رويترز قالت الأممالمتحدة في تقرير اليوم الأربعاء إن العنف ضد المدنيين يزداد في أفغانستان مع تسليم القوات الدولية الأمن إلى الأفغان مضيفة أن عدد المدنيين الذين قتلوا في النصف الأول من العام تجاوز 1300 شخص. وقالت الأممالمتحدة إن مزيدا من النساء والاطفال أصبحوا ضحايا الحرب المستمرة منذ 12 عاما. وقفز عدد الاطفال الذين قتلوا خلال ستة اشهر بنسبة 30 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. ويعزز العدد المتزايد من الضحايا المخاوف بشأن قدرة أفغانستان على التعامل مع التمرد بمفردها بعد رحيل معظم القوات الاجنبية في العام القادم. ويواجه الجيش الافغاني واحدة من أعلى نسب الفرار من الخدمة العسكرية في العالم ومن النقص المزمن في الامدادات اللوجستية والطبية. وقالت الأممالمتحدة أن المسلحين صعدوا الهجمات على قوات الأمن وخاصة في المناطق التي أغلقت فيها القواعد الدولية. ويتسبب الجانبان في في حدوث وفيات المدنيين. ومثلما هو الحال في السنوات السابقة مازالت القنابل التي تعرف بالعبوات الناسفة بدائية الصنع هي التي تسبب أكبر عدد وفيات فزاد عدد ضحاياها بنسبة 53 في المئة عن العام الماضي وكان أغلبهم من الأطفال. وقالت الأممالمتحدة ان القتال بين قوات الامن والمتمردين هو ثاني أكبر سبب لوفيات المدنيين إذ بلغ عدد القتلى في تبادل اطلاق النار 207 أشخاص. وأضافت الاممالمتحدة انه بصورة مجملة سقط 75 في المئة من المدنيين القتلى في هجمات للمتمردين استهدفت بدرجة متزايدة المدنيين الذين ينظر اليهم على انهم يتعاونون مع الحكومة. ووظلت زيادة أعدد الوفيات من النساء والاطفال تمثل الاتجاه السائد في العام الماضي. وزادت الاصابات خلال الشهور الستة بنحو الربع ومن بينها 2533 جريحا. وقالت الاممالمتحدة انه في واحدة من اسوأ الامثلة قتل عشرة أطفال اغلبهم رضع في قصف جوي "لا يخدم أي هدف عسكري أو تكتيكي واضح." وخلص تحقيق أجرته القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان إلى أن القوات لم تكن مسؤولة عن هذه الوفيات.