رويترز قال مسؤول عسكري وسكان إن اشتباكات اندلعت في وسط ليبيا اليوم السبت بين مقاتلي تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) وجماعة متحالفة مع الحكومة الموازية في طرابلس. ووسع التنظيم المتشدد الذي سيطر على أجزاء من العراق وسوريا نطاق تواجده في ليبيا في الأشهر القليلة الماضية مستغلا الفوضى والانفلات الأمني اللذين نجما عن صراع على السلطة بين حكومتين متنافستين وفصائل مسلحة متحالفة مع كل منهما. وأعدم موالون للتنظيم مجموعة من المسيحيين المصريين وأعلنوا المسؤولية عن هجمات على فندق فخم وبعثات دبلوماسية اجنبية ومراكز للشرطة في طرابلس. واشتبك متشددو داعش مع فصيل الشروق المتحالف مع الحكومة الموازية التي تتخذ من طرابلس مقرا وشكلها فصيل فجر ليبيا المسلح. وقال المتحدث باسم الشروق اسماعيل شكري إن اشتباكات بين قوات الشروق وجماعة "إرهابية" تسمي نفسها الدولة الإسلامية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين من الشروق. وأكد سكان الاشتباكات التي وقعت على بعد نحو 60 كيلومترا شرقي سرت وهي مدينة كبيرة سيطر الموالون للدولة الإسلامية فيها على مبان حكومية وجامعة ومحطة إذاعية. وقال شكري إن الاشتباكات بدأت حين وردت أنباء عن إقامة الجماعة "الإرهابية" نقطة تفتيش على طريق ساحلي وبدأت تفتيش السيارات. وأضاف أن قوات الشروق ذهبت إلى الموقع للتحقق من الأمر لكن المقاتلين "الإرهابيين" هاجموها. وتشهد المنطقة الواقعة الى الشرق من سرت معارك منذ ديسمبر كانون الأول حين تقدمت قوات الشروق لتحاول الاستيلاء على اكبر ميناءين نفطيين في ليبيا وهما السدر وراس لانورف وتخضعان لسيطرة القوات الموالية لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا. واضطر المرفآن لوقف عملياتهما بسبب الاشتباكات بين الجانبين بالقرب منهما.