رويترز قال مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن. يأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الولاياتالمتحدة. وأدى الانزلاق نحو الحرب في اليمن إلى جعل البلاد جبهة حاسمة لتنافس السعودية مع إيران التي تتهمها الرياض بزرع الفتنة الطائفية من خلال دعمها للحوثيين. ويهدد الصراع بأن يتحول إلى حرب بالوكالة في ظل دعم إيران للحوثيين الذين ينتمي قادتهم للطائفة الزيدية الشيعية ومساندة السعودية وغيرها من الممالك السنية بالمنطقة لهادي. وقال مصدران بالحكومة الأمريكية إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسؤولان أمريكان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيا. ووصف أحد المصدرين الحكوميين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بأنه "كبير" وقال إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوب البلاد.