اعترفت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة بأن التصريحات الأولية التي ادلت بها عن الهجوم على البعثة الامريكية في بنغازي بليبيا كانت غير دقيقة جزئيا لكن اعترافها بالخطأ لم ينجح في تخفيف وطأة الانتقادات التي وجهها لها جمهوريون في مجلس الشيوخ اتهموها بتضليل الرأي العام الأمريكي. والتقت رايس أمس الثلاثاء في اجتماع مغلق في كابيتول هيل مقر الكونجرس الامريكي مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين جون مكين ولينزي جراهام وكيلي ايوت الذين هددوا بمنع وصولها الى منصب وزيرة الخارجية الامريكية أو أي منصب آخر يختاره لها الرئيس الامريكي باراك أوباما في فترة رئاسته الثانية. وانتقدها الاعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ بسبب التصريحات الاولية التي ادلت بها يوم 11 سبتمبر/أيلول الماضي ولمحت فيها الى ان الهجوم على البعثة الامريكية في بنغازي كان هجوما تلقائيا خلال احتجاجات على فيلم مسيء للنبي محمد لا هجوما مدبرا ومخططا له من قبل. وقتل السفير الامريكي في ليبيا وثلاثة امريكيين آخرين في الهجوم على البعثة الامريكية في بنغازي ومجمع قريب تابع للمخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه). وقال مسؤولو المخابرات في وقت لاحق ان من المحتمل ان يكون الهجوم من تدبير عناصر تابعة للقاعدة.