قرر مجلس شورى الدعوة السلفية والهيئة العليا لحزب النور وأعضاء الكتلة البرلمانية لحزب النور دعم المرشح الإسلامي المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح، في انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر. وفاز أبو الفتوح بأغلبية ساحقة في التصويت الذي أجري بمجلس شورى الدعوة السلفية لاختيار واحد من بين ثلاثة مرشحين من ذوي الخلفية الإسلامية حيث حصل على 121 صوتا من إجمالي 150 صوتا بينما حصل محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، على 26 صوتا ومحمد سليم العوا على 3 أصوات. وفي التصويت الذي أجرته الهيئة العليا لحزب النور، ثاني أكبر كتلة في البرلمان المصري بعد حزب الحرية والعدالة، حصل أبو الفتوح على 8 أصوات مقابل 3 أصوات لمرسي. وتقدم أبو الفتوح أيضا في التصويت الذي أجراه أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلسي الشعب والشورى حيث حصل على 74 صوتا وتلاه مرسي ب30 صوتا ثم العوا بصوت واحد فقط. وفي وقت لاحق، رحب أبو الفتوح في بيان، بتأييد حزب النور والدعوة السلفية لمشروعه القومي ودعمهما لترشحه رئيسا للجمهورية معتبرا أن هذا التأييد يأتي "معززا حالة التوافق الوطني" في البلاد. وأضاف أبو الفتوح "لطالما افتقدت الحياة السياسية المصرية خلال العام الماضي حالة التوافق الوطني التي كانت الركيزة الأساسية في إنجاح الثورة المصرية المجيدة؛ لذا فإن انحياز العديد من الأطياف المجتمعية، والقوى السياسية لمشروع مصر القوية بشعبها ولشعبها، لم يكن ولن يكون حول شخص، بقدر ما هو حول مشروع عرضناه وملتزمون به يضع الثورة واستكمال أهدافها وحماية مكتسباتها أولى أولوياته؛ حتى تعود مصر إلى ريادتها الطبيعية في العالم العربي والإسلامي، وتعود مقدراتها السياسية والاقتصادية ليد شعبها". وتجري الانتخابات الرئاسية في مصر يومي 23 و24 مايو/آيار المقبل ومن المتوقع أن تشهد منافسة قوية بين أبو الفتوح ومرسي اللذين يمثلان التيار الإسلامي وعمرو موسى وزير الخارجية المصري الأسبق الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.