسبانية) على الأضواء بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، وقد تغلب بايرن ودورتموند على العملاقين الإسبانيين برشلونة وريال مدريد على الترتيب، ليتأهل على حسابهما إلى نهائي البطولة الأوروبية في 2013.
لكن بايرن ميونيخ، خرج من الدور قبل النهائي في المواسم الثلاثة التالية، على يد ريال مدريد، وبرشلونة، وأتلتيكو مدريد، على الترتيب، كما أطاح الريال ببوروسيا دورتموند، من دور الثمانية في 2014 .
ويتجدد الصراع الآن بين ريال مدريد، ودورتموند على إستاد البرنابيو، في مباراة يحتاج فيها دورتموند إلى التعادل أو الفوز للحفاظ على موقعه في الصدارة أملا في مواجهة أكثر سهولة في دور الستة عشر.
ويحتل دورتموند، المركز السادس في البوندسليجا، بعد أن تعرض لعدد من الكبوات هذا الموسم، لكنه نجح من خلال فوزه على مونشنجلادباخ في تخفيف حدة الانتقادات الموجهة لمديره الفني توماس توخيل.
وتألق خلال مباراة مونشنجلادباخ، تألق ماركو ريوس، العائد من غياب طويل؛ بسبب الإصابة، وصنع ثلاثة أهداف، كما قدم عثمان ديمبلي مباراة رائعة وسجل هدف،ا كما سجل بيير-إيمريك أوباميانج ثنائية ليرفع رصيده إلى 15 هدفًا في صدارة قائمة هدافي البوندسليجا.
وقال توخيل: "الآن عاد ماركو (ريوس) من جديد وقد حقق ذلك بطريقة رائعة، وأبدى إصرارًا كبيرًا خلال الأسابيع القليلة الماضية".
وأبدى أوباميانج أيضًا سعادته بعودة ريوس، قائلا "أنا سعيد للغاية بعودته. إنه واحد من أفضل اللاعبين لدينا".
ورد ريوس على كلمات زميله أوباميانج، قائلاً: "كما كان الحال في العام الماضي. نحن فقط بحاجة لأهداف أوباميانج. عندما يسجل أوباميانج الأهداف، نشعر جميعًا بالسعادة".
ويحتاج دورتموند، لهدف واحد ليعادل الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة، من فريق خلال دور المجموعات بالبطولة، وهو 20 هدفًا.
أما بايرن ميونيخ، فكان يأمل في منافسة أتلتيكو على صدارة المجموعة، لكن أمله تحطم مع الهزيمة المفاجئة أمام روستوف الروسي (23) حيث بات متأخرا عن أتلتيكو بفارق ست نقاط.
ويحتل بايرن ميونيخ، وصافة البوندسليجا خلف لايبزج، لكن البراعة التكتيكية التي قاد مدربه أنشيلوتي الفريق، للفوز على ماينز (31) قد تطمئن جماهير الفريق.
وقام أنشيلوتي، بتغيير مركز توماس مولر، الذي يواجه موسمًا صعبًا، ليؤدي دور صانع الألعاب، خلف المهاجم روبرت ليفاندوفسكي، وهو ما حقق نجاحًا مبهرًا أمام ماينز، ونال رضا الجميع.
وقال أنشيلوتي: "أنا سعيد بكل المهاجمين. لقد تعاونوا بشكل جيد حقا".
وقال المدافع ماتس هوميلز: "لدينا خيار آخر في خط الوسط الهجومي. أعتقد أنه أفضل مركز لتوماس. يتحرك في العمق بحرية ودائما ما يشكل خطورة كبيرة".
وقال مولر: إن هذا المركز، هو المفضل لديه، ويحتمل أن يكرر أنشيلوتي الأمر نفسه في مباراة الغد، حيث يتطلع بايرن ميونيخ إلى تحقيق الانتصار الخامس عشر على التوالي بملعبه ضمن منافسات دوري الأبطال.
