اصدرت وزارة الخارجية الامريكية تحذيرا للمواطنين الأميركيين المسافرين إلى مصر أو الذين يعيشون فيها لإرجاء السفر غير الضروري إلى مصر في هذا الوقت نظرا لاحتمال استمرار الاضطرابات السياسية والاجتماعية. وذكرت السفارة الامريكية فى رسالة لرعاياها اليوم ان وزارة الخارجية الامريكية أذنت كذلك يوم امس 28 يونيو برحيل عدد محدود من موظفيها من مصر ممن لا يرتبط عملهم بحالات الطوارئ وكذا أفراد اسرهم بسبب هذه الاضطرابات السياسية والاجتماعية. وحثت المواطنين الامريكيين على البقاء في حالة تأهب للتطورات الأمنية المحلية وعلى توخي الحذر بشأن أمنهم الشخصي. واوضحت السفارة الامريكية ان تحذير السفر هذا يحل محل تنبيه السفر الذى صدر بشأن مصر بتاريخ 15 مايو 2013. واشارت الى انه من المرجح ان تستمر الاضطرابات السياسية -التي تفاقمت قبل الاستفتاء على الدستور في ديسمبر 2012 وفى يناير الماضى وفى ذكرى ثورة 25 يناير في مصر - في المستقبل القريب بسبب الاضطرابات التي تركز على الذكرى السنوية الأولى لتولي الرئيس لمنصبه. واوضحت ان المظاهرات، في بعض الأحيان، تحولت إلى اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، مما أدى إلى الوفيات والإصابات والأضرار بالممتلكات.. وقد القى المشاركون الحجارة وقنابل المولوتوف كما وقامت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع وتدابير السيطرة على الحشود الأخرى ضد المتظاهرين اضافة لورود تقارير عديدة عن استخدام الأسلحة النارية كذلك. واوضحت الخارجية الامريكية انه وفى حين وقعت احتجاجات عنيفة في المناطق الحضرية الكبرى، بما في ذلك وسط مدينة القاهرة والإسكندرية وبور سعيد، فان الوضع الأمني في معظم المناطق السياحية، بما في ذلك الأقصر وأسوان ومنتجعات البحر الأحمر مثل شرم الشيخ، لا يزال هادئا. واشارت الى ان هناك قلقا خاصا جراء التزايد في العنف القائم على نوع الجنس في مناطق الاحتجاج وحولها حيث كانت النساء أهدافا محددة للاعتداء الجنسي . واضافت انه وفى يوم 9 مايو، هوجم مواطن أمريكي بسكين خارج السفارة بعد أن سئل عما اذا كان اميركيا . بالإضافة إلى ذلك، فقد تم القبض أحيانا على غربيين ومواطنين امريكيين في منتصف الاشتباكات والمظاهرات. وحثت الخارجية الامريكية المواطنين الامريكيين على البقاء في حالة تأهب للتطورات الأمنية المحلية وطالبتهم بتوخي الحذر بشأن أمنهم الشخصي من خلال معرفة مواقع الشرطة ومحطات الاطفاء، والمستشفيات، وسفارة الولاياتالمتحدة. كما حثت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الامريكيين بشدة على تفادي كل المظاهرات في مصر، حتى تلك السلمية يمكن أن تصبح بسرعة عنيفة، كما ان الاجانب يمكن أن يصبحوا هدفا للمضايقات أو ما هو أسوأ. واوضحت انه وبسبب قرب السفارة الأميركية من ميدان التحرير في القاهرة، فان السفارة يتم أحيانا اغلاقها أمام الجمهور في غضون مهلة قصيرة بسبب الاحتجاجات العنيفة مؤكدة انه سيتم اخطار المواطنين الأمريكيين في أسرع وقت ممكن بشأن أي إغلاق وأنواع الخدمات القنصلية التى ستكون متاحة في حالات الطوارئ . واوضحت انه وفى حالة قيام قوات الأمن بتطويق المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية خلال المظاهرات، فانه ينبغى على مواطني الولاياتالمتحدة الاتصال بقسم خدمات المواطنين الأمريكيين قبل محاولة للتوصل إلى سفارة الولاياتالمتحدة خلال تلك الفترة. وحثت المواطنين الامريكيين على البقاء في حالة تأهب للتطورات الأمنية المحلية وبحمل بطاقات هوية، وحمل الهاتف الخلوى وغيره من وسائل الاتصال اذا تحرك بمفرده .