قال حسن نصر الله أمين عام حزب الله أمس الثلاثاءإن مقاتلي المعارضة السوريين الذين يحاربون قوات الرئيس بشار الأسد لن تتمكن من الإطاحة به بقوة. وقال نصر الله وهو من أشد مؤيدي الأسد في كلمة نقلها التلفزيون من مكان غير معلوم إن حلفاء سوريا في المنطقة والعالم لن يسمحوا بسقوطها في أيدي الأمريكيين أو اسرائيل أو المتطرفين. واتهم مقاتلو المعارضة في سوريا حزب الله بالقتال في صفوف قوات الأسد. ونفى حزب الله رسميا هذه الاتهامات وقال إنه يحارب فقط لحماية القرى الشيعية بامتداد الحدود. لكن نصر الله قدم يوم الثلاثاء أقوى مؤشر حتى الآن على أن جماعته تشارك في القتال داخل البلاد عندما أقر بأن مقاتليه لقوا حتفهم في سوريا. لكنه أضاف أن أعداد القتلى التي يجري تداولها مبالغ فيها. كما ترك المجال مفتوحا أمام مشاركة أكبر في الصراع في حالة تدهور الوضع أكثر. وبدأت انتفاضة شعبية ضد حكم الأسد تحولت إلى صراع مسلح بين مقاتلين وأغلبهم من السنة وقوات موالية للأسد يمثل العلويون أغلب قادتها. وزادت حدة التوترات الطائفية بسبب الصراع السوري الذي أسفر عن سقوط 70 ألف قتيل. وتصاعد القتال بين مقاتلين شيعة مدعومين من حزب الله ومقاتلي المعارضة السوريين في القرى الحدودية في الأسابيع القليلة الماضية مما يهدد باستدراج لبنان في الصراع الذي تشهده سوريا. وتمثل منطقة الحدود خط إمداد حيوي لمقاتلي المعارضة السورية مما يحتم على حزب الله أن يمنع المقاتلين من السيطرة على القرى الشيعية هناك والتي ستقربهم من معقل الجماعة في الحرمل. وقال حزب الله إن أكثر من 30 ألف شيعي لبناني يعيشون في القرى المتضررة وإنه يساعد في حمايتهم من مقاتلي المعارضة. وخاطب مقاتلي المعارضة السوريين وقال لهم إنهم لن يتمكنوا من السيطرة على دمشق ولن يتمكنوا من الإطاحة بالنظام السوري.