أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الثلاثاء بأن كوريا الشمالية قامت بتحرير طاقم قارب صيد صيني يضم 16 فردا احتجزوا منذ أكثر من أسبوعين في حادث وصف بأنه "خطف" سعيا للحصول على فدية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن دبلوماسي صيني في بيونجيانج قوله إن طاقم القارب الخاص، المكون من 16 فردا، تم تحريره في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء . وقال الدبلوماسي الصيني للوكالة إن مالك القارب يو شويجين أبلغ المسؤولين الصينيين أن الصيادين "بخير وفي طريق العودة"، مضيفا أن السفارة الصينية لم تتلق أي إخطار رسمي من حكومة كوريا الشمالية. وذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية ذات النزعة القومية أن الحادث "أجج الغضب" حيث "اتجهت العلاقات القريبة المعتادة بين البلدين صوب مزيد من التوتر". ونقلت الصحيفة عن لو يوان، الجنرال في الجيش ، القول في مدونة على الانترنت إنه يتعين على كوريا الشمالية "وقف التعامل كما لو كانت فتوة يبتز الآخرين". وذكرت الصحيفة في مقال منفصل أن قارب الصيد لم يدخل المياه الاقليمية لكوريا الشمالية، كما أنه ليس هناك نزاع على الحدود البحرية بين الصين وكوريا الشمالية ، ومن ثم يرجح أن "الشرطة العسكرية في كوريا الشمالية إلى استخدام الغموض بشأن الحدود البحرية لاحراز مكاسب سريع دون جهد". وجاء في المقال أنه "يجب أن يعلم الجانب الكوري الشمالي أننا غاضبون .. إذا لم نضع قواعد لكوريا الشمالية ، ربما تبدو صورة حكومتنا بالكامل وكأنها أضعف من التعامل مع القضايا البحرية". ونقلت "جلوبال تايمز" عن يو شويجين قوله في وقت سابق إن قارب الصيد ، الذي كان يتمركز في ميناء داليان شمال شرقي الصين، تعرض للخطف في الخامس من أيار/مايو الجاري من قبل "مسلحين كوريين شماليين" طالبوا بفدية قدرها 600 ألف يوان (98 ألف دولار) بحلول أمس الاول الأحد لإعادة السفينة وطاقمها. وكانت الصحيفة ذكرت أن حوادث خطف مماثلة لاطقم سفن صينية من قبل قوات كورية شمالية "تحدث بشكل متكررة" ، ولكن كان من النادر ما يجري الإعلان عنها في الماضي. وأطلقت كوريا الشمالية 29 صيادا من ثلاثة قوارب صينية في أيار/مايو 2012 بعدما احتجزوا لمدة 13 يوما. وأفادت وسائل إعلام صينية بأن الخاطفين طلبوا حوالي 50 ألف دولار مقابل إعادة القوارب الثلاثة وطواقمها، ولكن لم يتضح ما إذا كان جرى دفع فدية.