حوار أمنية عادل لاشك أن حضارة الأمم ومقياس تقدمها يكمنان فى قوة شبابها وقدرتهم على العطاء، خصوصا إذا ما كان يحمل بين ضلوعه عبير الثورات ونسمات روح التغيير، متصديا بدمائه الطاهرة عبر ثورتين شهد لهما العالم أجمع لعصور الفساد ورموزه، معليا صوت الحق منقذا لمصره الحبيبة، واضعا إياها على المسار الصحيح نحو الأفضل لتستعيد مكانتها بين الأمم، وبرغم هذا لا يزال يشكو من التهميش والتسطيح وعدم التمكين السياسى والمجتمعى ليكون صاحب المبادرة وشريكا فعليا فى صناعة القرار، ليرسم مستقبله بيده وبرؤى خاصة تعكس آلامه وآماله وطموحاته، حتى نستطيع القول إن ظلال الإحباط أخذت تحوم حوله من جديد، بل بلغ الأمر حد الغضب فى ظل أوضاع مازالت غير مستقرة ومحاولات بائسة يائسة من رموز النظامين السابقين، للقفز مرة أخرى لاجتثاث أحلامهم وطموحاتهم من الجذور، وبات هذا واضحا فى ضعف المشاركة العامة والتمثيل الحزبى، حتى كادت الصورة أن تكون مظلمة، وفى استجابة سريعة ل«الأهرام العربى» أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، أن الدولة لا تألو جهدا لتمكين الشباب وتصعيدهم لتولى المسئولية والمناصب القيادية، والدفع بهم نحو التمكين السياسى ليكون لهم نصيب فى المقاعد البرلمانية المقبلة والنهوض بهم على جميع الأصعدة الفكرية والثقافية والرياضية لدرء محاولات الاستقطاب، فعلى حد قوله هم مفجرو ثورتى 25 يناير و30 يونيو ولهم كل التقدير، فمصر فتية بشبابها وهذا ما أكده فى سطور الحوار التالى. بداية برغم ما قيل عن شبابنا إنهم أيقونة الثورات فإنه يشعر بالتهميش وغياب الدور الفاعل على الساحة مما أصابه بثورة غضب فما تعليقكم؟ لاشك أن الشباب هم من أشعل فتيل ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وبالتالى فمن الطبيعى أن تعمل الدولة جاهدة على ضرورة تمكين الشباب فى شتى المجالات، ولا أغفل أهم مجال لتمكين الشباب وهو التمكين السياسى، إلا أن العثرات المتعددة فى المرحلة الانتقالية والتى أدت إلى نجاح جماعة الإخوان المسلمين فى الثورة والحصول على الأغلبية فى المجالس النيابية المنتخبة، أحبطت الشباب فوجدوا أنفسهم موزعين على الائتلافات الثورية، والجماعات الشبابية والمنظمات الأهلية، لكنهم فشلوا فى الحصول على عضوية البرلمان، ومن هنا تصاعدت الدعوات الملحة لضرورة تمكين الشباب، وذلك بعد ثورة 25 يناير، أما الآن فالشباب يعلم جيدا حرص الدولة على تمكينه ولكن بحذر، حتى لا تفشل التجربة لأسباب تتعلق بالحاجة إلى مزيد من الصقل والتدريب والتعليم واكتساب بعض الخبرات، وأؤكد لهم أنه لا تخوف من تسلل رموز أى من النظامين السابقين أو قفزهم على الساحة، فلا عودة إلى الوراء. لكن كيف يتم التمكين السياسى والمجتمعى للشباب وإعداده ليكون قادرا على المشاركة فى صنع القرار؟ الشباب المصرى على قدر كبير من الثقافة والوعى بل ويفوق الكثير من الشباب فى العديد من دول العالم، كما أن نسبة مشاركة الشباب فى العمل السياسى فى مصر أكبر من دول أوروبية كثيرة مثل سويسرا، بالإضافة إلى أن وعى الشباب المصرى خلال عام 2014 تحسن كثيرا، فأصبح لا ينجرف لدعوات التطرف والأفكار الهدامة، فهم ينظرون الآن للمسئول ويتابعون عمله، ثم يقررون إذا كان يقوم بالدور المنوط له كما ينبغى أم لا، وفى إطار تفعيل دور الشباب فى المشاركة فقد تم اختيار 6 من المعاونين من الشباب أعمارهم تتراوح بين 30 إلى 40 سنة، وأرى أنه يجب أن تتعامل مع الشباب بطريقتهم وأسلوبهم آخذين فى الاعتبار ما يريدونه من أجل توصيل معلومة أو رسالة لهم، فإن تشكيل الوعى والفهم لابد أن يكون بصورة غير مباشرة. لكن هناك ضعفا ملحوظا فى المشاركة الشبابية فى الأحزاب ومازال إحساسهم تجاه الدولة بأنها «دولة عواجيز» لا مكان لهم فيها؟ الأحزاب السياسية غير قادرة على تمكين الشباب فى مجالات العمل السياسى، خصوصا بالنظر إلى وجود نحو 80 حزبا سياسيا، وعدد ليس كبيرا منها لديه أنشطة فى ربوع مصر، وللأسف تعانى هذه الأحزاب ذاتها من ضعف شديد بسبب كثرة الانشقاقات فيها، لأسباب متعددة منها أسباب شخصية أو أسباب ترجع إلى ضعف البنية الهيكلية والتنظيمية لها، فضلا عن عدم وجود حضور لها فى مختلف القرى والمدن بالمحافظات، الأمر الذى يجعلها عاجزة إلى حد كبير عن القيام بأحد أهم أدوارها، وهو استقطاب العضوية الجديدة وضخ دماء جديدة برؤى تواكب طموحات الشعب بعد ثورتين، خصوصا العناصر الشبابية. أما عن إحساسهم بأن الدولة مازالت دولة عواجيز، فتأكدى أن تجربة إدماج الشباب فى جميع مواطن صنع القرار فى مصر وتمكينه من إدارة شئون الدولة، سواء فى المواقع التنفيذية أم مجلس النواب أم المحليات، فأنا أؤكد لك أن الدولة أكثر حرصا من الشباب أنفسهم على تنفيذ هذه التجربة، إلا أننا ندرك أننا يجب أن ننفذها بحذر وبشكل تدريجى حتى لا تفشل تجربة الشباب، ويحدث نوع من الخوف من جانب الشارع نفسه من ترك الأمور للشباب، خصوصا فى تلك المرحلة الحرجة التى تعيشها مصر وتحتاج فيها إلى خبرات فنية لتلبية المتطلبات الجماهيرية، وفى نفس الوقت لتهيئة الظروف والمناخ لتولى الشباب للمسئولية من خلال تدريبهم وصقل إمكاناتهم وتوليهم لبعض المواقع التنفيذية والتشريعية، ولعل تجربة معاونى الوزراء والشباب أعضاء البرلمان المقبل تحت سن 35 سنة خير دليل على ذلك، إضافة إلى المحليات التى سيتجاوز عدد الشباب فيها أكثر من 13 ألف شاب وفقا للدستور تحت سن ال 30 عاما، وهى تمثل 25 ٪ من مقاعد المحليات التى تبلغ 55 ألف مقعد، وبالتالى سيكون من نصيب الشباب 13 ألفا وخمسمائة مقعد، على الشباب تقلدها كونها السبيل الأولى فى إعدادهم بصورة جيدة ليكونوا ممثلى الشعب تحت قبة البرلمان بعد 4 سنوات كخطوة يعقبها تولى المناصب القيادية بعد اكتساب الخبرات اللازمة. فى ظل غياب التمثيل الشبابى عن المشهد الحزبى وسيطرة نظام القوائم ما توقعاتكم لحجم فرص الشباب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ أدعو الشباب المصرى للمشاركة بكثافة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، واستغلال جميع الإمكانات المتاحة أمامه والوسائل التكنولوجية للنجاح فى المعركة الانتخابية المقبلة، وأعلم أنه لا تزال لدينا ظاهرة التصويت القبلى فى بعض المناطق، مما يستوجب مشاركة الجميع، خصوصا الشباب حتى نقضى على تلك الظاهرة، ولاشك أن البرلمان المقبل سيكون به على أقل تقدير 20 شابا تقل أعمارهم عن 35 سنة وفق ما نص عليه الدستور المصرى منهم 16 شاباً من خلال القوائم الانتخابية، وهذا العدد جيد مقارنة بأى برلمان سابق، إضافة إلى أننى متأكد أن هناك بعض الشباب ستكون لديهم فرصة كبيرة للمنافسة ضمن العملية الانتخابية، خصوصا أن الشعب المصرى مؤهل لاختيار الشباب وتمكينه من تولى المسئولية تدريجيا والوزارة تدعم الشباب بكل الإمكانات المتاحة وحريصة على إنجاحه فى الحياة السياسية ليصل تمثيله فى الانتخابات البرلمانية إلى 50 ٪ عام 2020، لذ أطالب الشباب بدقة الاختيار والتفكير جيدا قبل المشاركة فى أى عمل مستقبلى، خصوصا أن كل من سيخوض المعارك الانتخابية المقبلة سيسعى لاستغلال الشباب فى تحقيق أهدافهم. وما دور وزارة الشباب فى تنمية التوعية السياسية لدى الشباب؟ يتم تنفيذ حملات قومية لتنمية الوعى الانتخابى لهم فى تعريفهم بقانون الانتخابات واستكمال برنامج «حوارات شبابية» داخل محافظات مصر، لفتح حوار مجتمعى حقيقى فى مختلف القضايا السياسية والمجتمعية الراهنة، وتنفيذ برامج تدريبية تثقفية متخصصة حول البرلمان المصرى المقبل، بالتعاون مع منظمات القطاع الخاص وتنفيذ برامج تنمية الوعى الدولى بجميع المحافظات يتم خلاله تنفيذ نماذج محاكاة لبعض المنظمات الإقليمية والدولية كآلية تدريبية تثقيفية، مثالا لذلك مجلس الأمن، الاتحاد الإفريقى، الاتحاد الآسيوى، الشرق الأوسط والشئون العربية، ويهدف البرنامج إلى إعداد مدربين من الكوادر الشبابية لتنمية الوعى الدولى داخل الجامعات ومديريات الشباب، وتنفيذ برامج التنمية السياسية بجميع الجامعات بهدف نشر فكرة البرلمان والتدريب على وسائل وأدوات الرقابة البرلمانية، وثقافة الحوار وقبول الآخر، وتنفيذ دورات فى مجال التنشئة الوطنية والتنمية السياسية على مستوى المحافظات، وعقد مؤتمرات وندوات حول الهجرة غير الشرعية، فضلا عن ملتقيات برلمان الشباب العربى للتعارف على ثقافات الشعوب الأخرى وتبادل الخبرات ما بين دول العالم العربى. مازالت أزمة الثقة بين الشباب والحكومة تفرض نفسها على سطح الأحداث، فما السبيل لسد هذه الفجوة؟ الوزارة استطاعت أن تغير من طريقة تفكيرها فى التعامل مع الشباب ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة، ونريد التحرك مع الشباب الجديد من خلال فتح مجال الحوار والتعرف على أفكارهم ومطالبهم ومشاكلهم لإيجاد الحلول المناسبة لها، والسعى لخلق دور فعال للشباب ومؤثر فى مختلف قطاعات الدولة، ومواطن صنع القرار وإن لم يكن غير كاف، إلا أن هناك إصرارا وعزماً من الدولة على الوصول للتمكين الكامل للشباب إدراكا بأن اللحاق بركب الشباب وتمكينه على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، هو السبيل الوحيدة لتحقيق حلم الشعب المصرى فى بناء الدولة المصرية العصرية الحديثة، خصوصا أن مصر تعرف بأنها دولة فتية أى أن غالبية تعداد سكانها من الشباب منهم يمثلون ثلثى عدد السكان. تحولت مراكز الشباب فى الفترة الماضية إلى أبواق للعناصر الإخوانية فما جهودكم لتطهير هامش هذه البؤر الإرهابية؟ أريدك أن تطمئنى تماما علىّ، هذا الأمر عندما جئت إلى الوزارة وجدت محاولات لتجميع بيانات الشباب من خلال مراكز الشباب، وبالتالى استقطابها سياسيا، لكن أراد الله عز وجل أن ينقذ مصر من أمور كثيرة لم تنجح أو تكتمل أية خطة لأخونة مراكز الشباب، هذا من ناحية، والأهم أن الشعب المصرى نفسه، خصوصا الشباب الذين خرجوا فى 30 يونيو لتصحيح مسار ثورتهم التى اختطفت هم أشد حرصا من الدولة والحكومة على تطهير المجتمع بكل مكوناته ومؤسساته وجميع مفرداته من تلك العناصر، وبالتالى فإن الجمعيات العمومية سواء فى الأندية أم مراكز الشباب التى تنتخب مجالس الإدارات حريصة على اختيار الأصح والأنسب وفى المقدمة الوطنيون منهم. كيف تتصدى الوزارة لمنع تسرب المال السياسى عبر مراكز الشباب فى الانتخابات المقبلة؟ هناك قرار تم تعميمه على جميع مراكز ومديريات الشباب والرياضة والإدارات الفرعية بجميع المحافظات، بحظر استخدام مراكز الشباب فى الدعاية الانتخابية تماما، وقد تم بالفعل إلغاء بعض الفاعليات الرياضية والاجتماعية التى حاول أحد مراكز الشباب بالقاهرة تنفيذها، كان سيحضرها أحد المرشحين بالدائرة التى يقع فى نطاقها مركز الشباب، وبالتالى أريد أن أطمئنك تماما أن مراكز الشباب والأندية الرياضية أكثر المؤسسات بعدا عن استخدامها فى الدعاية الانتخابية، وهناك رقابة صارمة ومتابعة يومية من الإدارة المركزية لمراكز الشباب والإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بوزارة الشباب والرياضة بجميع محافظات الجمهورية ووقف أية مخالفات ومنعها فورا واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أية مخالفات فى هذا الشأن. البطالة الشبح الأعظم الذى يطارد شبابنا ويقوض أحلامه ويضعف فرص المشاركة على جميع الأصعدة، فهل هناك مشروع قومى تتبناه الوزارة لتوظيف الشباب؟ الوزارة تقوم بتنفيذ ملتقيات لتوظيف الشباب حملة المؤهلات العليا والمتوسطة وبدون مؤهل أيضا فى جميع المحافظات ومراكز الشباب وبمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، ويتم تنفيذ ملتقيات لتشغيل الشباب بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة لإتاحة فرص العمل داخل شركات القطاع الخاص فى مختلف المحافظات، حيث يأتى الملتقى فى إطار جهود الوزارة الرامية إلى التكاتف مع مختلف مؤسسات المجتمع المدنى وشركات القطاع الخاص لتقديم فرص تدريبية للشباب لتنمية مهاراتهم وتوفير فرص عمل ملائمة للشباب. تعانى المنشآت الرياضية على مستوى الجمهورية من تدن ملحوظ مما قد يكون سببا لتحول الشباب عن الأنشطة الإيجابية الخلاقة ووقوع بعضهم فريسة للاستقطاب والأفكار الإرهابية المتطرفة؟ حققت الوزارة طفرة فى مجال النهوض بالمنشآت الشبابية والرياضية على مستوى الجمهورية لتسهم فى تحقيق الاستقرار بعد الدستور وانتخاب الرئيس والحرص على بناء بنية تحتية تستطيع من خلالها مكافحة الإرهاب وتوفير جميع متطلبات الحياة للشباب، واستغلال هذه المرحلة العمرية المهمة فى كيفية الاستفادة منها بتطوير البنية الأساسية الشبابية والرياضية فى مختلف المحافظات، حيث تم الانتهاء من المدينة الشبابية بشرم الشيخ بعد انتهاء جميع الأعمال بها بتكلفة 100 مليون جنيه حتى الآن، وإنشاء منتدى شباب إمبابة بتكلفة نحو 8 ملايين جنيه، ويتضمن ملاعب لكرة القدم ومساحات خضراء وحدائق للطفل ومبانى اجتماعية وحمام سباحة وملاعب رياضية، كما تم إنشاء 15 مركز شباب جديدا بالعشوائيات بعد تحديد أكثر المناطق عشوائية واحتياجيا للخدمات الشبابية والرياضية، بالإضافة إلى تطوير مركز شباب الجزيرة والتى ستجعله أفضل مركز شباب على مستوى العالم، وتمثل مكونات المشروع إنشاء 5ملاعب لكرة القدم وإنشاء سبعة ملاعب خماسية بالنجيل الصناعى بمسطح إجمالى 8100 متر مربع، وإنشاء 5 ملاعب للتنس وملعبين لكرة السلة وملعبين لكرة اليد وإنشاء ملعب لذوى الاحتياجيات الخاصة وإنشاء مناطق مخصصة للأطفال والعائلات وتشمل منطقة التزلج والدراجات ومنطقة الألتراس والكافتيريات، وإنشاء مسرح مكشوف وقاعة مؤتمرات وصالة معارض ومبانى الأمن والإدارة، وذلك خلال 12 شهرا بتكلفة 150 مليون جنيه. كما تم الانتهاء من استكمال جميع إنشاءات المدينة الشبابية، بأسوان بتكلفة إجمالية بلغت 38 مليون جنيه، وتحتوى على قاعة مؤتمرات تسع ل 500 شاب وإقامة نحو 400 شاب، فضلا عن تطوير مراكز الشباب بمحافظات الصعيد من خلال بروتوكول تعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لتمويل صيانة وتطوير مراكز الشباب داخل 10 محافظات تعد الأكثر احتياجيا فى صعيد مصر والجيزة وبنى سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادى الجديد، بتمويل يصل إلى 50 مليون جنيه، وتم الاتفاق على توزيع المنحة المصرية بواقع 60 ٪ لتطوير مراكز الشباب 400 ٪ لتشغيل شباب من نفس القرى الواقع بها مراكز الشباب التى سيتم تطويرها، وكذلك تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية بمركز التعليم المدنى بدمياط ومركز التعليم المدنى بمطروح والمركز الأوليمبى بالمعادى، وتم الانتهاء من جميع إجراءات التعاقد والبدء فى تطوير مركز تدريب المنتخبات القومية «المركز الأوليمبى بالمعادى» بتكلفة 200 مليون جنيه ليصبح مركزا رياضيا عملاقا يستطيع من خلاله لاعبو مصر والدول المختلفة إقامة معسكراتهم التدريبية به كمشروع عالمى يواكب النظم العالمية. وهذا ما سيلمسه المواطنون من خلال الخدمات الرياضية المتنوعة ومن المقرر الانتهاء من أعمال تطوير المركز الأوليمبى بالمعادى قبل شهر يوليو 2015 حتى يكون أمام لاعبى مصر فى مختلف الألعاب الفرصة الكاملة للتدريب بالمركز والإعداد الجيد لأوليمبياد ريودى جانيرو 2016، ويجرى حاليا الانتهاء من إنشاء 24 حمام سباحة بالمحافظات، بتكلفة إجمالية 108 ملايين جنيه، و10 صالات ألعاب منازلات بالأندية الشعبية وتطوير ستاد سوهاج والصالة المغطاة، باستاد أسوان واستكمال المركز الدولى للتنمية الرياضية بشرم الشيخ بتكلفة تقديرية 100 مليون جنيه. هل ضعف الإمكانات وراء تدهور الأنشطة الشبابية فى قطاعات عديدة، وكيف يتم التغلب على مشكلة التمويل لتجاوز هذا الوضع السيئ؟ الإمكانات ليست ضعيفة كما يتخيل البعض، بل أؤكد أن الدولة لا ولن تألو جهدا، خصوصا فيما يتعلق بتوفير جميع الإمكانات للنهوض بالبنية الشبابية وتحسينها خلال الفترة المقبلة، ولعل مشروع إنشاء ملاعب لكرة القدم بمراكز الشباب والأندية الرياضية، والملاعب المفتوحة فى بعض الجامعات، يسهم فى النهوض بالأنشطة الشبابية، ولقد انتهينا فعليا من المرحلة الأولى بتكلفة قاربت 700 مليون حنيه فى فترة لم تتجاوز العام، وتم خلالها إنشاء حوالى 1200 ملعب خماسى و100 ملعب قانونى، وقبل 15 فبراير المقبل سنكون قد انتهينا من إنشاء 500 ملعب جديد بمراكز الشباب، وأؤكد لك أن هذا المشروع سينتهى خلال عامين على الأكثر وسيتضمن إنشاء 4000 ملعب فى جميع مراكز الشباب، بالإضافة إلى الملاعب المفتوحة، ولعل إنشاء الملاعب وغيرها من حمامات السباحة والمدن الشبابية فى كل المحافظات بل والقرى والنجوع من الجنوب إلى الشمال، يسهم فى جذب النشء والشباب للأنشطة المختلفة وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية، فقد بلغت قيمة التعاقدات التى أبرمتها الوزارة لإتمام أعمالها نحو مليارين و900 مليون جنيه بواقع مليار و300 مليون جنيه لقطاع الرياضة، ومليار و600 مليون جنيه لقطاع الشباب، وتهدف إلى توفير موارد ذاتية للمراكز، حيث تم إنشاء ألف ملعب خماسى قبل 30 سبتمبر الماضى، و100 ملعب قانونى قبل نهاية الشهر الحالى من خلال العديد من الجهات المختلفة التى التزمت بمواعيد التسليم منها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والخدمات العامة والأشغال العسكرية ووزارة الإنتاج الحربى وجهاز المخابرات العامة، وغيرها من الجهات الأخرى بتكلفة 454 مليون جنيه لتجهيز 1060 ملعبا خماسيا و140 مليون جنيه لتجهيز 64 ملعبا قانونيا، بإجمالى تكلفة 595 مليون جنيه، كما تم مراعاة التوزيع الجغرافى للملاعب الجديدة وفقا للمحافظات، وبالتالى فقد تم الانتهاء من إنشاء 1100 ملعب بمراكز الشباب بتكلفة 650 مليون جنيه. فى ضوء اهتمام الدولة بمتحدى الإعاقة ما دوركم فى تبنى مشكلاتهم؟ يتم حاليا تطوير وتجهيز مركز شباب الجزيرة بالمعادى على أعلى مستوى مع مراعاة ذوى القدرات الخاصة بها ليتمكنوا من ممارسة الأنشطة المختلفة دون عوائق، إلى جانب 4مراكز لذوى القدرات الخاصة، وذلك بناء على تعليمات السيد رئيس الجمهورية للتأكيد على أهمية تغيير ثقافة التعامل مع أبنائنا أصحاب القدرات الخاصة، وأهمية الاندماج معهم. متى يظهر قانون الشباب والرياضة إلى النور؟ سبق أن أعلنت الوزارة عن الانتهاء من مشروع مسودة قانون الرياضة المصرية الجديد للاطلاع عليه، وتم إرساله إلى اللجنة الأوليمبية الدولية لأخذ رأيها فى القانون، وإذا ما تمت الموافقة على مشروع القانون وإقراره كقانون جديد للرياضة المصرية، سيتم عرضه مرة أخرى وفقا للدستور الجديد على البرلمان المقبل لأخذ آراء النواب ممثلى الشعب المصرى للعمل به، كما هو أو تعديله أو تغييره حسبما يتراءى للبرلمان، وخلال الشهر الماضى تم الانتهاء من مناقشة مشروع قانون الشباب والرياضة مع لجنة التشريعات الاجتماعية المنبثقة عن اللجنة العليا للإصلاح التشريعى بمقر مجلس الشورى.