علاء عزت بالنجمة الإفريقية الثامنة، حطم الأهلي ونجومه الكثير من الأرقام القياسية الكروية العالمية، كانت ومازالت حديث وسائل الإعلام العالمية، وكان الأهلي قد حطم رقمه القياسي بفوزه ببطولة دوري الأبطال الإفريقي للمرة الثامنة، وتأهل للمرة الخامسة، رقم قياسي أيضا لبطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها المغرب الشقيق الشهر المقبل للمرة الأولي في تاريخها وتاريخ مونديال الأندية، علما بأن الأهلي سيقص شريط مبارياته في مونديال المغرب بمواجهة الضيف الجديد فريق جوانزو الصيني الذي توج للمرة الأولي في تاريخه بطلا لدوري أبطال آسيا، وذلك يوم 14 ديسمبر، علي أن يكون عملاق مصر وإفريقيا علي موعد في حال فوزه مع مواجهة تاريخية مع بطل أوروبا فريق بايرن ميونيخ في نصف النهائي يوم 17 الشهر المقبل. وجاء تتويج الأهلي القياسي بعد أن تمكن عن جدارة من النجاح في مهمة القبض على "قراصنة الجنوب" لقب فريق أورلاندو بايرتس بطل جنوب إفريقيا في إياب النهائي الأسبوع الماضي بهدفي بطلي أزمة التتويج، الثنائي محمد أبوتريكة وأحمد عبد الظاهر. المجد للأهلي وبالعودة إلى الأرقام القياسية التي حققها الأهلي، وجعلت منه سيد أبطال العالم، وهي التي سبق أن انفردت بها " الأهرام العربي " واستعرضتها في العدد السابق، عند تقديم النهائي الإفريقي، نجد أن العملاق الأحمر بات أول فريق في العالم يتوج 8 مرات ببطولة قارته دون أن يخسر في النهائي. قفز العملاق الأحمر إلي مركز الوصافة في قائمة عظماء أندية العالم .. بعد أن رفع رصيد ألقابه القارية إلي 17 بطولة، بواقع 8 بطولات دوري أبطال، و4 ألقاب في بطولة أبطال الكئوس التي ألغيت، إلي جانب ألقاب السوبر الإفريقية ال 5، وهو ما يعني أن الأهلي يتقدم إلي المركز الثاني في القائمة العالمية. جاء الأهلي خلف إي سي ميلان الإيطالي، وبوكا جونيورز الأرجنتيني، اللذان تقاسما المركز الأول برصيد 18 بطولة. الكابتن أسطورة دخل عملاق دفاع الأهلي، وقائد الفرسان الحمر في ملحمة التتويج ببطولة دوري الأبطال الإفريقي للمرة الثامنة تاريخ الكرة العالمية من أوسع أبوابه، بل بات أسطورة عالمية. وائل جمعة، الذي رفع كأس البطولة للمرة الأولي وهو قائد للأهلي، حقق اللقب السادس في تاريخه، وبات أول لاعب في تاريخ إفريقيا يفوز بالبطولة 6 مرات، وتفوق وائل بلقب واحد علي تاريخ نادي الزمالك الشقيق الذي لم يحرز كأس هذه البطولة سوي 5 مرات فقط. وسبق لوائل جمعة أن فاز بلقب دوري أبطال إفريقيا 5 مرات على مدار 12 سنة قضاها داخل النادي الأهلي، إلا أنه لم يسبق وأنا فاز بها وهو يحمل شارة القيادة، وهو الشرف الكبير الذي ناله الأسبوع الماضي، وكان رائعا أن يدخل التاريخ الإفريقي بل والعالمي باللقب السادس وهو يحمل شارة القيادة. الألقاب الستة التي توج بها جمعة مع الأهلي لم تجعله فقط، يحمل الرقم القياسي في عدد الفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا في تاريخ القارة السمراء، بل جعلته يعادل الرقم القياسي العالمي المسجل باسم النجم السابق لريال مدريد فرانشسكو خينتو، الذي فاز مع النادي الملكي بستة ألقاب أعوام 1956، 1957، 1958، 1959، 1960 و1966، فيما تخطى جمعة لقب نجم وقائد إيطاليا السابق باولو مالدينى كابتن ميلان السابق الذى يملك خمسة ألقاب، حصل عليها مع ناديه أعوام 1989،1990، 1994، 2003، 2007. يذكر أن قائمة كباتن الأهلي الذين حملوا كأس دوري الأبطال تمتد إلى 6 لاعبين مختلفين، إذ لم يسبق للاعب أن فاز باللقب أكثر من مرة وهو يحمل شارة القيادة سوى شادي محمد، الذي فاز مع الأهلي بلقبي 2006 و2008 كقائد للفريق. وسبق لمصطفى يونس، ومحمود الخطيب، ووليد صلاح الدين، وهادي خشبة، وحسام غالي، أن حملوا ألقاب الأهلي الخمسة الآخرين أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2012 على الترتيب. الصدفة العجيبة بات عماد متعب، نجم هجوم الأهلي، هو بحق تميمة الحظ، فما من بطولة سجل فيها أول أهداف الفرسان الحمر، إلا وتوج الأهلي في النهاية بطلا لها. فقد سجل عماد متعب، هدف الأهلي الأول في دوري أبطال إفريقيا أعوام 2005 و2006 و2008، وكانت البطولة من نصيب الأهلي في نهاية المطاف، وهو السيناريو الذي تكرر في البطولة الحالية 2013. متعب سجل هدف الأهلي الأول خلال مشواره بدوري الأبطال الحالية، عندما زار شباك تاسكر الكيني، بهدفين في المباراة التي انتهت بفوز المارد الأحمر 2-1 في كينيا.. وكانت النهاية سعيدة بتتويج تاريخي وإسطوري للأهلي. والصدفة التي ربطت تسجيل متعب لهدف الأهلي الافتتاحي في البطولة بفوز الفريق الأحمر بها تكررت في 3 مناسبات إذ لم يسبق، وأن سجل متعب الهدف الأول للشياطين الحمر وفشلوا في الفوز بالأميرة الإفريقية. وبدأ الأمر أمام فيلا الأوغندي، في نسخة 2005، عندما استضافه الأهلي وفاز عليه بستة أهداف نظيفة كان لمتعب الهدف الأول منها برأسية أخرجها مدافع فيلا بعد أن تجاوزت خط المرمى، قبل أن يستطيع الأهلي في نهاية المطاف التتويج باللقب على حساب النجم الساحلي التونسي. تكرر الأمر مع الأهلي في النسخة التالية بعد أن سجل متعب هدفي الأهلي الافتتاحيين أمام تاسكر الكيني، في المباراة التي فاز بها الفريق الأحمر خارج ملعبه بهدفين نظيفين وانتهى الأمر بالأهلي بطلا لدوري أبطال إفريقيا على حساب الصفاقسي بفوز درامي شهير بقدم أبوتريكة. وعاد متعب ليكررها للمرة الثالثة في 2008، بعد أن سجل هدف الأهلي الأول في دوري الأبطال أمام بلاتينيوم ستارز، بدور ال16 بعد أن صعد الأهلي مباشرة لهذا الدور عقب انسحاب فريق التحرير الأريتري، من دور ال32، وهز متعب شباك بلاتينيوم ستارز، في مباراة الذهاب بجنوب إفريقيا، وانتهى الأمر بالأهلي بطلا للمرة السادسة في تاريخه على حساب القطن.