سوزى الجنيدى في إطار زيارته الحالية إلي لبنان، التقي وزير الخارجية نبيل فهمي اليوم بوليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي حيث نقل له "فهمي" تحية الرئيس عدلي منصور والشعب المصري مؤكداً دعم مصر حكومةً وشعباً للدولة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق. وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن الوزير نبيل فهمي أشار خلال اللقاء إلي اهتمام مصر بتطورات الأوضاع في لبنان مشيراً في هذا السياق إلي ضرورة التعاون بين البلدين لدعم العمل العربي المشترك لتحقيق أهداف وتطلعات المواطن العربي وللتصدي للتحديات التي تواجه شعوب المنطقة. وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول بحث القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمة السورية حيث شدد "فهمي" علي ضرورة التوصل إلي حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة الأراضي السورية ويضمن حقوق اللاجئين السوريين. من جانبه أثني "جنبلاط" علي دور مصر الريادي في المنطقة مشيراً إلي ما تتمتع به مصر من ثقل اقليمي ودولي، وأعرب في هذا الصدد عن تمنياته بالتوفيق للحكومة المصرية الحالية في انجاز خارطة الطريق والتصدي للارهاب. و في إطار نشاطه المكثف في العاصمة اللبنانيةبيروت، التقي وزير الخارجية نبيل فهمي برئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن الوزير فهمي قدم التهنئة لسلام في ضوء أن حكومته حظيت علي ثقة مجلس النواب متمنياً له التوفيق في أداء المهام المنوطة بها علي الوجه الأكمل. كما نقل "فهمي" لسلام تهنئة وتحيات كل من رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور ورئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب. أضاف المتحدث أنه تم التطرق خلال اللقاء إلي الملفات الاقليمية الهامة وعلي رأسها الوضع الخطير في سوريا، حيث شدد "فهمي" علي ضرورة التوصل إلي حل سياسي يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية، وعرض في هذا السياق رئيس الوزراء اللبناني أزمة تزايد أعداد النازحين السوريين في الأراضي اللبنانية من جراء اشتداد وطأة الصراع، كما تحدث سلام عن رؤيته للوضع في لبنان، والأولويات التي ستتعامل معها حكومته وعلي رأسها ملف إجراء الانتخابات الرئاسية. وذكر المتحدث أن "فهمي" أكد أن مصر لديها سياسة واضحة تهدف إلي دعم لبنان، ومد يد العون له في كل المجالات التي يحتاج فيها إلي مساعدة. كما قدم "فهمي" عرضاً لتطورات الوضع في مصر وما تم انجازه في خارطة الطريق، وأعرب رئيس الوزراء اللبناني عن تمنياته الطيبة للشعب المصري، متمنياً عودتها في القريب العاجل لممارسة دورها الريادي والقيادي في المنطقة.