قال مسؤولون من نقابة الشرطة اليوم الأحد إن تدابير السلامة الإضافية التي ينبغي اتخاذها من أجل مثول قاتل ومستغل الأطفال جنسيا البلجيكي مارك دوترو أمام المحكمة الأسبوع المقبل قد تكلف ما يصل إلى 50 ألف يورو. وقال جيرت كوكس رئيس نقابة "سيبول" لإذاعة "بيل آر.تي.إل": "لقد قمنا بتقدير أولي طبقا لمعاييرنا وكانت النتيجة بكل سهولة هي 50 ألف يورو (68200 دولار)". وأضاف: "أخذنا في اعتبارنا استخدام ما بين 120 و125 رجل شرطة. وهذا يعد تقديرا حذرا للغاية". وحكم على دوترو بالسجن مدى الحياة في عام 2004، بعد أن خطف ست فتيات في تسعينيات القرن الماضي واغتصبهن واحتجزهن في قبو يشبه زنزانة السجن، وقد توفيت أربعة منهن. وبموجب القانون البلجيكي، يمكن لدوترو أن يقدم طلبا للحصول على إطلاق سراح مشروط بعد انقضاء ثلث مدة عقوبته. وقد أطلق سراح شريكته في الجريمة وزوجته السابقة، ميشيل مارتن، العام الماضي بعد أن أمضت 16 عاما من فترة سجنها البالغة 30 عاما، على الرغم من الغضب الشعبي العارم. ومن المتوقع أن يمثل دوترو -56 عاما- أمام محكمة في بروكسل يوم غد الاثنين للنظر فيما إذا كان ينبغي أن يرتدي علامة مراقبة إلكترونية إذا حصل في نهاية المطاف على إطلاق سراح مبكر - وهو ما يعتبر نتيجة غير محتملة. ووفقا لتقارير إعلامية فإنه سيرافقه إلى المحكمة عشرة من رجال الشرطة، بالإضافة إلى قيام آخرين سيكلفون بمرافقة العربة المدرعة التي ستنقله وبضمان الأمن حول المحكمة. وقالت التقارير أيضا إنه سيتم نشر مروحية تابعة للشرطة فوق المنطقة. وقال كوكس لإذاعة "بيل آر.تي.إل"إنه يعتقد أن الأمر كان سيكون عمليا أكثر إذا تم عقد جلسة الاستماع في السجن.