أ ش أ طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما المجتمع الدولي باتخاذإجراء رادع ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك على خلفية استخدامه للأسلحةالكيماوية في ريف دمشق قبل نحو أسبوعين. وقال أوباما - في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت خلال زيارتهالحالية لستوكهولم - إن المجتمع الدولي وضع خطا أحمر لنظام الأسد، وهاهو قد تجاوزه،فلا يمكن للعالم الوقوف صامتا حيال ما يدور في سوريا. وأوضح أوباما أنه تبادل وجهات النظر مع راينفلدت بشأن الأزمة السورية واستخدام أسلحةكيماوية في سوريا، لافتا إلى أنهما اتفقا على أن المجتمع الدولي لا يمكنه الوقوفصامتا أما تلك الهجمات التي وصفها ب"الوحشية". وأعرب أوباما عن تقديره لجهود الأممالمتحدة وعملها على إرسال فريق من المفتشين للتقصي بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا في ظل "هذه الظروف الصعبة". وشدد أوباما على ثقة الإدارة الأمريكية في أن نظام الأسد هو من استخدم الأسلحة الكيماوية،مضيفا بقوله "إننا سنتعاون مع المجتمع الدولي للتوصل إلى رد فعال على ذلك لمنع تكراره في المستقبل." واعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن مصداقية الإدارة الأمريكية والكونجرس والمجتمع الدولي بصفة عامة باتت على المحك، وذلك فيما يتعلق بردهم على تداعيات الأزمةالسورية. وأشار إلى أن كلا من الولاياتالمتحدة والسويد تعدان من أكبر مانحي المساعدات الإنسانيةللشعب السوري، وأنهما سيواصلان جهودهما في هذا الصدد، إضافة إلى جهود تقويةالمعارضة السورية وجعاها أكثر تمثيلا لطوائف الشعب السوري. وأكد الرئيس الأمريكي عزم الإدارتين الأمريكية والسورية مواصلة دعم الجهود الدبلوماسيةالرامية لإنهاء العنف في سوريا وتأمين مرحلة انتقالية نحو مستقبل يضمن حقوقةأبناء الشعب السوري وأهدافهم. وعلى صعيد آخر، أعرب أوباما عن تقديره لجهود الحكومة السويدية في مختلف القضايا العالمية،وكذلك تقديره لدور القوات المسلحة السويدية في العديد من القضايا، بما في ذلك قضية أفغانستان والنزاعات في شرق أوروبا، علاوة على مهمات التدريب التي تقومبها في أوروبا.