د ب ا بدأ الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طرح زيادة الضرائب على أصحاب الثروات والدخل المرتفع في ألمانيا كجزء من المفاوضات المتوقعة بينه وبين الشريك المقبل في الائتلاف الحاكم الذي يتوقع تشكيله خلال الأسابيع المقبلة عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي وحصل فيها التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل على أكثر نسبة من الأصوات، 5ر41%. وطرح الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي، هيرمان جروهه، هذه الفكرة كأحد التنازلات الممكنة من قبل حزبه في سبيل الدخول في ائتلاف حكومي إما مع الاشتراكيين أو الخضر أثناء المباحثات المحتملة مع ميركل، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الخميس، رغم أن جروهه نفسه نفى أن يكون قد صرح بشيء من هذا القبيل. وفي حالة موافقة ميركل على هذه الزيادات الضريبية،يعني ذلك تحولا كبيرا في سياسة حزبها وتحالفها المسيحي الديمقراطي الذي طالما هاجم خطط المعارضة بشأن زيادة الضرائب أثناء المعركة الانتخابية. وتوقع خبراء أن تتنازل ميركل عن هذه النقطة مقابل قبول أحد الحزبين الدخول في ائتلاف حكومي معها لضمان أغلبية برلمانية مستقلة. وفي سياق متصل، قال وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله إنه لا يستبعد طرح مسألة زيادة الضرائب على أصحاب الدخل المرتفع أثناء مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي. يشار إلى أن كلا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، وعد الناخبين أثناء الحملة الانتخابية بزيادة ضرائب أصحاب الدخل المرتفع وأن كلا من الحزبين يعد شريكا محتملا في الائتلاف الحكومي الذي ستسفر عنه الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي وحصل فيها التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أكبر نسبة من أصوات الناخبين، 5ر41%، مما يجعله الأقرب إلى تشكيل الحكومة، في حين فشل شريكها الائتلافي الحالي، الحزب الديمقراطي الحر، في الحصول على نسبة 5% التي تؤهله لدخول البرلمان، وهو ما يصعب فرص ميركل في تشكيل الحكومة ويجبرها على تقديم تنازلات للشريك المقبل. وفي معرض رده على سؤال لصحيفة "دي تسايت" الأسبوعية على سؤال بشأن ما إذا كانت ميركل وتحالفها المسيحي يضعان في الحسبان طرح مسألة زيادة الضرائب خلال المباحثات الرامية لتشكيل الائتلاف قال شويبله اليوم الأربعاء:"علينا أن نرى كيف تتقدم المحادثات". وأضاف شويبله: "أنا شخصيا أرى أن الدولة لا تحتاج مصادر إضافية للدخل". يشار إلى أن هناك العديد من القيادات داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي تعارض الدخول في هذا الائتلاف رغم أن الاشتراكيين كانوا جزءا من مثل هذا الائتلاف بقيادة ميركل في الفترة بين عامي 2005 و 2009.