الدكتورة هدى جلال يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب، تسعي إلي تحقيق التنمية المستدامة فى مصر والدول العربية من خلال جذب العديد من الاستثمارات الخارجية، ولها رؤية متفردة حول تصورها لمستقبل العلاقات المصرية الإفريقية، هذا فضلا عن أملها فى أن يحقق الاقتصاد المصرى طفرة ونقلة تغير الحياة الاستثمارية إلي الأفضل، وترى أن المؤتمرات الداخلية والخارجية، تلعب دورا كبيرا فى إرسال رسالة طمأنة للمستثمرين والمستثمرات فى الدول العربية والأجنبية، لتشجيع الاستثمار على أرض مصر. لما تضمنه من مشاركة سواء عربية أم دولية وهذا ما تحقق بالفعل فى العديد من المؤتمرات التى إقامتها أخيراً، وعلى رأسها مؤتمر المبادرة العربية الإفريقية التي تتبناها وتعرض خلال حوارنا معها رؤية متكاملة عن خطط الاتحاد الاستثمارية المستقبلية، وأهم الصعوبات التى تواجهه فى تحقيق أهدافه الاقتصادية. ما الهدف الذى أنشىء من أجله اتحاد المستثمرات العرب؟ أنشيء اتحاد المستثمرات العرب فى الأول من يونيو 2005، بقرار وزراء الاقتصاد العرب رقم 1272 بجامعة الدول العربية، بهدف أن يكون للمرأة العربية المستثمرة منظومة خاصة بها، ككيان اقتصادى فاعل فى المنظومة الاقتصادية المصرية والعربية، يضم نخبة من الكفاءات والخبرات النسائية، بهدف تعزيز دور المرأة العربية ودعم دورها فى تشجيع الاستثمار وتنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر والدول العربية، والمنطقة العربية بعضها البعض وتتمثل أهم أهداف الاتحاد فى: تشجيع المستثمرات العرب لإقامة مشروعات مصرية وعربية مشتركة، ومع شراكات أجنبية للاستفادة من التكنولوجيا العالمية. وماذا عن الدور الذى يلعبه الاتحاد فى دعم الاقتصاد خلال الفترة الحالية؟ نعمل على جذب المستثمرين والمستثمرات من الدول العربية والأجنبية، وذلك دفعا للتنمية الشاملة المستدامة، وفى إطار ذلك استضفنا أخيرا إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة فى التنمية السياحية، وتم عقد لقاء مع اللواء "عادل الغضبان " محافظ بورسعيد، لبحث سبل المساهمة والاستثمار فى مشروعات التنمية السياحية بالمحافظة. كما قام وفد الاتحاد خلال لقائه المحافظ، بعرض إقامة مشروعات استثمارية فى مجال الطاقة الشمسية بمنحة من أوروبا لصالح مصر، ومن أحدث أدوار الاتحاد، يعمل حاليا على تنمية العلاقات المصرية الإفريقية من خلال المبادرة العربية الإفريقية التى أطلقها أخيرا من مصر من خلال التكتل الاقتصادى المصرى السودانى، وكل ذلك فى إطار دعم الاقتصاد الوطنى المصرى. أهم الصعوبات التى تواجه الاتحاد فى تحقيق أهدافه لدعم الاقتصاد؟ هناك بالفعل بعض الصعوبات، ولكن أهمها وجود بعض المشاكل الأمنية على الرغم من تحسنها بصورة ملحوظة أخيراً، ولكن المشكلة أن هناك بعض القلاقل الأمنية التى تفتعل لعرقلة مسيرة التنمية الاقصادية فى مصر، هذا فضلا عن وجود تغيير متواصل للقوانين وثبات القوانين أمر مهم للاستثمار، ولكن لدينا الآمال بحل أية صعوبات مع وجود الاستحقاق الأخير من خارطة الدولة، وهو البرلمان كما وعد رئيس الجمهورية. وما أهم المشروعات التى قام بها الاتحاد خلال الفترة الماضية؟ يوجد عدد كبير من المشروعات التى قام بها الاتحاد، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، مشروع كابيتال غاز لتنقية الغاز باستثمارات حوالى 100 مليون دولار، بمساهمات كويتية – لبنانية - مصرية برأس غارب فى مصر، أيضا مشروع تأسيس الجمعية المصرية للمرأة البدوية للتراث والحفاظ على البيئة، هذا فضلا عن تمويل مشروعات متناهية الصغر للمرأة البدوية فى سيناء بعيون موسي- وفى جنوب الصعيد وسوهاج والجيزة والفيوم،كما نظم اتحاد المستثمرات العرب مؤتمراً دولياً للتعريف بفرص الاستثمار بمنطقة القناة ومن خلاله سيتم الاستثمار فى العديد من المشروعات. هل ينحصر دور الاتحاد فى دعم الاقتصاد الداخلى فقط؟ بالتأكيد لا يقتصر دوره داخليا فقط، حيث إن خطة الاتحاد خلال العام الجارى 2016 تتضمن العديد من الفعاليات منها التوجه لدعم العلاقات العربية الإفريقية من خلال التكتل الاقتصادى المصرى السودانى حيث توجه يوم الأحد 24 يناير الماضى، وفد كبير من اتحاد المستثمرات العرب إلى السودان لخلق شراكات تجارية مصرية وعربية وإفريقية وسودانية، هذا فضلا عن إقامة مشروعات استثمارية مشتركة،كما يتوجه وفد الاتحاد أيضا إلى سلطنة عمان لإقامة مؤتمر ومعرض خلال الفترة من 9-12 فبراير 2016 لدعم الصناعات والمشروعات العربية المشتركة والترويج للمنتجات المصرية، وأيضا سيتم إقامة مؤتمر وملتقى فى البحرين تنظمه صاحبة السمو الملكى الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين رئيس المجلس الأعلى للمراة ، تحت شعار "الملتقى العالمى لسيدات الاعمال" ، بهدف تنمية دور المرأة فى الاستثمار وخلق صناعات مشتركة وتفعيل دور المرأة فى ذلك المجال، وذلك خلال الفترة من 28-30 مارس 2016، كما سيتم إقامة مؤتمر فى موسكو خلال الفترة من 11-17 يوليو العام الجارى بهدف تنمية الثقافة واختلاف الحضارات والتعريف بالنهضة التى تمر بها منطقتنا العربية وخصوصاً مصر. كيف يرى المسئولون فى الاتحاد المستقبل الاقتصادى المصرى بعد مروره بالعديد من الأزمات؟ هناك تفاؤل كبير بمستقبل الاقتصاد المصرى،حيث ستكون بلادنا الغالية،نقطة محورية وبوابة للتنمية فى إفريقيا وفى منطقة الشرق الأوسط والعالم، لاسيما بعد افتتاح قناة السويس الجديدة وما يعقبها من مشروعات محور تنمية قناة السويس، ومن بينها شرق التفريعة. كيف نعمل على جذب الاستثمارات الخارجية؟ لا جدال حول أهمية سن القوانين الاقتصادية والمناسبة لتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار والعمل على تيسير الإجراءات للمستثمر لسرعة البدء فى مشروعه الجديد وتذليل أية عقبات تواجهه. هل من الممكن أن تستعيد مصر ما فقدته من مستثمرين أجانب خلال الفترة الماضية؟ مما لاشك فيه ويتأتى ذلك من خلال الرحلات المكوكية التى يقوم بها المسئولون المصريون إلى كل الدول العربية والأجنبية، والتى تسهم فى تغيير صورة مصر خصوصاً على المستوى العالمى، حيث يتم شرح التطور الذى تشهده بلادنا والعمل على توثيق العلاقات السياسية مما ينعكس إيجابيا على جذب الاستثمارات. هل يجد الاتحاد دعما من الحكومة فى تحقيق أهدافه؟ يجد الاتحاد دعما كبيرا ممثلا فى وجود مسئولى الحكومة ورعايتهم لكل مؤتمراتنا مثل الجيش الثالث الميدانى ودعمه للاتحاد، وافتتاح مكتب نقابة المستثمرين الصناعيين بالسويس، وخط القناة الذى أتولى رئاسة مجلس إدارتها، ولكل الفعاليات التى تنظمها، هذا فضلا عن دعم المحافظين مثل الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج ودعمه لملتقى الاتحاد فى المسئولية الاجتماعية وحفلات الزفاف الجماعى للأسر المحتاجة والأطفال الأيتام ومساهمة الاتحاد فى تنشيط السياحة العربية فى المحافظة.. مما أسهم فى خلق ثقة فى الكيان لوجودهم ودعمهم وتقوية لآواصر التنمية المستدامة. ما أهمية المبادرة الأخيرة التى قام بها الاتحاد لإفريقيا لاسيما السودان؟ تعد المبادرة العربية الإفريقية من خلال التكتل الاقتصادى المصرى السودانى، مهمة جدا حيث ستجعل من مصر الشريان التنموى لإفريقيا خصوصاً مع وجود قناة السويس الجديدة مما ستجعلها المعبر لإفريقيا، ثم ننطلق من السودان إلي باقى إفريقيا. أهم الاستثمارات المستهدفة من خلال هذه المبادرة؟ هناك مشروعات استثمارية عديدة سيتم إقامتها " إن شاء الله " فى السودان فى كلا من قطاعات الصحة، الصناعة، والثروة السمكية. وهل هى خطوة لمراحل أكثر تأثيرا فى إفريقيا؟ بطبيعة الحال إنها البداية للانطلاق إلى باقى دول القارة الإفريقية وتحقيق المزيد من النجاحات والتقدم الاقتصادى.