أ ش أ احتفل أنصار وزير العدل اللبناني المستقيل اللواء أشرف ريفي في مدينة طرابلس صباح اليوم الاثنين بعد تقدم اللائحة التي يدعمها في الانتخابات البلدية، والتي أجريت أمس، على اللائحة المنافسة التي يدعمها رئيس وزراء لبنان السابق نجيب ميقاتي وتيار المستقبل بزعامة سعد الحريري وقوى أخرى. وأعلنت المجموعة الانتخابية المؤيدة لريفي أن نتائج فرز 255 صندوقا انتخابيا أظهرت فوز لائحة "قرار طرابلس"، التي يدعمها ريفي ب17 مقعدا، ولائحة لطرابلس ب7 مقاعد، مشيرة إلى أنه مازال هناك 40 صندوقا في مرحلة الفرز.. وقام أنصار ريفي بحمله علي الأكتاف في الشارع العام أمام منزله بطرابلس وسط نثر الورود والأرز والزغاريد. والمفاجأة في الفوز، الذي كان حليفا تاريخيا لتيار المستقبل بزعامة سعد الحريري، أنه تفوق على لائحة تضم أغلب القوى السياسية التقليدية في طرابلس، والتي تحالفت معا رغم خلافتها التقليدية، حيث أنها مدعومة من الملياردير اللبناني رئيس وزراء لبنان السابق نجيب ميقاتي ابن المدينة و"تيار المستقبل" والوزير السابق الملياردير محمد الصفدي والجماعة الإسلامية (الإخوان المسلمين)، وجماعة المشاريع الخيرية الإسلامية (المعروفة بالأحباش وهي جماعة دينية مؤيدة لسوريا)، إضافة إلى "آل كرامي" الذين يعدون زعماء المدينة التاريخيين. ويشار إلي أن ريفي، الذي كان مديرا عاما للأمن الداخلي اللبناني، أصبح وزيرا للعدل في الحكومة الحالية من خلال تحالفه مع تيار المستقبل، إلا أنه استقال من الحكومة بسبب تجاهل الحكومة لمناقشة طلبه بإحالة قضية الوزير السابق ميشال سماحة المدان بالتخطيط لاغتيالات وتفجيرات للقضاء المدني بعد حكم درجة أولى مخفف عليه من قبل القضاء العسكري. كما أبدى ريفي، الذي يصف نفسه بأنه "حالة حريرية مستقلة"، اعتراضه على سياسة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، خاصة في ضوء مواقف الحزب وإيران من دول الخليج وترشيح الحريري للنائب سليمان فرنجية للرئاسة، مما أدى إلى تزايد الفجوة بينه وبين المستقبل الذي يسعى لمعالجة الخلافات عن طريق التفاهم مع حزب الله، بينما ريفي للتصعيد.