توقع قيادى بحركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم الاثنين الانتهاء من تشكيل المكتب السياسي ومجلس شورى الحركة خلال اسبوعين بعد الانتهاء من انتخابات الحركة على كافة المستويات . وأكد القيادى الذي طلب عدم ذكر اسمه أن حركته التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 تستعد لإجراء المرحلة التالية من انتخاباتها في الخارج قريبا، كما أكد انتهاء انتخابات الحركة في قطاع غزة قبل عدة أيام. وحول ما ذكرته صحيفة "هآرتس" فى تقرير لها اليوم عن فشل التيار المعتدل بحركة " حماس" فى الفوز بالانتخابات بغزة نفى ذلك بشدة، مؤكدا أن الانتخابات تمت في جو ديمقراطي وتم تصعيد قيادات من الاسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة الى مواقع شورية مهمة بالحركة. وتفرض حماس سرية شديدة على انتخاباتها التى تجري على أربعة مستويات في قطاع غزة والضفة والخارج والسجون ، وتجري الانتخابات الحركية بشكل سري كل أربعة أعوام وكل إقليم له خصوصياته ويختار وقته المناسب ويجري انتخاباته على حده . وبرر الناطق الرسمي بإسم حركة "حماس" فوزي برهوم هذه السرية قائلا: "حتى لاتكون قيادات الحركة لقمة سائغة لاغتيالات وتآمر اسرائيلي . وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت فى تقرير لها اليوم إن اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة قد حقق فوزا كبيرا في الانتخابات السرية التي جرت مؤخرا لقيادة حركة حماس في قطاع غزة، ومن خلال هذا الفوز سيصبح رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة. واضافت الصحيفة، أن الجناح المعتدل "غازي حمد، وأحمد يوسف، وصلاح البردويل" فشل في انتخابات المكتب السياسي للحركة في القطاع ، في الوقت الذي استطاع قادة الجناح العسكري الفوز والدخول في المكتب السياسي "احمد الجعبري، ومروان عيسى". ويرأس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الذي عبر عن رغبته في عدم الترشح لمنصبه لدورة ثالثة ، فيما أكد اسماعيل هنية فى وقت سابق أن مشعل باق في موقعه إن شاء الله. يشار الى انه يتم تشكيل المكتب السياسي المركزي أو المكتب التنفيذي العام لحركة "حماس" على مرحلتين، حيث تنتخب مجالس الشورى الفرعية في الضفة والقطاع والخارج نصف ممثليها، ثم يرشح رئيس المكتب السياسي (التنفيذي العام) النصف الأخر عن كل فرع بشرط موافقة مجلس الشورى العام على هذه الترشيحات. ويتشكل المكتب السياسي المركزي، أو المكتب التنفيذي العام من 18 عضوا، بالتساوي بواقع ستة اعضاء من غزة، ومثلهم من الضفة، ومثلهم كذلك من الخارج.