أ ف ب أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني السبت أن السودان جرد أكثر من خمسين من مقاتلي قبيلة النوير الجنوب سودانية من اسلحتهم بعد عبورهم الحدود، في حادثة هي الاولى منذ بدء القتال بين جيش دولة جنوب السودان والمتمردين. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد في بيان تلقته فرانس برس "بتاريخ 9\1\2014 دخلت قوة تقدر بحوالى كتيبة من ابناء قبيلة النوير الي داخل الحدود السودانية قبالة منطقة هجليج (...) وقمنا بتجريد 54 فردا منهم من اسلحتهم وعوملوا كلاجئين، بينما انسحبت بقية القوة الى داخل دولة الجنوب بعد ان رفضت التجريد". وينتمي قائد التمرد في دولة جنوب السودان رياك مشار الى قبيلة النوير، بينما ينتمي رئيس دولة الجنوب سلفا كير ميارديت الى الدينكا اكبر قبائل الجنوب. وتقع هجليج في ولاية جنوب كردفان السودانية وهي المركز الرئيسي لمعالجة نفط جنوب السودان الذي ينتج في ولاية الوحدة، مع العلم ان الحدود بين الدولتين لم يتم ترسيمها بعد. وفقدت قوات مشار الجمعة سيطرتها على مدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة بعد ان دخلتها القوات الحكومية. وبدأ القتال بين جيش جنوب السودان والمتمردين في الخامس عشر من كانون الاول/ديسمبر الماضي، وسرعان ما تحول الى عنف بين الدينكا والنوير. وتقول الاممالمتحدة ان نحو 400 الف شخص فروا من منازلهم بسبب المعارك في جنوب السودان، التي اوقعت "اكثر بكثير" من الف قتيل. ومن بين اللاجئين فر 50 الفا الى دول مجاورة. وفر ملايين من مواطني الجنوب الي شمال السودان اثناء الحرب الاهلية التي استغرقت 22 عاما وانتهت باتفاق السلام الشامل في كانون الثاني/يناير 2005 والذي افضى الى ان يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في تموز/يوليو 2011.