وكالات تحتضن باريس دورة جديدة من فعاليات "مواسم السينما العربية" من السابع حتى الحادي عشر من الشهر الجاري. وتشارك في الدورة عدة دول عربية، كما سيكرم بالمناسبة المخرج السوري الراحل نبيل المالح، حيث تنطلق اليوم الخميس في باريس الفعاليات التي تمتد حتى 11 من الشهر الجاري، سيعرض فيها 21 فيلما بمشاركة أحد عشر بلدا عربيا، هي تونس والمغرب وسوريا والجزائر ولبنان وفلسطين والإمارات والسعودية وموريتانيا ومصر والعراق، الذي يفتتح ويختتم التظاهرة. وستقام الدورة الجديدة كالمعتاد في سينما "لاكلي" في الدائرة الخامسة في باريس.وتؤكد "جميعة مواسم"، المنظمة للتظاهرة، أن "هدفها كان وسيبقى، تقديم هذه السينما للمشاهد الباريسي، في بعض تعابيرها الأقوى والأهم، مساهمة منا، في نشر صورة أخرى، جميلة، للكائن العربي الذي يظهر دائما من يرغب بتشويه صورته".
وستعالج التظاهرة "الكثير من الموضوعات التي يسلط عليها الضوء، لتقدم في عروض حرة بعيدة عن التابوهات، وفي معالجات متنوعة للغاية في مضمونها كما في شكلها الذي يتراوح بين الكلاسيكي المتقن، والفني المجرب، أو تتجلى حتى في العمل الباحث عن شكل وهوية، لكن الذي لا يقل قيمة عن الأعمال الأخرى المقدمة".
وبالنسبة للأفلام القصيرة التي ستعرض، "هناك العديد من الأعمال القيمة التي تكشف عن محاولات جيل جديد موهوب ومبدع، حيث حصل عدد من الأفلام المعروضة على جوائز عالمية، أو حظي بمكانة محترمة في الإنتاج السينمائي العالمي: مكانة تحمل صورتنا غير السائدة وغير النمطية إلى العالم"، توضح الجمعية.
كما يحتل الفيلم الوثائقي مكانة خاصة في التظاهرة نظرا للموقع الذي يحظى به في التظاهرات العالمية، وتعتبر الجمعية أننا "نشهد فورة في الإنتاج الوثائقي القيم والمثير والذي يعرض قضايانا كما لا يمكن لأحد أن يعرضها".
أما بخصوص الأفلام الروائية الطويلة المختارة، فهي "كلها لم تعرض سابقا في باريس، بدءا من الفيلم العراقي الافتتاحي -قبل سقوط الثلج- وصولا إلى فيلم الختام العراقي أيضا -صمت الراعي-. وهناك خمسة أعمال روائية طويلة ستقدم في هذه الدورة الثانية من "مواسم"، بجانب خمسة أعمال وثائقية وأحد عشر شريطا قصيرا".