أكد الدكتور عماد عبد الغفور مستشار رئيس الجمهورية ورئيس حزب الوطن اليوم "الخميس " ان مصر ستظل دائما ملاذا للمقهورين والمستضعفين، وان الدفاع عن شعب الأحواز العربى أو غيرهم لا ينطلق من منطلق عنصري ،" لكننا ندافع عن الكرامة الإنسانية ونصرة المستضعفين ورد الحقوق للمظلومين الذين يتعين ألا تضيع حقوقهم بالتقادم أو بمرور الزمن." جاء ذلك فى إطار الكلمة التى ألقاها عبد الغفور أمام مؤتمر " نصرة الشعب الأحوازى" الذى بدأ فعالياته بالقاهرة اليوم الخميس على مدار يومين بمشاركة عدد كبير من المؤسسات الحقوقية والإعلامية والإسلامية والإنسانية في مناقشة أوضاع ملايين العرب في الأحواز الخاضعة للحكم الإيراني منذ العام 1925 . وأشار مشاركون فى المؤتمر إلى ان " عرب الأحواز يتعرضون للاضطهاد والتهميش اللغوي والثقافي والعرقي وحتى الاقتصادي ". وقال عبد الغفور إن "الظلم والإهمال طال كل شيء فى اقليم الأحواز الذى تصل مساحته الى ما يعادل مساحة أربع دول عربية هى : فلسطين التاريخية، ولبنان وسوريا والأردن، وتقدم نحو 90 بالمائة من موارد الدولة الايرانية" . من جانبه، أعرب صباح الموسوى المنسق العام للمؤتمر والناشط الأحوازى المعروف عن شكره لمصر شعبا وحكومة على استضافة المؤتمر ورفض الاستجابة لضغوط طالبت بالغائه أو تأجيل انعقاده خلال زيارة وزير الخارجية الايرانى الحالية لمصر. وأوضح ان "النظام الإيراني عمل على كبت الحريات فى كافة مناطق اقليم الأحواز" . وبدوره قال النائب المصرى طلعت رميح عضو مجلس الشورى فى كلمته أمام المؤتمر إن قضية الشعب الأحوازى والاحتلال الايرانى للاقليم تدخل منعطفا استراتيجيا كبيرا فى الوقت الراهن متوقعا ان تصبح قضية محورية فى الصراعات . من ناحيته ، طالب الداعية السعودى الشيخ محمد العريفي كافة أبناء المنطقة بنصرة قضية شعب الأحواز باعتبار ذلك واجبا على كل مسلم نصرة المظلوم والعمل على رفع الظلم. وقد انتقد النائب السابق المحامى ممدوح اسماعيل تأخر من وصفهم بالإسلاميين والمسلمين عامة عن نصرة هذه القضية التي ينبغي تفعيلها دوليا من خلال المنظمات الحقوقية، مؤكدا أهمية الاستمرار فى دعم تلك القضية الانسانية على مستوى الدول العربية وفى العالم أجمع. والقى الدكتور عبد الله بركات كلمة خلال المؤتمر اعتذر خلالها عما وصفه بالتقصير تجاه حقوق أشقائنا عرب الأحواز فى المساندة والدعم، وأعلن انه سيعمل على توفير 17 منحة دراسية لطلاب أحوازيين للدراسة فى الأزهر الشريف.