تسببت موجة الغبار التى اجتاحت الكويت على مدى يومين - وتستمر حتى الآن - وانخفاض مستوى الرؤية لمسافات قصيرة برا وبحرا وجوا، إلى حدوث ربكة جوية، وتم تحويل عدد من الرحلات الجوية القادمة إلى مطار الكويت إلى مطارات الدول المجاورة، كما أصيبت حركة الملاحة البحرية فى موانئ البلاد الثلاثة (الشعيبة والشويخ والدوحة) بشبه شلل تام. وتسبب الغبار فى إصابة الكثيرين بالربو والاضطرابات التنفسية وأمراض الشعب الهوائية، ومراجعة أكثر من 1500 مريض لمستشفيات البلاد والمراكز الصحية. وذكر مدير إدارة العمليات فى مطار الكويت الدولى عصام الزامل أن مدى الرؤية الأفقية تدنى إلى أقل من 200 متر، وأن إدارة العمليات فى المطار قامت بتحويل رحلتين لطيران الجزيرة إلى مطار البحرين وهى الرحلة القادمة من دمشق، والرحلة الأخرى القادمة من برج العرب فى الأسكندرية. وأشار إلى أن وجود هبات من الرياح المحملة بالغبار قد تدفع إلى انخفاض الرؤية إلى أقل المستويات، ويجعل عمليات الهبوط يشوبها الخطر، الأمر الذى دفع إدارة الطيران المدنى إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات، متوقعا أن يتم تحويل عدد آخر من الرحلات إلى مطارات الدول المجاورة، متى ما انخفضت الرؤية الأفقية، مؤكدا أن حركة مغادرة الطائرات تسير بشكل طبيعى. كما توقفت حركة الملاحة البحرية فى موانىء الكويت الثلاثة، وقامت إدارة مؤسسة الموانئ الكويتية بإيقاف حركة الملاحة البحرية بسبب كثافة الغبار وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية إلى أقل من 250 مترا.. فيما وصلت سرعة الرياح إلى 50 كيلومترا فى الساعة. ومن جانبها، أوضح عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة الباحث البيئي غالب المراد أن البيئة الصحراوية الكويتية تمثل نحو 90$ من مساحة البلاد الإجمالية، مشيرا إلى أنها تعانى من التصحر والجفاف وغيرها من مظاهر تقلص مساحة الغطاء النباتى، ومن ثم زيادة العواصف الترابية، لافتا إلى وقوف العديد من الأنشطة البشرية وراء تفاقم تلك المظاهر الصحراوية.