تنطلق هذا الأسبوع مباريات الذهاب للدور الستة عشر لدوري أبطال إفريقيا على أن تنطلق مباريات العودة بعد أسبوعين قبل أن تدخل البطولة مرحلة المجموعات الصيف المقبل. ويدخل الأهلي والزمالك، قطبا الكرة المصرية وأفضل فريقين في تاريخ البطولة، في اختبار صعب خارج الأرض بينما يختلف الأمر بالنسبة للترجي التونسي حامل اللقب ومازيمبي الكونجولي الفائز بالبطولة أربع مرات، حيث يخوض الفريقان مواجهتين سهلتين نسبياً على أرضهما. بينما تتعافى الكرة المصرية من فاجعة بورسعيد التي حدثت في فبراير- شباط الماضي - حيث ألغيت بطولة كأس مصر في الفترة الأخيرة بعد أن ألغيت بطولة الدوري في وقت سابق – تقع الأندية المصرية التي تخوض غمار البطولات الأفريقية تحت ضغط هائل. ويسعى مانويل جوزيه، المدرب الأسطوري للأهلي، والذي من المقرر أن يجدد عقده قريباً برغم ما يتردد عن اعتزاله نهاية هذا الموسم، وراء وضع الفريق على المسار الصحيح في رحلته الصعبة إلى باماكو حين يحل ضيفاً على ستاد مالي الذي يتمتع بخبرة كبيرة في البطولة الإفريقية. ومن المقرر أن يخوض المدرب البرتغالي هذه المباراة دون مهاجمه الكبير فابيو جونيور الذي يعاني من الإصابة بجانب قائده حسام غالي الذي تشير التقارير إلى خلافه مع المدرب الذي يستطيع أن يدفع بثلاثي الخبرة المتمثل في لاعب وسط المهاجم عبد الله السعيد والثنائي المعروف وائل جمعة ومحمد بركات بعد أن استعادوا لياقتهم البدنية. قبل مباراة الأهلي وستاد مالي بيوم واحد، تشهد باماكو صراعاً آخر في دوري الأبطال، حيث يستضيف دجيبوليا المالي فريق صنشاين ستارز النيجيري. ويدخل ستارز المباراة بمعنويات كبيرة عقب فوزه بنتيجة 3-0 على ريكريتيفو دي ليبولو معوضاً هزيمته الثقيلة بنتيجة 4-1 ليتأهل بفضل قاعدة الأهداف خارج الأرض. ويسير الفريق النيجيري بصورة رائعة في الدوري المحلي لذلك فهو يسعى جاهداً لمواصلة النجاح على المستوى القاري. الأمر ذاته ينطبق على بيريكم تشيلسي، الذي ربما تضاءلت فرصه في الإحتفاظ بلقب الدوري الغاني، إلا أن الفريق الشاب يمكنه أن يظهر بمظهر طيب أمام البطل الكاميروني كوتون سبور. يخوض تشيلسي مباراته بدون قائده الموقوف محمد عبد الباسط لكن إذا تحدثنا عن الغيابات فإن الزمالك المصري هو أبرز من يشعر بالقلق تجاه غياب أهم لاعبيه قبل مواجهة صعبة في شمال المغرب حين يحل ضيفاً على المغرب الفاسي. حيث يفتقد المدرب المحنك حسن شحاتة جهود قائد الفريق عبد الواحد السيد بالإضافة إلى المهاجم المتوهج رزاق أوموتويوسي بسبب الإيقاف. وتشير التقارير إلى دخول السيد الذي يظهر في التشكيلة الأساسية للفريق الأبيض منذ فترة تزيد على عقد في صدام مع ناديه بشأن مستقبله وهو الأمر الذي ينطبق على المصاب ميدو. ويعتمد شحاتة على مهاجمه عمرو زكي الذي نجح في إحراز ضربة جزاء هامة في الدقائق الأخيرة من مباراة فريقه أما العنيد أفريكا سبورتس ليقود الفريق الفائز ببطولة إفريقيا خمس مرات إلى التأهل للدور التالي بفضل قاعدة الأهداف خارج الأرض. في الوقت نفسه، يخوض الفريق المغربي المباراة دون حارسه الأول، محمد صخرة الذي لحقت به إصابة في الدوري المحلي. على الجانب الآخر، يستعد الترجي التونسي ومازيمبي الكونجولي لهذا الدور بشكل مختلف حيث تنتظرهما مواجهة سهلة ولذلك فإن الفريقان ينصبان الفخ في انتظار المواجهات الكبيرة. ويستضيف الفريق التونسي نظيره الزيمبابوي ديناموز بينما يلعب الفريق الكونجولي على أرضه أمام المريخ السوداني الذي يمر بمرحلة انعدام الوزن. في الوقت نفسه يواجه الهلال، الخصم التاريخي للمريخ في الكرة السودانية، والذي دائماً ما يواصل المشوار في هذه البطولة اختباراً صعباً أمام البطل الجزائري جمعية أولمبي الشلف. أما النجم الساحلي الذي ظهر اسمه في دوري الأبطال بشكل دائم في منتصف العقد الأول من القرن الحالي والفائز بنسخة 2007 فيدخل بكفة أرجح في مباراته أمام نظيره الإيفواري دجيكانو.