الطيب الصادق - ناقش المشاركون في اليوم الثاني للمؤتمر العربي الأول للرقابة علي الغذاء والدواء الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية اقتراح إنشاء هيئة عربية موحدة للرقابة علي الغذاء والدواء والأجهزة الطبية لمكافحة شركات النصب التي تعمل علي بيع المنتجات المغشوشة والمنتهية الصالحية، كما طالب المشاركون بالاتفاق علي سياسة موحدة لتسعير الدواء في المنطقة العربية والدخول في مناقصات عالمية مع شركات الدواء في ذلك للحصول علي أفضل الأسعار. ودعا المؤتمر الدول العربية الى تكتل عربى موحد للأدوية او تطبيق سياسة الشراء الموحد للادوية الاجنبية والتجهيزات الطبية من خلال طرح كميات كبيرة وبجودة عالية للصنف الواحد بدلاً من كمية كل دولة على حدة في مناقصاتها المحلية. وقال الدكتور توفيق بن احمد خوجة مدير المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة بمجلس التعاون الخليجى أن سياسة الشراء الموحد للأدوية والتجهيزات الطبية وبرنامج التسجيل الدوائي المركزي في مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي من أنجح مظاهر التكامل الخليجي التي حققت العديد من المزايا والإيجابيات بين الدول الأعضاء واستفاد من تجربته مجلس وزراء الصحة العرب والمنظمات الدولية الصحية. بينما أكد الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية أنه سيتم رفع توصيات المؤتمر الذي تنتهي فعالياته غدا " الأثنين " إلي اللجان المختصة في الجامعة العربية لإمكانية تطبيق بعض هذه التوصيات وطرحها علي جميع الدول العربية . وأشار إلي أن المؤتمر ساهم في تبادل الخبرات والإبداع المعرفي والفكري في مجال صناعة الغذاء والدواء بين 36 دولة عربية وأجنبية مشاركة في المؤتمر مشيرا إلي أن المؤتمر هو بداية قوية لإنشاء هيئة عربية للغذاء والدواء تتعامل مع كافة القضايا التي تمس صحة المواطن العربي وتعمل على ضمان سلامة الغذاء والدواء والأجهزة الطبية وفق أحدث المعايير والمواصفات العالمية. فيما حذر الدكتور حسام نظمى مدير السياسات والشؤون العامة لشركة فايزر لمنطقة الخليج وشرق المتوسط من انتشار عصابات الأدوية الفاسدة والمغشوشة في المنطقة العربية مطالبا بضرورة مراجعة التشريعات الخاصة في هذا المجال ومحاكمة الشركات والأشخاص التي تتعمد غش هذه الأدوية بالقانون الجنائي وليس التجاري للتفريق بين الجريمة الجنائية والتجارية . ولفت إلي أن تسعيرة الدواء تتحكم فيها أن المنتج الدوائى الواحد يتكلف نحو 1،5 مليار دولار ويستغرق من 15 الى 20 عاما ليخرج الى السوق وهو ما يعد صعب المنافسه عليه من الدول العربية. وأشار الدكتور صالح الطيار نائب رئيس هيئة الغذاء والد واء بالسعودية أن من حق المواطن العربي الحصول على مقومات الحياة الرئيسة ومن أهمها غذاء ودواء تتوفر فيهما أهم معايير الجودة والسلامة الغذائية والدوائية كما أن من حقه أيضاً الوصول إلى أفضل التقنيات الطبية التي تكفل له الرعاية الصحية المتميزة . وأشار إلي أن هذا يتطلب وجود أداة رقابية متكاملة تعنى برقابة تلك المنتجات من خلال منظومة رقابية شاملة يتم من خلالها التأكد من سلامة وجودة الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية أثناء مراحل تصنيعها وتسويقها للتأكد من إلتزام الموردين والموزعين بإشتراطات ومتطلبات خطوط الإمداد لتلك المنتجات. بينما شدد الدكتور عادل السن مستشار المنظمة العربية للتنمية الادارية علي ضرروة الاهتمام بالثقافة العلاجية للمواطنين في جميع الدول العربية لافتا إلى أن الاهتمام بالصحة العامة يساعد فى تحقيق خطط التنمية المنشودة وله بعد اقتصادى فى توفير النفقات العلاجية .