بدأت اليوم في سلطنة عمان فعاليات مهرجان صلالة السياحي 2012م تحت رعاية محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار بحضور الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار وعدد من المسؤولين و الشيوخ والوجهاء والأعيان وجمع غفير من الجمهور . و يتزامن انطلاق المهرجان لأول مرة مع أول يوم لفصل الخريف وسوف يستمر 28 يوما حتى لا يتصادف المهرجان مع شهر رمضان المبارك مما جعل محافظة ظفار تحتفل بمناسبتين في يوم واحد.. وحول مهرجان صلالة السياحي واهم المشاريع السياحية قال الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار إن مهرجان صلالة السياحي للعام 2012م الذي يحمل شعار «عمان طفولة آمنة ومستقبل واعد» من خلال هذا المنطلق سعينا إلى وضع خُطط هادفة كي تكون رسالة المهرجان واضحة عامًا بعد عام وذلك عبر تبني عناوين أساسية لكل مهرجان لخدمة الصالح العام من خلال الترفيه والتثقيف والتوعية في جو أسري ممتع، وعلى هذا الأساس كان شعارنا على الدوام يسبقنا في المعنى نحو «طفولة آمنة ومستقبل واعد» فالأطفال هم حجر الزاوية في التنمية، وهم قطب الرحى الذي تدور حوله هذه التنمية، وهم عنواننا الأبرز الذي ندشن فيه رسالتنا وحملتنا لهذا العام مع عام الطفل العماني. ملتقى الطفل العماني وأوضح رئيس بلدية ظفار أن مهرجان صلالة السياحي سيقدم هذا العام مُلتقى الطفل العماني والذي يحمل عنوان (عُمان طفولة آمنة ومستقبل واعد) وستكون فعالياته الزاخرة بكافة المشاهد التعليمية والاجتماعية والصحية والثقافية والمهاراتية والفكرية والإبداعية والأدبية حيث ستخصص لهذا المُلتقى قاعة كبيرة وسيستقطب عدداً كبيراً من أطفال عمان المُجيدين في شتى المجالات المختلفة من كافة محافظات السلطنة. وسيكون المعرض المصاحب لهذا الملتقى حاملاً بين جنباته العديد من الأركان المختلفة التي تشمل كافة جوانب اهتمامات الطفل العماني مثل: المشاريع التعليمية والمعرفية والاختراعات وموسوعة الطفل والإبداع والمتميزين من ذوي الإعاقة والمواهب الإعلامية والتقنية ونظم المعلومات وغيرها الكثير. التراث والثقافة وأشار الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري إلى أن مهرجان صلالة السياحي يعد مُلتقى للتراث والثقافة والفن والموسيقى والرياضة، كما يُعد مناسبة يمتزج في نشاطاته موروثنا بنتاج حاضرنا الزاهر. وسيحتضن المهرجان عدداً من الفعاليات الجديدة والمبتكرة التي ستُتيح لجمهوره الاطلاع على العروض المختلفة والمتنوعة ولكن سيستهدف المهرجان هذا العام الطفل العماني بشكل خاص فالاهتمام بالطفل أصبح ضرورة مُلحة ويجب إعطاؤه الأولوية وتوعية الأفراد والمجتمع بدوره الرائد لإثراء ثقافة الطفولة واستخراج طاقاتهم الإبداعية، وهذا بدوره سيوجد جيلاً قادراً على التفاعل مع مجتمعه بشكل إيجابي متمسك بثقافة المجتمع المحيط به، وذلك كله بجانب استمرار كافة الفعاليات الأخرى التراثية والثقافية والحفلات الفنية الغنائية والمسرحيات وكل ما درج على تفعيله بالمهرجان سنوياً بما يخدم جو الأسرة عموماً والطفل على وجه الخصوص وسوف نركز على هذه النشاطات من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم التي سنطلب منها ترشيح الطلاب المجيدين للمشاركة في الفعاليات والمعارض والأنشطة التي تخص الطفولة في مهرجان صلالة السياحي. العائد الاقتصادي وأوضح رئيس بلدية ظفار أن البلدية تسعى بكل إمكاناتها المادية والبشرية لإنجاح المهرجان واستمراريته على الرغم من الأعباء المادية والإدارية التي تتحملها البلدية وقال سعادته: لا نزال نتحمل هذا العبء لإيماننا بأن المهرجان استطاع أن يحقق عوائد اقتصادية كبيرة لهذه المحافظة قد لا يدركها الكثيرون فالسياح القادمون إلى المحافظة ينفقون مبالغ كبيرة وهذه العوائد يستفيد منها قطاعات كبيرة من المواطنين والخدمات السياحية وغيرها وأرقام البنك المركزي تشير إلى عوائد العام الماضي بحوالي 80-90 مليون ريال عماني. توقعات بازدياد السياح وفي إشارة إلى نجاح المهرجان العام الماضي وعن مدى إقبال السياح رغم قصر المدة قال الشيخ سالم ابن عوفيت الشنفري: إن زوار مهرجان صلالة السياحي 2011 م بلغوا أكثر من مليون وأربعمائة ألف زائر للمهرجان، وقد تم إحصاء عدد الزوار من خلال حصر الدخول من جميع البوابات. وقال أن المهرجان استوعب حول 5300 موظف عماني من الجنسين في وظائف مؤقتة وفي كثير من أعمال المهرجان، وهذه الوظائف فتحت أبواب رزق للكثيرين ونتوقع ازدياد عدد السياح لهذا العام لما تمر بها بعض الدول العربية السياحية من ظروف سياسية التي نتمنى أن تنقشع هذه الغمة عنهم سريعا ويعود الاستقرار والأمان لكافة الدول العربية والإسلامية وهذه الظروف تجعل السائح العربي والخليجي يعزف عن زيارتها لعدم وجود الاستقرار الأمني. وأضاف الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار يجب أن لا تقتصر السياحة في محافظة ظفار على فصل الخريف حيث تتميز محافظة ظفار بجو ومناخ سياحي معتدل يساعدها على أن تكون منطقة سياحية على مدار العام وهذا ينطبق على كافة محافظات السلطنة لما تتميز به المحافظات العمانية بمواسم سياحية مستمرة وسهولة التنقل بينها ولابد من التركيز على دعم السياحة لما تتميز به السياحة من مردود مادي كبير يساهم في دعم عجلة الاقتصاد الوطني وهناك الكثير من الدول التي تتمتع بمزايا سياحية اقل بكثير من السلطنة ويعتمد اقتصادها الوطني على أكثر من 50% من السياحة مثل الدول الآسيوية وكذلك دبي تعتمد على 30% من السياحة في عائدها الاقتصادي وهذا ما تتوجه له حاليا معظم الدول الخليجية لدعم السياحة كمردود اقتصادي يحل المكانة الثانية بعد النفط لكن تظل السلطنة لما تتميز به من تنوع بيئي ومقومات سياحية كبيرة ومتنوعة على مدار العام هي الأفضل ليس على المستوى الخليجي بل على المستوى العربي لتكون دولة سياحية في مختلف الأوقات والمواسم.