أردوغان ينتقد تصريحات مسؤولين أمريكيين بشأن عملية "التطهير"

الألمانية
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، مدير المخابرات الأمريكية وأحد كبار الجنرالات لقولهما إن المتحاورين الرئيسيين في تركيا مع واشنطن إما نالهم الآن التطهير أو السجن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقال أردوغان الذي كان يتحدث في مقر أمني تركي في أنقرة، تضرر أثناء محاولة الانقلاب الدامية "من أنتما؟" وأضاف "يجب عليكما أن تعرفا مكانكما".
وحذر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، والجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أمس الخميس، من أن الاعتقالات وعمليات التطهير قد تؤثر على الحرب الجارية ضد تنظيم الدولة.
وقال كلابر خلال منتدى الأمن في أسبن بولاية كلورادو الأمريكية "إن (عمليات التطهير) أثرت على جميع قطاعات جهاز الأمن القومي في تركيا".
وأضاف كلابر "العديد من محدثينا نالهم التطهير أو الاعتقال، لا شك في أن هذا سيؤدي إلى تراجع التعاون مع الأتراك ويجعله أكثر صعوبة".
وتحدث فوتيل، الذي يقود قتال الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، بالأسلوب ذاته، مشيرا إلى أن بعض الأتراك الذين كان لهم علاقات معهم قد سجنوا.
وأضاف "نحن نعتمد جدا على تركيا لتكون قاعدة لمواردنا، وأخشى أن يؤثر هذا الأمر على مستوى تعاوننا ومشاركتنا الممتاز مع تركيا".
وتستخدم الولايات المتحدة قاعدة إنجرليك، وهي قاعدة جوية رئيسية في جنوبي تركيا، لإطلاق الضربات الجوية في العراق وسورية.
وألقي القبض على القائد التركي للقاعدة بعد محاولة الانقلاب.
وفي رد فعله، اتهم أردوغان المسؤولين الأمريكيين ب"التحيز إلى الانقلابيين".