أ ش أ رفعت وزارة الموارد المائية والري, درجات الاستعداد القصوى بجميع الإدارات التابعة للمحافظات التي تتعرض للأمطار والسيول, واتخاذ كل التدابيراللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كل شبكات المجاري المائية, كما تم تطهيركل المخرات والتأكد من جاهزية المعدات, وإعداد غرف عمليات لمواجهة أية أحداث طارئة. تقرر إلغاء إجازات المهندسين والعاملين بمناطق رصد السيول, حيث تم وضع خطة لمواجهةالأمطار الغزيرة بمحافظات البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء, من خلال معاينة السدودوالخزانات التي تم إنشاؤها وتجهيز مجاري السيول والتأكد من سلامة الجسور. أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري, في تصريح له اليوم, على ضرورةقيام مهندسي الإدارات والبحارة والفنيين بالمرور دوريًّا على مدار الساعة, لتفقدسلامة شبكة المجاري والمنشآت المائية, والتأكد من المناسيب والتصرفات المائية وفقًاللميزان المائي للموسم الشتوي الحالي, وتكثيف جولات المرور لتفقد حالة مخرات السيول. أشار وزير الري, إلى أنه تم التنسيق الكامل مع المحافظات والمحليات لتحديد بيان بأسماءالقرى والتجمعات السكنية التي من الممكن أن تواجه أية مشاكل أثناء حدوث السيل,بالإضافة إلى التنسيق مع مصلحة الميكانيكا والكهرباء لإجراء اللازم نحو تجهيز المحطات واستعدادها للتشغيل بكامل طاقتها. أوضح مغازى أنه تم عمل الموازنات اللازمة لحفظ مناسيب المياه أمام القناطر الرئيسيةوقناطر الوجه البحري على نهر النيل والترعة الرئيسية, والرياحات على أقل مناسيب للمياه الممكنة خلال فترة السيول المتوقعة, بجانب تجميع المياه الزائدة والاستفادةمنها للري, فضلًا عن صيانة وتطهير مخرات السيول وإزالة العوائق والتأكد من سلامةالمنشآت عليها, وإعدادها لاستقبال السيول قبل حدوثها. من جانبه أكد الدكتور مصطفى أبو زيد, رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الري,أنه تم رفع حالة الطوارئ القصوى بالمحافظات لمواجهة احتمالات سقوط أمطار غزيرةأو سيول خاصة في المحافظات الساحلية. أضاف أبو زيد, أنه تم وضع 12 محطة رفع متنقلة في حالة استنفار, استعدادًا لأي طارئ بالوجه القبلي, وسيناءوالبحر الأحمر لحماية المنشآت الحيوية, لضمان عدم حدوث خسائربين ممتلكات المواطنين أو غرق أي أراض زراعية, موضحًا أنه تم اتخاذ كل التدابيراللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على جميع شبكات المجاري المائية, لاستقبال الأمطار المحتملة على المناطق الساحلية. يذكر أن وزارة الري, بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية, تتنبأ بصفة دورية بحالةالأمطار والسيول والتغيرات الجوية, وتحلل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد, للاستفادة منها في وضع الخطط وإعداد السياسات وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة, وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه في ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية والإمكانيات التكنولوجية المتطورة في مجال الرصد والتنبؤ.