رويترز قال زعيم إحدى أكبر الجماعات الشيعية المسلحة التي تشارك مع الجيش العراقي في عملية استعادة الفلوجة معقل تنظيم الدولة الإسلامية أمس الجمعة (27 مايو ايار) إن المعركة النهائية لاستعادة المدينة ستبدأ خلال أيام وليس أسابيع فيما ظهرت تقارير جديدة عن موت أشخاص جوعا في المدينة المحاصرة. وقال هادي العامري رئيس فيلق بدر المدعوم من إيران إن المرحلة الأولى من العملية التي بدأت يوم الاثنين أوشكت على الانتهاء مع استكمال التطويق الكامل للمدينة التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة بغداد. وفي نهاية العام الماضي قال العبادي إن عام 2016 سيكون عام النصر النهائي على الدولة الإسلامية التي أعلنت دولة خلافة قبل عامين في المساحات التي سيطرت عليها في العراق وسوريا. والفلوجة إحدى قلاع التمرد على الغزو الأمريكي للعراق وعلى السلطات الشيعية التي حلت محل صدام حسين. وكانت الفلوجة أول مدينة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وكان ذلك في يناير كانون الثاني 2014 وهي ثاني أكبر مدينة ما زالت في أيدي التنظيم المتشدد بعد الموصل معقل الدولة الإسلامية. وناشد العامري المدنيين المغادرة من خلال معبر السلام بالجنوب الغربي.ولكن الأممالمتحدة ذكرت أمس أن التنظيم منع نحو 50 ألف مدني من مغادرة المدينة. ونجحت مئات الاسر معظم افرادها من النساء والاطفال من مغادرة المدينة على عجل امس ولم يحملوا سوى القليل من المتعلقات ونقلوا بامان لحافلات صغيرة. وقالت امراة فرت من منطقة القتال "جينا لصبح القصف قرب صار قريب ..قالوا ان شاء الله الجيش وصل نطلع عليهم القوات الامنية وصلت ..شلنا الراية وجينا احنا وعوائلنا جينا واستقبلونا والله استقبال طيب والله طيبيين كلهم والله ما قصروا." وقالت سيدة "تلات سنين واحنا محاصرين تمر خايص نأكل من ديرة لديرة العيش البايت رضينا به وكل شيء رضينا به والحمد لله والشكر بس الله يفرجها علينا يالله كيس الطحين صار بمليون وربع وحفنة التم صارت بخمسين ألف (دينار عراقي) وما تتلقي." ويقدر الجيش الأمريكي عدد مقاتلي الدولة الإسلامية في الفلوجة بما بين 500 و700 مقاتل.