محمد وطني قال محمد الهاشمي الحامدي، رئيس حزب تيار المحبة التونسي، اليوم الخميس، إن لقاء جمعه مع سلمى اللومي، وزير السياحة التونسية أسفر عن تعهد اللومي بتجميد اتفاق السياحة الذي سبق توقيعه بين تونس وإيران في ديسمبر الماضي بين الطرفين. وأعلن الحامدي أنه وفق هذا التفاهم فإنه تم إلغاء المظاهرة التي تمت الدعوة إلى تنظيمها اعتراضا على هذا الاتفاق بحسب ما أورده على حسابه على "تويتر"، وكان الحامدي، قد طالب بإلغاء اتفاق التعاون السياحي والاستثماري أو تجميده، على الأقل، إلى حين عرضه على البرلمان، أو تنظيم استفتاء شعبي بشأنه، واعتبر الحامدي - في تصريحات إعلامية سابقة - أن هذا الاتفاق يعد "خطرا جسيما على أمن تونس القومي واستقرارها ومستقبلها". ووفق مصادر إعلامية فإن تونس تخطط بهذا الاتفاق لاستقطاب 10 آلاف سائح إيراني خلال سنة 2016، وذلك بموجب برنامج تنفيذي للتعاون بين تونس وإيران، تم توقيعه في 11 من ديسمبر الماضي في تونس العاصمة، ومثل الجانب التونسي في التوقيع، سلمى اللومي، وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، ومن الجانب الإيراني مسعود سلطاني، نائب رئيس الجمهورية الإيرانية، وذلك في ختام اجتماع الدورة الخامسة للجنة المشتركة التونسية - الإيرانية.
وكانت اللومي قد قالت في وقت سابق إن تونس استقطبت خلال سنة 2015 نحو 1500 سائح إيراني، مقابل نحو 5 آلاف خلال سنة 2010، وهي تنتظر عودة السياح الإيرانيين خلال السنة الجديدة ليبلغ عددهم نحو 10 آلاف سائح.
وكان مسئولون في القطاع السياحي التونسي قد اعربوا عن دعمهم للاتفاق، رغبة في إنعاش السياحة التونسية، التي مرت بفترة ركود كبير بسبب الهجمات الإرهابية، على متحف باردو، ومنتجع سوسة.