محمد فاروق هندي قاربت فترة الانتقالات الصيفية على الانتهاء، وعقدت الأندية المصرية العديد من الصفقات لتدعيم صفوفها قبل انطلاق الموسم الجديد، وكالعادة كان لصفقات الأهلي والزمالك النصيب الأكبر من اهتمام جماهير الكرة المصرية.
الزمالك اهتم بجلب أكبر عدد من اللاعبين كعادته في السنوات الأخيرة، فكان التعاقد مع شوقي السعيد "الإسماعيلي"، وحسني فتحي "المقاصة"، وأسامة إبراهيم "إنبي" في مركز الظهير الأيمن، ومحمد مجدي قلب دفاع المصري، وعلي فتحي "المقاولون" ومحمد ناصف "إنبي" في مركز الظهير الأيسر، وكل من محمود عبد العاطي دونجا "المقاصة"، وصلاح ريكو "اتحاد الشرطة"، ومحمد مسعد "المقاصة" في خط الوسط، والنيجيري ستانلي أوهاويتشي "وادي دجلة"، وأحمد جعفر بتروجت" في الهجوم، إلى جانب عودة إسلام جمال وإبراهيم صلاح.
وعلى كثرة صفقات الزمالك فإن أهم تلك الصفقات على الإطلاق تتمثل في الثلاثي محمد مجدي وصلاح ريكو وستانلي.
محمد مجدي بلا منازغ أفضل مدافع في مصر خلال الموسم الماضي، ويتميز بالقوة والسرعة وقلة الأخطاء إلى جانب المهارة التي يفتقدها المدافعين – في الأعلب – فاللاعب يمكن أن يعتمد عليه الفريق كمحطة أولى لبداية الهجمة.
أما صلاح ريكو فهو اللاعب الذي يحتاجه الزمالك وبشدة، فالفريق يضم العديد من لاعبي الوسط المدافع المتميزين "طارق حامد – إبراهيم صلاح – أحمد توفيق – دونجا"، لكن كل هؤلاء اللاعبين " holding midfielder" من ذوي القدرات الدفاعية الكبيرة، مع قدرة محدودة على بناء الهجمة وتسجيل الأهداف، على عكس ريكو فهو لاعب وسط "box to Box" يتميز بالقدرة الدفاعية مع مهارة التمرير المتقن وصناعة اللعب وأيضًا القدرة على التسجيل، وهو المركز الذي افتقده الأبيض خلال الفترة الماضية، ويعادله في الأهلي حسام غالي وصالح جمعة.
ويعد النيجيري ستانلي الإضافة الأهم لهجوم الزمالك في الموسم المقبل، فاللاعب يمكن توظيفه في جميع مراكز الهجوم حيث يمكن الاعتماد عليه كمهاجم صريح أو "shadow striker" خلف المهاجم، أو جناح أيمن أو أيسر، وقد أجاد بنجاح في جميع المراكز خلال العامين الماضيين، كما أنه ليس بغريبًا على الدوري المصري، ولا يحتاج وقتًا للتأقلم.
فيما خسر الزمالك جهود لاعب مهم جدًا لم يتم الاستفادة منه بالشكل الأمثل خلال الموسم الماضي، وهو المهاجم السريع المهاري محمد سالم المعار للاتحاد السكندري، والذي يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير في المباريات الإفريقية التي يلجأ الفريق خلالها للهجمات المرتدة، ولكان وجود اللاعب مؤثرًا للغاية في مواجهة الاهلي بنهائي كأس مصر.
وبرغم تركيز الأهلي على الكيف في الصفقات لتدعيم المراكز التي يحتاجها الفريق، فلا يبدو أن الأهلي قد حقق حتى الآن هدفه من صفقات هذا الموسم، فبرغم تدعيم حراسة المرمى بلتعاقد مع محمد الشناوي قادمًا من بتروجت لا يبدو أن هناك اقتناع كامل سواء من الجهاز الفني أو حتى من الجماهير بقدرة الحارس الوافد على حماية عرين الأهلي، والأمر نفسه ينطبق على مروان محسن مهاجم الإسماعيلي السابق ومنتخب مصر والذي شارك مع الأحمر في أكثر من مباراة ولم يقدم أوراق اعتماده حتى الآن، وحتى صفقة النيجيري جونيور أجاي مهاجم الصفاقسي التونسي التي تكلفت 2.5 مليون دولار يشوبها بعض القلق من جماهير النادي، ولا سيما بعد جلوس اللاعب بصفة مستمرة على مقاعد البدلاء مع منتخب نيجيريا الأوليمبي خلال أولمبياد ريو دي جانيرو المقامة حاليًا.
أما أفضل صفقات الأهلي حتى الآن فهو التونسي علي معلول ظهير أيسر الصفاقسي، الذي يتميز بقدرات هجومية كبيرة وعرضيات متقنة ظهرت جلية في أولى مشاركاته مع الأحمر أمام سموحة، وكان عجيبًا أن يغيب عن مباراة القمة الأخيرة أمام الزمالك في نهائي الكأس.
وتترقب جماهير الأهلي ميدو جابر لاعب المقاصة الذي كان محور صراع القطبين هذا الموسم، وحسمت رغبة اللاعب انتقاله للقلعة الحمراء.
وبرغم دعم الأهلي لصفوفه في خطي الوسط والهجوم بعودة كل من محمد حمدي زكي، وكريم نيدفيد، وأحمد رمضان بيكهام، واقترابه من التعاقد مع أكرم توفيق لاعب وسط إنبي، لا تبدو كل هذه الصفقات قادرة على تعويض رحيل إيفونا، ورمضان صبحي، والأخير لا يمكن لأي لاعب قي مصر تعويضه.