رويترز قالت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء إن إنتاج ميانمار من الأفيون استقر للعام الثالث لكنه يمثل تحديا كبيرا لحكومة زعيمة المعارضة السابقة أونج سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل والتي ستتولى السلطة في فبراير/ شباط. وقال مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في تقرير جديد إن ميانمار أنتجت ما يقدر بنحو 647 طنا من الأفيون في 2015 لتأتي في المرتبة الثانية بعد أفغانستان، وأضاف المكتب ان هذا الرقم جاء مماثلا للعام السابق وكذلك اجمالي المساحة المزروعة بالأفيون والتي تقدر بنحو 212 ميلا مربعا في 2015 ، وحذر جيريمي دوجلاس رئيس مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة لمنطقة جنوب شرق آسيا من وصف ثبات المحصول بانه "نجاح"، وقال "الإنتاج لا يزال مرتفعا .. والمزارعون المشردون الذين لا يملكون بدائل أخرى ربما يعودون لزراعة الخشخاش". وميانمار هي منتج رئيسي ليس للأفيون ومخدر الهيروين الذي يستخلص منه فحسب بل أيضا لعقار ميثامفيتامين الذي يشيع إدمانه على نطاق واسع والمعروف في اسيا باسمه التايلاندي "يا با" أو "عقار الجنون". ويبلغ حجم هذه التجارة غير المشروعة مليارات الدولارات ويغذيها الفقر والصراع والطلب من الصين، وتشكل المخدرات اختبارا مرتقبا لحزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية بزعامة سو كي الذي سيتولى قريبا حكم دولة واسعة وفقيرة وهشة بعد الفوز الساحق في انتخابات الشهر الماضي، وقال دوجلاس "إذا وضعنا في الاعتبار حجم التحدي.. تنتظرها مهمة كبيرة. هو أمر لن يتم إصلاحه في يوم"، وتضمن البرنامج الانتخابي للحزب إشارتين عابرتين فقط للمخدرات.