قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إن العنف في الفلوجة لم يكن مفاجئا بالنسبة له، مشيرا إلى وجود "مؤامرات" خططت لها أجهزة استخبارات إقليمية وبقايا نظام صدام حسين السابق وتنظيم القاعدة وأصحاب "أجندات طائفية". وأشار المالكي إلى أن حكومته قد سبق أن "حذرت من أصحاب الأجندات العدائية ضد العراق وعمليته السياسية ومساره الديمقراطي". وأضاف أن المخاطر تتزايد يوما بعد يوم بسبب "محاولات تفجير الوضع الأمي في البلاد وجر القوات المسلحة إلى المواجهة. ونقلت شبكة "سى أن أن" الإخبارية الأمريكية عن مصادر طبية عراقية قولها إن قوات الأمن العراقية فتحت النار على آلاف المتظاهرين المناهضين لحكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي، في مدينة "الفلوجة" اليوم، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، وجرح ما يزيد على 25 آخرين، بحسب حصيلة أولية. وأفاد شهود عيان بأن قوات الجيش أطلقت النار على المحتجين، في الفلوجة، التي تبعد حوالي 60 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة بغداد، بينما كانوا في طريقهم للانضمام إلى المظاهرات التي ينظمها السنة، تحت شعار "جمعة لا تراجع"، ضد الحكومة التي تسيطر عليها الأحزاب والقوى السياسية الشيعية. وتصاعدت الاحتجاجات المناهضة للمالكي في محافظة الأنبار مؤخرا، في أعقاب قيام قوات أمنية حكومية باعتقال عدد من أفراد حراسة وزير المالية، رافع العيساوي، كما يطالب المتظاهرون بإطلاق سراح عشرات المعتقلين من أبناء المحافظة، في السجون الحكومية.