هاني بدر الدين بعد دقائق من الخطاب الذي وجهه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا أن دحلان انتهى وطرد من حركة فتح وانتهى أمره، أصدر محمد دحلان القيادي البارز السابق في حركة فتح بيانا هاجم فيه الرئيس عباس بشدة. وقال دحلان في بيانه "رغم انني قررت النأي بنفسي وعدم الانجرار والرد على (تفاهات واكاذيب)- بحسب وصف دحلان- محمود عباس، إلا انني أجد نفسي ملزما بالرد على ما جاء على لسانه فيما يتعلق بقضية اغتيال الشهيد صلاح شحاده، لما تحمله من خطورة بالغة في هذه اللحظات العصيبة الذي يتعرض فيها شعبنا في قطاع غزة الحبيب لعدوان ظالم وغاشم، حيث ان إثارة هذه القضية بهذه (الفجاجة والحقارة)- حسبما وصف دحلان في بيانه- وفي هذا الوقت بالذات يستهدف بالدرجة الاولى وحدة ولحمة شعبنا في مواجهة هذا العدوان الغاشم". ومضى دحلان يقول "ما لا يعرفه عباس أن شعبنا يحفظ عن ظهر قلب حكايات وتواريخ وطريقة استشهاد أبطاله ومن بينهم الشهيد صلاح شحادة رحمه الله والذي اغتيل بقصف إسرائيلي كان هو الاول والأخير، وليس بإمكان أحد أن ينسى ذلك إلا إذا كان "دجالا وكذابا"- حسب وصف دحلان في بيانه- مثل عباس". وأضاف دحلان "إسرائيل في استهدافها للشهيد صلاح شحادة ولضمان قتله دمرت حيا بأكمله وأبادت كل من كان في ذلك الحي من أطفال ونساء ورجال، ولم يحدث أن قصف الشهيد صلاح قبل تلك الجريمة الإسرائيلية، والسؤال هنا كيف اخترع عباس كذبة نجاة الشهيد صلاح شحادة من القصف، ولماذا يكذب بتلك الوقاحة بأني أبلغته قبل الضربة، ثم عدت لإبلاغه بنجاة الشهيد صلاح من الضربة؟ ، علماً بأنني يوم اغتيال الشهيد شحادة لم أكن بصحبة عباس أو عزام الأحمد وقد كنت في بيتي وكان في ضيافتي كل من السيد ميجيل موراتينوس ممثل الاتحاد الأوربي والدكتور سفيان ابو زايدة". واختتم دحلان بيانه قائلا "أترك الإجابة لأبناء شعبنا في كل مكان مع وعد مني أن أكشف أكاذيب خطاب عباس من الألف إلى الياء، وخاصة الموضوع الأهم والأخطر في تاريخنا الحديث، وهو قضية اغتيال الزعيم الراحل أبو عمار، ولماذا أطلق أبو عمار لقب "كرزاي فلسطين" على عباس، ولماذا استشاط عباس غضباً في خطابه عن مصالحتي مع الراحل العظيم".