مصطفى حمزة قال الشيخ الشريف إبراهيم صالح الحسيني، مفتي الديار النيجيرية، إنَّ وصول قافلة سلام إلى نيجيريا جاء في التوقيت المناسب، لتوحد أبناء المجتمع النيجيري وتحصن شبابه ضد الأفكار المتطرفة، التي تنتشر من خلال الجماعات الإرهابية، التي تستخدم الدين مطِيَّة لتنفيذ أغراضها المشبوهة والمغلوطة، موجهًا التحية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَيِّب، شيخ الأزهر الشَّريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين على توجيهه بإرسال هذه القافلة إلى نيجيريا. جاء ذلك خلال استقباله وفد قافلة السلام التي تم إرسالها بالتعاون بين الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، في العاصمة النيجيرية أبوجا حيث وجَّه بتوفير سبل الدعم اللازمة لتيسير عمل القافلة وتسهيل مُهمَّتها في مختلف المدن التي من المقرر أن تزورها للقاء الشباب وإقامة الندوات العلمية والزيارات الميدانية، لتمكين القافلة من أداء دورها الدعوي في نشر الصورة الصحيحة للإسلام وتعاليمه السمحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة ودرء الشبهات. كما عقدت قافلة مجلس حكماء المسلمين بمدينة أبوجا، لقاءًا جماهيريًا موسعًا بمسجد أبوجا الوطني، والذي يعد أكبر مساجد العاصمة النيجيرية، ناقش أعضاء القافلة خلاله أهمية وحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف في الإسلام، وكيفية الحفاظ على الوحدة الوطنية وإعلاء قيم التسامح وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي انتشرت وساهمت بشكل سلبي في إحداث نوع من الفرقة والخلاف بين أبناء المجتمع النيجيري. وأكد أعضاء القافلة أهمية وحدة المسلمين وضرورة وأد محاولات الفتنة بين المذاهب المختلفة واحترام معتقدات الآخرين وثقافاتهم، مشددًا على أن المجلس يدعو دائما للتحاور والتعاون، في سبيل وحدة الأمة وإنهاء خلافاتها وإعلاء المصلحة العامة للشعوب الإسلامية حول العالم. يذكر أن مجلس حكماء المسلمين كان قد أعلن عن إرساله 16 قافلة إلى عدد من الدول في قارات العالم المختلفة في المرحلة الثانية من قوافل السلام الدولية؛ لتعزيز السلام ونشر وسطية الدين الإسلامي من خلال عقد لقاءات وحوارات مع كافة فئات المجتمع في تلك الدول؛ بهدف نبذ التطرف ونشر ثقافة التعايش المشترك، وذلك بعد نجاح المرحلة الأولى من قوافل السلام التي أطلقها المجلس العام الماضي.