أ ف ب قتل 28 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 70 اخرين بجروح في سلسلة هجمات اغلبها بسيارات مفخخة وقعت الاربعاء في بغداد، استهدف معظمها احياء شيعية، حسبما اعلنت مصادر رسمية. وقال مسؤولون امنيون وطبيون ان ثماني تفجيرات سبعة منها بسيارات مفخخة، وقعت على التوالي بعد الساعة 7,30 (4,30 ت غ) في احياء اغلبها شيعية. وقد استهدفت الاعتداءات خصوصا حي الكرادة التجاري في وسط المدينة وحي الشعب (شمال شرق) والطوبجي (شمال) وحي الصدرية (وسط)، احد اقدم الاحياء في العاصمة العراقية. كما انفجرت ايضا سيارة مفخخة في حي الاعظمية الذي تسكنه غالبية سنية. وفرضت قوات الامن تدابير امنية مشددة في المناطق التي وقعت فيها التفجيرات، وفي حالات كثيرة لم يسمح للمصورين ومصوري الفيديو بالتقاط صور او تصوير افلام. وقال احمد ابو علي -40 عاما- احد العاملين في معرض لبيع السيارات في الكرادة، يرتدي دشداشة سوداء تقليدية، لوكالة فرانس برس "كنا نطبخ الطعام في ذكرى استشهاد الامام الحسين وتجمع العشرات من الناس، فجأة انفجرت سيارة مفخخة على بعد حوالى عشرين مترا من المكان". واضاف "وقع عدد من الضحايا وكذلك اضرار مادية في المعرض والمحال التجارية المجاورة" وتابع "حتى وان فجروا لن نتوقف عن احياء ذكرى استشهاد الامام ابدا". واكد احد عناصر الشرطة التي انتشرت حول المكان "وقوع عدد من الضحايا بينهم طفل جريح" دون الاشارة لتفاصيل اكثر. ولم تعلن اي مجموعة على الفور مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات، لكن متمردين مقربين من شبكة القاعدة السنية هم مسؤولون عموما عن هذا النوع من الاعتداءات المنسقة التي تستهدف الشيعة المرتدين كما يقولون. وكانت موجة اعتداءات منسقة اسفرت الاحد عن 21 قتيلا في العاصمة العراقية. وقد تزايدت الاعتداءات في العراق في الاشهر الاخيرة على رغم تشديد التدابير الامنية والعمليات التي تستهدف المتمردين. ولقي اكثر من 5700 شخص مصرعهم منذ بداية السنة في اعمال عنف منهم 964 في أكتوبر/تشرين الأول، الشهر الاكثر دموية منذ أبريل/نيسان 2008، كما تفيد ارقام رسمية. ولمواجهة تصاعد العنف هذا، طلب رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي اخيرا من واشنطن مزيدا من التعاون لمواجهة التمرد.