انطلقت صباح اليوم الثلاثاء في "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية" أعمال "قمة أبوظبي العالميّة لأنظمة الهويّة المتقدّمة 2013" تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، وبحضور ممثلي الجهات الحكومية ومؤسسات التعليم العالي وقطاع البنوك وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى ممثلي المؤسسات المعنية بشؤون أنظمة الهوية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأكثر من 400 متخصص من مختلف دول العالم، ومشاركة أكثر من 20 شركة من أبرز الشركات العاملة المتخصصة في هذا القطاع في المعرض المصاحب للقمة بمقر المركز في أبوظبي. واستهل الدكتور المهندس علي محمد الخوري، مدير عام هيئة الإمارات للهوية، قمة أبوظبي العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة 2013 فقال: يسرّني اليوم أن أنتهز فرصة افتتاح فعاليات هذا الحدث العالمي، كي أعلن رسمياً، نجاح هيئة الإمارات للهوية في إنجاز نظام السجل السكاني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتسجيل جميع المواطنين والمقيمين في مشروع بطاقة الهوية "الذكية"... هذا الإنجاز الذي أتاح لهيئة الإمارات للهوية امتلاك أكبر قاعدة بيانات للسجلات المدنية الحيوية الإلكترونية "المدمجة" على مستوى العالم، وذلك وفقاً للأكاديمية العالمية للأرقام القياسية (World Record Academy). وأضاف الخوري أن هذا الإنجاز، على الرغم من ضخامته وأهميته وتقدّمه لناحية مساهمته في تعزيز الأمن الوطني والفردي في دولتنا، ودعم صناعة القرار الاستراتيجي، وتطوير خدماتنا الحكومية، ما هو إلا "حجرُ أساس" لمشروعٍ أكبر وأهم، وأكثر شموليةً وابتكاراً، صمّمت دولة الإمارات على تحقيقه، وهي تمضي بعزم نحوه، في ظل قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحكومتنا الرشيدة، لافتاً إلى أن إنجاز نظام السجل السكاني ومشروع بطاقة الهوية، هو جزءٌ من منظومة إلكترونية متكاملة لإدارة الهوية الشخصية، تعمل هيئة الإمارات للهوية على تطويرها؛ لتسهم في دعم توجّه دولتنا نحو بناء اقتصاد تنافسي منيع، ومجتمع ينعم بأفضل مستويات العيش الكريم، في بيئة معطاء مستدامة، وفقاً ل(رؤية الإمارات 2021) الهادفة إلى أن تكون دولتنا من بين أفضل دول العالم في غضون السنوات الثماني المقبلة؛ أي بحلول الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. واستطرد قائلاً: إن قمة أبوظبي العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة، هي حدث يندرج ضمن سعينا الدؤوب إلى مواصلة تبادل الخبرات والتعرف إلى أفضل الممارسات العالمية المرتبطة بأنظمة الهوية "الذكية" وتطبيقاتها المتقدمة، بما يضمن استمرارية تطوير منظومتنا التكنولوجية المتكاملة والآمنة في دولة الإمارات، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه دول العالم على صعيد توفير منظومة متكاملة من الأمن والأمان لمجتمعاتها ومواطنيها، مشيراً إلى أن "قمة أبوظبي العالمية للهوية 2013"، قد أثبتت حتى الآن أهميتها البالغة في الإسهام في تحديد ملامح الاتجاهات العالمية المرتبطة بصناعة الهوية وتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هذه الصناعة. وتستعرض قمة أبوظبي للهوية في دورتها السادسة هذا العام، والتي تقام على مدى يومين في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، بدعم من مفوضية الاتحاد الأوروبي، أكثر من 50 ورقة عمل متخصصة محلية وعالمية، بمشاركة نخبة من صنّاع القرار على مستوى العالم في العديد من المجالات المرتبطة بأنظمة الهوية المتقدمة، إلى جانب ممثلي جهات حكومية وخبراء وعاملين في صناعة بطاقات الهوية "الذكية" وأنظمة التعريف بالهويات الرقمية. وتتضمن القمة ثلاثة منتديات رئيسية، هي: منتدى الهوية الوطنية، ومنتدى أمن المواصلات، ومنتدى تعقب الأصول. وتركز فعاليات الحدث على مناقشة قضايا متعددة، من بينها: الابتكارات الحديثة في مجال الهوية "الذكية" وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحليل الاتجاهات العالمية الحديثة في مجال مراقبة الحدود، والهجرة الدولية، وتدابير مكافحة سرقة الهوية والتزييف، فضلاً عن أن هيئة الإمارات للهوية تتيح للعام الثاني على التوالي فرصة متابعة فعاليات القمة للمتابعين والمهتمين باستخدام تقنية البث المباشر التي توفرها عبر الموقع الإلكتروني للهيئة. وتناقش قمّة أبوظبي العالميّة لأنظمة الهويّة التي تنظمها شركة "وايز ميديا" العالمية، عدداً من القضايا التقنية الحديثة؛ مثل: آليات جمع البيانات والتحديات المحيطة بالبنى التحتية الحديثة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى تطورات تحديد الهوية وأثرها في المجتمعات، ولاسيما فيما يتعلق بمجالات التنقل والأمن والتتبع, فضلاً عن مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بمستقبل تكنولوجيا بطاقات الهوية الرقمية، وتقنية ترددات الراديو (RFID) والقياسات الحيوية. ويأتي دعم هيئة الإمارات للهوية لهذه القمة، في إطار جهودها الهادفة إلى المساهمة في دعم مجتمع المعرفة في الدولة، وتعزيز ثقافة الهوية الرقمية، والتعريف بمشاريع الهيئة ومبادراتها ودورها المستقبلي في دعم الحكومة الإلكترونية، إلى جانب حرصها على تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال أنظمة الهوية المتقدمة، وبما يخدم الخطة الاستراتيجية للهيئة .