د ب أ تحدى الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف اليوم الاربعاء أوامر صادرة إليه من قبل محكمة خاصة بالمثول أمامها لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى، وذلك بعد أسبوع واحد من تأجيل المحاكمة لنفس السبب. يذكر أن مشرف متهم بتعليق الدستور وفرض حالة الطوارئ في عام 2007. وقال محامو الرجل العسكري القوي السابق إنه لم يتمكن من المثول أمام المحكمة بعد عثور الشرطة على متفجرات على الطريق الذي كان من المفترض أن يسلكه. كان قد تم أيضا ضبط متفجرات ومسدسات في نفس المنطقة الاسبوع الماضي عندما كان من المفترض أن يمثل مشرف للمرة الاولى أمام المحكمة. يذكر أن مسلحين اسلاميين كان مشرف استهدفهم إثر تعاونه مع الولاياتالمتحدة في برامجها الخاصة بمكافحة التمرد قد هددوا باغتياله. وكانت هناك مخاوف من احتمال أن تؤدي المحاكمة إلى وضع الحكومة المدنية في مسار الصدام مع الجيش الواسع النفوذ الذي حكم البلاد لقرابة نصف تاريخها منذ الاستقلال. وتعد هذه أول مرة في باكستان يواجه فيها حاكم تهمة الخيانة وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الاعدام. وقال مشرف، الذي حكم البلاد من 1999 إلى 2008، إن الاتهامات وراءها دوافع سياسية وأكد أن الجيش لا يزال يدعمه. وقدم هذه الاتهامات رئيس الوزراء نواز شريف الذي أطاح مشرف بحكومته السابقة في انقلاب أبيض عام 1999.