عادل أبو طالب بدأت اليوم (الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني) بمقر جامعة الدول العربية اعمال ورشة العمل حول العمل الإنساني في المنطقة العربية التي تعقد بالتعاون مع المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية. يشارك في الورشة ممثلون على مستوى رفيع من حكومات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وممثلو المنظمات الإنسانية العربية والدولية الحكومية وغير الحكومية ووكالات الأممالمتحدة ذات الصلة، والجهات المانحة في المجال الإنساني وممارسون من ذوي الخبرة في هذه المجالات. تهدف الورشة إلى تحسين فعالية العمل الإنساني وبحث السبل الكفيلة والممكنة للمضي قدما في هذا الاتجاه وفق عمل ممنهج ومؤسسي بالإضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه تنسيق الشئون الإنسانية في المنطقة العربية. كما تهدف إلى الاطلاع على الدروس المستفادة وأفضل الممارسات في مناطق أخرى لتحسين التنسيق في التدخلات الإنسانية وإنشاء شبكات إنسانية ومناقشة تصور حول أهمية العمل الإنساني في الدول العربية وفق نمط ممنهج ومؤسسي مشترك. وأكدت السفيرة فائقة السعيد صالح الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية أن العالم العربي يشهد العديد من الأوضاع المتردية نتيجة للظروف والأوضاع التي مرت بها دول ما أطلق عليه الربيع العربي على مدى ثلاث سنوات تتطلب جهودا كبرى من الشراكة الدولية في إطار العمل الإنساني. وأشارت إلى أن هذه الدول بحاجة إلى المزيد من الجهود والتنسيق والتعاون حتى تظهر الجهود واضحة وتظهر الإنجازات بشكل أفضل مؤكدة أن الجامعة العربية عبر القطاع الاجتماعي وإدارة الصحة والمساعدات الإنسانية تقوم بدور كبير في التنسيق مع الشركاء في الدول العربية والمنظمات الإنسانية. وذكرت أن القطاع الاجتماعي بالجامعة العربية قدم عدد من المساعدات، وقامت الإدارة بزيارات إلى مخيمات اللاجئين السوريين في العراق ولبنان والاردن وتركيا وتنفيذ قرارات المجالس الوزارية. وأشارت إلى صعوبة تقديم المساعدات الإنسانية في الداخل السوري بالنسبة للجامعة العربية، إلا أن هذا لم يمنع من الاستعانة بشركاء عبر الأممالمتحدة.