حذر المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي من "جحيم" في سوريا مالم يتم التوصل لاتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ 21 شهرا غير أن محادثاته في روسيا التي توجت أسبوعا من الجهود الدبلوماسية المكثفة لم تثمر عن أي بوادر لحدوث انفراجة. وقال الإبراهيمي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع الذي أودى بحياة 44 ألف شخص وأثار انقساما بين القوى العالمية. ودعا الإبراهيمي أثناء زيارته لدمشق يوم الخميس إلى تشكيل حكومة انتقالية تتولى الحكم لحين إجراء انتخابات في سوريا قائلا إنه لن يلبي مطالب الشعب السوري سوى إحداث تغيير جوهري ولكنه لم يحدد المشاركين في هذه الحكومة. أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثات أجراها مع الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن الرئيس الأسد أكد "أنه لا ينوي الذهاب إلى أي مكان، وأنه سيبقى في منصبه حتى النهاية". وحذر الإبراهيمي من أن سوريا تواجه اليوم خيارا "بين الجحيم والحل السياسي". اعلنت روسيا، القوة العظمى الوحيدة التي تقيم علاقات وثيقة مع النظام السوري، السبت ان الرئيس بشار الاسد يصر على البقاء في الحكم "حتى النهاية" ومن المتعذر اقناعه بغير ذلك. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم السبت إن رفض ائتلاف المعارضة السورية إجراء محادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد يرقى إلى أن يكون طريقا مسدودا بينما قال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إن البديل للعملية السياسية في سوريا هو "الجحيم". وقال لافروف عقب محادثات مع الإبراهيمي "نحن على ثقة من أن هذا موقف يعني طريقا مسدودا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع". وكرر لافروف موقف روسيا بأن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لعملية سياسية. وأضاف أن الوضع في سوريا يتفاقم لكن الفرصة لا تزال قائمة للتوصل لحل تفاوضي للأزمة السورية المستمرة منذ 21 شهرا والتي أودت بحياة أكثر من 44 ألف شخص. وقال متحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الجمعة إن الائتلاف لن يتفاوض مع نظام الأسد في حين رفض زعيم الائتلاف معاذ الخطيب أول دعوة من روسيا لإجراء محادثات مطالبا لافروف بالاعتذار عن دعم موسكو للأسد وأن توجه روسيا دعوة واضحة إلى الأسد بالتنحي.