المعتصم بالله حمدى فرضت الفنانة علا غانم نفسها بأعمالها التليفزيونية الأخيرة وأدوارها المختلفة التى غلب عليها الطابع الشعبى عكس شخصيتها الحقيقية وفى شهر رمضان الحالى تحدت نفسها بدورين مختلفين فى مسلسلى: «مزاج الخير» و«الزوجة الثانية» وبرغم الانتقادات الحادة التى وجهت للعملين من جانب النقاد فإنها سعيدة بأدائها وترى أيضا أن الدراما المصرية كانت جيدة وخطفت الناس من السياسة ومن خلال حوار الأهرام العربى معها تطرقت علا لعملها المتكرر من الفنان مصطفى شعبان وأمور أخرى عديدة.. كيف ترين ردود الفعل تجاه أدوارك فى دراما رمضان؟ الجمهور يتواصل بشدة مع الأعمال التى تعرض لى خاصة فى مسلسل»مزاج الخير» خصوصا أنه يناقش أحداثا واقعية وأنا راضية عن دورى فأنا قدمت شخصية «شوق» الفتاة الشعبية بشكل جديد، وترشيحى للدور كان مفاجأة من المخرج مجدى الهوارى، لأن الشخصية مختلفة تماما عن الشخصية التى قدمتها معه العام الماضى فى مسلسل «الزوجة الرابعة» وأنا سعدت بالتعاون معه للعام الثانى على التوالى وهو راهن هذا العام على تغييرى لطبيعة الشخصية، وكذلك شكلى الخارجى، حيث طلب منى أن أنقص وزنى وهذا ما فعلته. وكيف ترين الاتهامات الموجهة للمسلسل والتى تراه يسهم فى إفساد الذوق العام؟ أرى أن هناك اتهامات جاهزة للعمل منذ وقت عرض البرومو، وأنا مقتنعة أن المسلسل واقعى ويمثل شريحة من البشر يعيشون فى عالم آخر ولابد من التصدى لظاهرة انتشار المواد المخدرة التى أثرت سلبيا على الشباب. المشاهد يشعر بوجود كيمياء بينك وبين مصطفى شعبان؟ نجاحى مع مصطفى شعبان جاء للمرة الأولى فى مسلسل «العار» وكنا نقول الحوار بطريقتنا، فنحرك المشهد فى اتجاه يجعله أقرب للطبيعى، وهو ما خلق بيننا هذه الكيمياء التى تحولت إلى نجاح ظهر على الشاشة الصغيرة. ماذا عن تجربتك فى مسلسل «الزوجة الثانية» خصوصا أنك تقدمين الدور الذى قدمته الراحلة سناء جميل فى الفيلم الذى يحمل الاسم نفسه؟ الفنانة سناء جميل كانت عملاقة فى التمثيل، لذلك فالمقارنة معها تظلمنى وأنا سعيدة بما قدمته من أداء فى المسلسل. وهل تسمعين عن المقارنة الجارية حاليا بين المسلسل والفيلم؟ الممثلون قرروا الابتعاد عن الفيلم، حتى لا تكون هناك مقارنة بينهم وبين النجوم الأصليين وهم من الفنانين الكبار، بمعنى أنهم أرادوا أن يأخذوا المشاهد إلى منطقة مختلفة ينسى فيها هذه المقارنة. النقاد هاجموا المسلسل من الحلقة الأولى واعتبروه يسىء لفيلم «الزوجة الثانية».. كيف ترين ذلك؟ لا يمكن الحكم على أى عمل من حلقاته الأولى، فهذا الأمر غير منطقى كما أن هناك أحداثا عديدة مختلفة عما تم تقديمه فى الفيلم ولذلك لابد أن تكون هناك موضوعية فى الحكم على المسلسل. ما رأيك فى فكرة إعادة تقديم الأفلام الناجحة كمسلسلات خصوصا أنك سبق وأن قدمت مسلسل «العار»؟ أراها تجارب مرهقة للغاية وصعبة على كل فريق العمل، وتحديدا الممثلين الذين يكونون دائما فى حالة مقارنة مع الممثلين الكبار، خصوصا أن الاختيار دائما يقع على الأفلام الناجحة التى تعتبر علامات فى تاريخ السينما المصرية. ما سر نجاحك فى أدوار الفتاة الشعبية، برغم أنها بعيدة عن شخصيتك الحقيقية؟ هذه الأدوار ليست سهلة، لأن الطبقة الشعبية بداخلها العديد من المستويات والثقافات المختلفة، وهى تمثل نسبة كبيرة من الشعب المصرى، وأعتقد أن هذا سر نجاحى فى هذه النوعية من الأدوار. هل ترين أن مسلسل «قشطة وعسل» يستحق المشاهدة؟ طبعا يستحق المشاهدة وللعلم أنا راضية تماما عن دورى وعن مستوى العمل وأعتبره ظلما فى ظل التكدس الدرامى الحالي. وهل يمكن أن ينجح بعد عرضه للمرة الثانية؟ أتمنى ذلك لأننا بذلنا فيه مجهودا كبيرا. برغم نجاحك الملحوظ فى الدراما التليفزيونية خلال السنوات الثلاث الماضية فإن البطولة المطلقة غائبة عنك.. ما السبب؟ لا أهتم بالبطولة المطلقة ولا تشغلنى وأختار الأدوار التى تناسبنى، كما أنه ليس من الضرورى أن يكتب العمل باسمى، فأنا أحب البطولة الجماعية التى حققت من خلالها نجاحا ملحوظا فى الفترة الأخيرة. يقال إنك قررت زيادة أجرك خلال الفترة المقبلة بعد أن زادت نجوميتك التليفزيونية؟ لا أحب الحديث عن أجرى المادى، ولكنى أستطيع أن أقول لك إن نجوميتى كممثلة تليفزيونية زادت بالفعل، وهذا الأمر يسعدنى كثيرا خصوصا أننى لعبت فى الأعوام الأخيرة أدوارا مميزة ومختلفة. هل ترين أن الدراما المصرية كانت إيجابية فى شهر رمضان الحالى واستطاعت أن تؤكد مكانتها؟ لم أستطع متابعة العديد من المسلسلات ولكننى أتابع ردود فعل الناس فى الشارع وأرى أن دراما هذا العام كانت قوية وخطفت الناس من السياسة التى سيطرت على المشهد المصرى فى الآونة الأخيرة. بمناسبة السياسة.. كيف ترين المشهد المصرى؟ المصريون قالوا كلمتهم فى 30 يونيو وأتمنى أن تزدهر البلاد ويتحقق التوافق بيننا جميعا، لأن مصر ملك الجميع ولا يمكن لأى فصيل أن يسيطر عليها.