السيد حسين يقدم العرض المسرحى "على الزيبق" فى ثالث أيام مهرجان مسرح الهواة ضمن فعاليات ثالث أيام مهرجان مسرح الهواه فى دورته الخامسة عشرة الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة وتنظمه الادارة العامة للجمعيات الثقافية التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة محمد أبو المجد، على مسرح العرائس والذى يستمر حتى 18 فبراير/شباط الجارى. حيث قدمت فرقة جمعية أنصار التمثيل والسنيما العرض المسرحى"على الزيبق" تأليف المؤلف الكبير يسرى الجندى، أخراج محمد يسرى، بطولة رضوى طاهر، محمد يسرى، أحمد أبو الحسن، محمد الامين، فاطيما، ألحان وغناء حاتم جاسر، يدور العرض حول فكرة مقاومة الظلم الذى وقع على الشعب المصرى فى عهد العثمانين من خلال شخصية البطل الشعبى على الزيبق الذى كان يتنكر فى عدة شخصيات لمقاومة هذا الظلم، حيث قدم المخرج هذا العرض فى قالب درامى.
وتلى ذلك العرض المسرحى "يوتوبا " لجمعية رواد ثقافة الفيوم للمؤلف مصطفى حمدى، إخراج إسلام البشبشى، بطولة حسين محمود، مصطفى الدكوى ولاء شعبان، رانيا شعبان، شريف السيد، شروق أحمد، ديكور أحمد نجيب، مخرج منفذ محمد عطيه، دارت الأحداث العرض حول الشياطين التى توسوس للإنسان وتنشر الشر بين البشر من خلال مواقع النت والتواصل الاجتماعى، والغريبة أنهم لم يجدوا أحد من البشر صالح ليوسوسوا إليه، بل الإنسان هو الذى علم الشيطان أفعال البشر حتى سارت المفاجأه أن ابليس قرر أن يأخد بيد الانسان لأعمال الخير، حيث قدم المخرج هذه الفكرة فى قالب كوميدى.
وأعقب هذا العرض ندوة نقدية حول العرضين أدارها د.محمد رفعت، د.محمد الشافعى، د.وفاء كمالوه وبحضور أعضاء فريق التمثيل، مخرجى العروض المسرحية المقدمة، حيث بدأ الشافعى حديثه موجه الشكر لمخرج العرض المسرحى "على الزيبق" على اختيار هذا النص الجميل رغم صعوبته، ولكن يوجد مشكلة فى الأغنية التى داخل النص ولانها لا تتمشى مع الاداء الموسيقى الحى، ووجه التحية للملحن على اختياره للموسيقى، كما أشار إلى عدم وجود ديكور وهذه تجربة جزئية أنه يستعين بالاداء الحركى والاضاءة بدلا من الديكور، أنما هو عرض محترم بأستثناء بعض المشاهد كانت تمثيل داخل تمثيل بين الزيبق والكلبى، واحب أن أوضح أن الكلبى هو اسم جماعة من اليونان ماديين اى أنا ومن بعدى الطوفان وهى شخصية لم اراها فى العرض، ولكن فى النهاية هو عرض سوى وجميل واداه فريق العمل بشكل رائع ذو خبرة وليسوا هواه ويعرفون كيف يتعملوا مع النص.
ومن جانبه أكد د.محمد رفعت ان اداء فريق عمل "يوتوبيا" جيد جدا وعمل جميل تبنى قضايا فلسفية ووجهة نظر جديدة وقضية جادة وهى تعيد حكى قصة معروفة فى الأديان أى قصة آدم وفيها بعد فلسفى وهذا تحدى تصدر فيها الكاتب. بالإضافة للغة التى تقدم بها العرض وهى لغة العامية التى تصلح لتقديمها للناس وهو بناء تقليدى متعارف عليه، وأيضا أظهر أزمة التقاعد التى تقابل الابلسه والبشر التى أصبحوا أشر من الشياطين كما أشار إلى لحظة القسم التى فيها ضعفهم وهى تركيبة جميلة. كما أشار إلى المخرج والمؤلف فى استعانتهم بأربع آليات وهى اولا المفارقة وثانيا الافيه اللفظى وهى اكثر آليه قام عليها العمل، وثالثا الشخصية الفرسية والخليجية، ورابعا كسر افاق التوقع.
أما د.وفاء أكدت أن عرض "يوتوبيا" هو إبداع لمخرج كبير ومايسترو حرك العمل برؤية متفاوتة ونقد الموضوع بطريقة كوميدية أى يجعل المشاهد يضحك وعقله شغال، وأيضا كتابة متميزة وشئ جميل ان شباب المسرح يعملوا باحترام فى كوميديا صعبة وهى تجربة تستحق ان تعرض بشكل مستمر على مسارح المحترفين، وأشارت الى ان البنات والشباب الذين قاموا بهذا العمل هم طاقات متميزة، والمخرج مسئول عن الاداء وفكرة مثيرة للاعجاب، ومذهل أن شرور الانسان هزمت شر الشياطين وجميل ان الفن يتناول هذه التجربة الجزئية، وأوضحت أن هذا العمل راقى برؤية جمالية وجميل فتح عالم الشيطان على عالم الإنسان، وديكور العمل أيضا مناسب ومتناسق مع العرض.