استضافت السفارة الأمريكيةبالقاهرة وجمعية مستثمري 6 أكتوبر المؤتمر التعريفي الثالث لعرض برامج وخدمات تيسير التجارة الأمريكية، والذي يهدف إلى تعزيز فرص المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الحصول على التمويل والفرص التجارية. وقد شارك ممثلوا قطاع الأعمال بمدينة 6 أكتوبر في المؤتمر من خلال الحوار المباشر مع مسئولي السفارة ومن خلال جلسات متابعة عقب جلسات المؤتمر لمناقشة كافة استفسارات قطاع الأعمال. يذكر أن مدينة 6 أكتوبر لديها سجل طويل من الشراكات التجارية الناجحة مع القطاع الخاص الأمريكي بالإضافة إلى إحتضانها للعديد من الأنشطة الصناعية المصرية والمتعددة الجنسيات. وأشار بيان للسفارة الامريكية اليوم الأربعاء إلى أن آن باتشر، المستشارة التجارية الإقليمية ومسؤولو السفارة شاركت في تقديم عروض توضيحية للبرامج والخدمات التي توفرها إدراتي الخدمات التجارية الخارجية، والخدمات الزراعية الخارجية، وكذلك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والبنك الامريكي للتصدير والاستيراد، والمنظمة الأمريكية لتنمية التجارة، ومؤسسة الاستثمار الخاص عبر البحار، حيث قدم مسئولو السفارة شرحاً وافياً لكيفية استفادة مؤسسات الأعمال المصرية من هذه البرامج. ويعد هذا المؤتمر هو الثالث في سلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى شرح الأدوات التي تدعمها حكومة الولاياتالمتحدة لتطوير مؤسسات الأعمال في جميع أنحاء مصر، ولتعميق وتعزيز العلاقات التجارية بين الولاياتالمتحدة ومصر. وكان المؤتمر الأول قد انعقد في الإسكندرية في شهر فبراير الماضي، بينما انعقد المؤتمر الثاني في شهر أبريل الماضي في أسيوط. ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر القادم في القاهرة في شهر مايو/آيار الجاري. وأضاف البيان أن هذه اللقاءات والمؤتمرات تأتى كإحدى جوانب العلاقات الاقتصادية المتنوعة والقوية التي تم بنائها بين الولاياتالمتحدة ومصر على مدار عدة عقود. ونتيجة لهذه العلاقات التجارية والاستثمارية المتنوعة، فقد أصبحت الولاياتالمتحدة أكبر شريك تجاري لمصر وأحد أبرز المستثمرين في مستقبلها، بإجمالي استثمارات تقدر بما يقرب من 17 مليار دولار توفر مئات الآلاف من فرص العمل المصرية. وعلى المستوى الشعبي ترتبط الولاياتالمتحدة ومصر بعلاقات قوية، حيث يدرس نحو 2000 من الطلاب المصريين في مؤسسات تعليمية أمريكية بينما بلغ عدد السائحين ورجال الأعمال المصريين الذين زاروا الولاياتالمتحدة العام الماضي نحو 62 ألف زائر، كما بلغ عدد متابعي أنشطة السفارة الأمريكية على موقع فيسبوك نحو 600 ألف متابع. كما أشار البيان إلى أن المساعدات الاقتصادية تأتى على نفس القدر من القوة حيث بلغ إجمالي المساعدات التي قدمها الشعب الأمريكي منذ عام 1975 أكثر من 30 مليار دولار أثمرت عن تحقيق نتائج هامة ومؤثرة في حياة المصريين بما في ذلك مشروعات البنية التحتية التي وفرت المياه، والكهرباء، والخدمات الهاتفية في جميع أنحاء مصر تقريباً بالإضافة إلى المشروعات البيئية التي خفضت مستويات الرصاص في الهواء بنسبة 65 في المائة لسكان القاهرة. هناك أيضاً مشروعات في مجال التعليم ساهمت في مضاعفة عدد الفتيات في المدارس، ومشروعات في مجال الصحة ساهمت في تخفيض وفيات الأطفال الرضع بنسبة 82%. هذا وقد قدّم الرئيس أوباما هذا العام مبلغاً إضافياً قدره 190 مليون دولار إلى الحكومة لدعم الموازنة ولدعم استقرار الاقتصاد المصري.